تبدأ الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة السياحة والآثار الفترة القادمة في أعمال صيانة وترميم المومياوات والبقايا الآدمية على مستوى الجمهورية، وذلك للحفاظ على سلامتها باعتبارها كنوز تميز الحضارة المصرية القديمة وتكشف عن عظمة القدماء المصريين.
وقال الدكتور مصطفى عبد الفتاح رئيس الإدارة، إنه تم إسناد أعمال الصيانة والترميم للدكتورة رانيا أحمد علي مدير إدارة ترميم المومياوات المخازن المتحفية، وذلك حرصا من الإدارة على أن تتم أعمال الصيانة والترميم للآثار المصرية طبقا لكود موحد وفلسفة واحدة بعيدة عن الاجتهاد الشخصي ولأهمية المومياوات كتراث انساني فريد.
وأضاف أنه سيتم وضع كود موحدا لهذا التخصص الفريد على مستوي الجمهورية، نظرا للتدريب والجهود المبذولة من إدارة ترميم المومياوات في الحفاظ على سلامة وخلق بيئة حفظ وصيانة جيدة لتلك المومياوات.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة رانيا أحمد علي، مديرة إدارة ترميم المومياوات، أنه سيتم استخدام أحدث الأساليب العلمية الآمنة في عمليات العلاج والصيانة للحفاظ على تراث مصر من المومياوات والبقايا الآدمية بجميع أنحاء الجمهورية.
وأشارت إلى أن الإدارة خلال الفترة الماضية حرصت على تنظيم سلسلة من الدورات العلمية المتخصصة في جميع محافظات مصر من الإسكندرية وحتى أسوان من خلال لرفع كفاءة وتدريب المرممين المصريين من خلال دورات الاونلاين والتدريب العملي الى جانب محاضرات يلقيها كوكبة من عملاقة الآثار من مختلف الدول تلقي الضوء على أساليب التحنيط والطرق العلمية للفحص والتحليل وطرق صيانة المومياوات.
وأوضحت أن آخر هذا الدورات كانت بالواحات البحرية بالتعاون مع معهد الطب التطوري بجامعة زيورخ السويسرية حيث تم تدريب المرممين علي احدث الوسائل العلمية غير المضرة في توثيق وعلاج وصيانة المومياوات ومنها التدريب علي جهاز الأشعة السينية المحمول.
وأضافت أنه تم التدريب كذلك على كيفية إجراء الفحص المبدئى للمومياوات والبقايا الآدمية، وكذلك ملء استمارة التوثيق وتوقيع مظاهر التلف على خريطة التلف.
وذكرت أنه شارك في فعاليات تلك الدورة نخبة من العلماء من بينهم الدكتور فرانك ريولي عميد كلية الطب جامعة زيورخ السويسرية، الدكتور مصطفى عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم، الدكتور عبد الرحمن السروجي وكيل كلية الآثار جامعة الفيوم للدراسات العليا
الدكتور اشرف عويس مدير عام ترميم سقارة ، والدكتورة مروة عبد الرازق مدير عام التوثيق والتسجيل بالمتحف المصري.