تمر أجساد الحوامل بتغيرات قد تزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا خاصة في تلك الأوقات التي تحتد فيه شدة الفيروس ويظهر له متحور جديد، مثل "متحور دلتا" والذي نحن بصدد التعايش معه وتجنب أضراره.
وحذر خالد زارع، عضو مجلس نقابة الأطباء وأخصائي النساء والتوليد، الحوامل من خطر كورونا، بعد وفاة جنين لسيدة حامل مصابة بكورونا، مشيرا إلى أن الأمر ليس ملاحظا ولكن يجب أن يتم الحذر منه لعدم تضخمه.
وتابع "زارع" أنه لا يوجد حصانة فالكل معرض للإصابة بكوفيد "19"، قائلا: "بدليل دخول الأطفال ضمن المعرضين للإصابة بالفيروس وكانت فئة الشباب في الموجة السابقة من أعلى الفئات إصابة بعد أن كانت في أول انتشار الفيروس غير موجودة وكان كبار السن فقط".
وأضاف "زارع، في تصريحات خاصة، أنه شاهد عددا من الحالات للأجنة الذين يموتون داخل رحم الأمهات المصابات بكورونا، وهو أمر كان موجود منذ بداية انتشار كوفيد 19 وفي عرض مستمر حتى الآن.
الإجهاض أو الولادة المبكرة
يعد خطر إصابة الحوامل بكوفيد 19 منخفض بشكل عام، ومع ذلك، فإن الحوامل أو اللاتي أنجبن مؤخرًا أكثر عرضةً للإصابة بمرض شديد الوطأة في حال العدوى بكوفيد 19.
وقد يستدعي المرض الشديد الإدخال للمستشفى أو للعناية المركزة أو الوضع على جهاز التنفس الصناعي للمساعدة في التنفس.
كما أن الحوامل المصابات بكوفيد 19 أكثر عرضة للولادة قبل بداية الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل (الولادة المبكرة)، وقد يزداد خطر تعرضهن لبعض المشاكل مثل فقدان الحمل.
السبب "التجلط"
ونفى، أخصائي النساء والتوليد، الفهم الخاطئ لموت الأجنة بأنهم مصابين بكورونا، فغير صحيح أن يكون هناك عدوى للأجنة به.
وفي افتراض "زارع" فإن السبب في وفاة الأجنة هو حدوث جلطات صغيرة تقوم بسد الأوعية الدموية وتمنع وصول الدم للجنين، موضحا أن معامل التجلط لدى الأمهات المصابة بكورونا يصل إلى 2 ونصف والنسبة الطبيعية واحد.
اللقاح مطلوب
يعد التطعيم ضد كوفيد-19 قبل الحمل أو أثنائه وسيلة آمنة وفعالة لحماية نفسك من فيروس كوفيد-19 الحاد وقد ثبت أنه يساعد الحوامل على تمرير الأجسام المضادة إلى الطفل أثناء الحمل وأثناء الرضاعة الطبيعية.
يوضح "زارع" أنه يجب على المرأة الحامل أن تقوم بأخذ لقاح كورونا فحتى أعراضه ستكون خفيفة مقارنة بإصابتها بالفيروس وموت جنينها، موضحا حتى لو أصيبت بالفيروس بعد اللقاح ستكون الأعراض بسيطة وسهل تداركها.
وتابع أنه غير صحيح وجود ما يسمى بأدوية المناعة، مشيرا إلى أن الطبيب يقوم بكتابة عدد من الفيتامينات والكالسيوم أو حديد في حالات "الأنيميا"، أو يعالج عرض ما مثل التجلط في الدم حال إصابة الأم الحامل بالفيروس.
المسارات الآمنة داخل المستشفيات
يضيف "زارع" أن هناك خطرا على النساء الحوامل فهم عرضة للإصابة بكوفيد ويجب أن يكون هناك مسارات آمنة لهن داخل المستشفيات والوحدات الصحية.
وتابع: "الست الحامل ليست مريضة فهي الشخص الوحيد الذي يدخل المستشفى معافى بل كل ما هناك أن هناك تغيرا فسيولوجيا في جسدها، وسيكون قمة الفشل أن تخرج من المستشفى وهي حاملة للمرض".
هل ينتقل كوفيد من الأم المصابة للطفل
تقول الدراسات إنه رغم وجود حالات لانتقال "كوفيد" من الأم إلى الجنين أثناء الحمل، فيبدو معدل هذا الانتقال منخفضًا ويرتبط وقوعه عمومًا بالولادات التي تتم خلال أسبوعين من العدوى.
ويُعد انتقال كوفيد-19 من الأم إلى طفلها، بعد الولادة، من خلال قطيرات الجهاز التنفسي المعدية مصدر قلق، وقد أُبلغ عن عدد قليل من حديثي الولادة المصابين الذين لا يتجاوز عمرهم بضعة أيام.
وللحد من خطر انتقال العدوى، يجب على الأمهات المصابات فعلًا أو المصابات بأعراض توحي بالعدوى أن يولين اهتمامًا كبيرًا بنظافة اليدين وارتداء الكمامة عند رعاية أطفالهن الرُّضَّع.