قام رئيس المنتدى الإبراهيمي، والثيولوجي، الدكتور كارل جوزيف كوشل، بجمع جميع نصوص فولفغانغ غوته المتعلقة بالإسلام في عمل نقدي جديد.
وكشف الدكتور الشيخ عبد الصمد اليزيدي الأمين العام للمجلس الأعلي للمسلمين في المانيا، والمدير التنفيذي للمنتدي الإبراهيمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بانه قد حظي الدين باهتمام كوشل منذ دراسته الجامعية، حين كان طالبا يدرس الثيولوجيا في جامعتي بوخوم، وتوبينغن، ثم بعدما اشتغل مدرسا للدين في كلية الثيولوجيا الكاثوليكية في جامعة توبنغن من 1995 إلى غاية 2013.
وتابع اليزيدي : قد أشار الكاتب في مقدمة كتابه هذا إلى أن الجهود التي بذلها غوته من أجل التعريف بالإسلام لم يتم الاستفادة منها على نحو يجعلها تساهم في التقريب بين الغرب، والشرق، وتجاوز الشحناء التي سادت بينهما منذ أمد بعيد، وأخذت بعدا سيئا بعد أحداث 11 سبتمبر، إذ كان بالإمكان أن تساهم في ترسيخ الحوار بين الأديان، وتجاوز ثقافة الصراع.
وأشار اليزيدي بان الكاتب قد ساهم في أعمال كثيرة في مجال حوار الأديان من خلال انتمائه لمؤسسات عديدة على رأسها رئاسته للمنتدى الإبراهيمي الذي تأسس عام 2001. ويعد المنتدى الإبراهيمي اتحادا دينيا يضم شخصيات من ديانات كثيرة، يهدف إلى تكريس ثقافة تقبل الآخر عبر الحوار، والتواصل بين أتباع الأديان المختلفة.
ويجدر بالذكر أن المجلس الأعلى للمسلمين يضطلع بدور هام في المنتدى الإبراهيمي، إذ كان المجلس الأعلى أحد مؤسسيه. ويشغل رئيس المجلس السابق، الدكتور أيوب كولر، نائب رئيسه، وأمينه العام الحالي، عبد الصمد اليزيدي، عضوا فيه، ومديرا تنفيذيا لفرع المنتدى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.