قال مصطفى سعد رئيس قطاع الإحصاءات الاقتصادية بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، إن هناك تحسنا في مؤشرات الأداء الاقتصادي في مصر مؤخرًا، مقارنة بغيرها من دول العالم، سواء على صعيد معدلات التضخم والبطالة ونمو القطاعات والأنشطة الاقتصادية المختلفة مثل قطاعي الصحة وتكرير البترول، باستثناء بعض القطاعات التي تضررت مع بداية الجائحة مثل الصناعات التحويلية وقناة السويس، إلا أنها بدأت فى التعافى من تداعيات جائحة كورونا تدريجيًا مع بداية عام 2021.
وأوضح مسئول الإحصاء، فى تصريحات صحفية اليوم الاثنين، أن إيرادات قناة السويس شهدت نموا بنسبة 10.5% تأثرًا باستعادة حركة التجارة العالمية لطبيعتها لترتفع الإيرادات لـ 64 مليار جنيه خلال أول 8 أشهر من 2021 مقابل 57.9 مليار جنيه خلال الأشهر المناظرة من العام السابق، كما ارتفعت إيرادات السكك الحديدية بنسبة 57.3% من1.3 مليار جنيه خلال أول 8 أشهر من 2020 لـ 2.1 مليار جنيه خلال أول 8 أشهر من 2021، كذلك تحسن إنتاج البترول والغاز الطبيعى بنسبة 7.9% ليرتفع من 44.3 مليون طن خلال الفترة بين شهرى يناير ويوليو 2020 لـ 47.7 مليون طن خلال الأشهر المناظر من العام الحالى.2021
وفي السياق ذاته قال الخبير الاقتصادي علي الإدريسي، إن التقارير الدولية لا تجامل أحدا وهى تعتبر شهادة ثقة جديدة ودليل على الجدارة الائتمانية للاقتصاد المصرى وثمار إصلاحات اقتصادية بدأت منذ عام ٢٠١٥ ومستمرة حتى الآن وتأتى هذه الشهادة الدولية فى ظل تحديات ومعوقات يواجهها الاقتصاد العالمى وموجات تضخمية.
وأضاف في تصريحات خاصة ل البوابة نيوز، أن التقارير الدولية التي تشيد بالإصلاح من الاقتصادي المصري، والذي يصنفها علي انها من اقوي الاقتصاديات الناشئة، ينعكس بالإيجاب على ثقة المستثمرين في الدولة، مما يجعلنا مكانا مناسب في الاستثمارات الخارجية سوا المباشرة أو الغير مباشرة؛ موضحا أن ارتفاع الأسعار، جاء نتيجة الارتفاع في المواد البترولية التي تنعكس علي وسائل النقل والأعلاف وغيرها
في سياق متصل أصدر موقع "أوف شور تكنولوجي" البريطاني والمعني بمشروعات صناعة النفط والغاز في العالم، إن مصر برزت كأكثر اقتصادات الشرق الأوسط مرونة خلال عام 2020 واتجهت إلى عام 2021 كقوة اقتصادية ذات ثقل، على الرغم من التداعيات الاقتصادية الشديدة لجائحة فيروس كورونا، وأرجع ذلك إلى الاستثمارات والمشروعات التي تدشنها البلاد في قطاعي النفط والغاز..
وأكد الدكتور عادل عامر، مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، أن الإصلاح الاقتصادي بدأ يؤتي ثماره، مؤكدا أن مصر تمكنت من مواجهة أزمة فيروس كورونا، علي عكس المتوقع في ظل جائحة عالمية والتي سببت انكماشا لبعض الاقتصاديات.
وكان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، قد كشف في الشهر الجاري (أكتوبر) ان مصر حققت فائضًا من إنتاج البترول والغاز الطبيعى بلغ 4.2 مليون طن خلال السبعة أشهر الأولى من العام الحالى 2021، بعد أن ارتفع الإنتاج المحلى إلى 47.5 مليون طن خلال الفترة بين شهرى يناير ويوليو 2021، مقابل 43.3 مليون طن استهلاك خلال الفترة ذاتها.
