طلب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من نظيره العراقي مصطفى الكاظمي زيادة كمية المشتقات البترولية التي ترسلها إلى لبنان شهريا بما يساعد على تحسين وضع التغذية الكهربائية بمختلف الأراضي اللبنانية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بينها اليوم بالعاصمة العراقية بغداد التي يزورها ميقاتي ومدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم.
واتفق رئيسا الحكومة اللبنانية والعراقية على أن يزور وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض بغداد الأسبوع المقبل لإتمام الاتفاق المتعلق بزيادة كميات المشتقات البترولية من العراق.
كما جرى الاتفاق على تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين برئاسة نائبي رئيسي الحكومتين وعضوية وزراء الصحة والمالية والصناعة والزراعة والسياحة. وتتولى اللجنة البحث في كل ملفات التعاون وتسهيل حركة نقل الركاب والبضائع مع دراسة إمكانية إلغاء التأشيرات بين البلدين، على أن تبدأ اللجنة اجتماعاتها في أقرب وقت ممكن.
وتطرقت المباحثات بين الجانبين إلى إمكانية استئناف نقل النفط العراقي من كركوك الى مصفاة البداوي في طرابلس والصعوبات التي تحول دون ذلك في المدى القريب.
وشكر ميقاتي نظيره العراقي على مد لبنان بالعون خاصة فيما يتعلق بالمشتقات النفطية التي ترسل الى لبنان شهريا.
وبحث الجانبان تصنيف المنتجات الزراعية والصناعية في الأسواق العراقية والتعاون السياحي والعلاجي بين البلدين.
وأكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي على متانة العلاقات بين لبنان والعراق وضرورة تعزيزها على الصعد كافة، بما يلاقي طموحات الشعبين اللبناني والعراقي والمسار التاريخي لعلاقات البلدين.
وشدد ميقاتي على أن دولة لبنان تشكر العراق حكومة وشعبا ومرجعياته الدينية على وقوفهم الدائم الى جانبه، وخصوصا في الأوقات الصعبة التي أعقبت انفجار مرفأ بيروت، فيما شدد الرئيس الكاظمي على "أن العراق لن يوفر أي جهد لدعم لبنان على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها".
وكان ميقاتي قد وصل إلى بغداد ظهر اليوم في زيارة رسمية لعدة ساعات عقد خلالها اجتماعين مع رئيس وزراء العراق وتخللهما غداء عمل.
وشارك في المحادثات التي عقدت في القصر الحكومي عن الجانب اللبناني المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وسفير لبنان لدى العراق علي الحبحاب، وعن الجانب العراقي وزير النفط إحسان عبد الجبار، ومدير مكتب رئيس الوزراء القاضي رائد جوحي.
وفي ختام الزيارة، وجه ميقاتي دعوة إلى نظيره العراقي لزيارة بيروت، فوعد الكاظمي بتلبيتها، سواء بصفته الشخصية أو بصفته الرسمية، في حال أعيد تكليفه برئاسة الحكومة بعد الانتخابات العامة.