قالت وزارة الخارجية إن مصر تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في جمهورية السودان الشقيق، مؤكدةً أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني والحفاظ على مقدراته والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذي يضمن سلامة هذا البلد الشقيق.
ودعت مصر كافة الأطراف السودانية الشقيقة، في إطار المسئولية وضبط النفس لتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني.
وشددت وزارة الخارجية على أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزء من أمن واستقرار مصر والمنطقة.
وأعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان اليوم الإثنين، حل مجلسي الوزراء والسيادة وفرض حالة الطوارئ في البلاد.
كما قرر الفريق أول ركن البرهان وهو القائد العام للقوات المسلحة السودانية، تعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية وإعفاء الولاة وحل لجنة إزالة تمكين النظام السابق.
وكانت وزارة الإعلام السودانية أعلنت اليوم الاثنين اعتقال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، بعد رسالة دعت السودانيين إلى "احتلال الشوارع"، وقالت الوزارة في تغريدة على "فيسبوك" أنه "بعد رفضه تأييد الانقلاب، قوة من الجيش تعتقل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وتنقله إلى مكان مجهول".
وأعلنت وزارة الإعلام السودانية، في وقت سابق أن حمدوك تحت الإقامة الجبرية، بعد احتجازه من القوة العسكرية داخل منزله، حاولت ممارسة ضغوط عليه لإصدار، بيان مؤيد للانقلاب، في الوقت الذي اعتقل فيه عدد من أعضاء في مجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني، وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية، واقتيادهم إلى جهات غير معلومة".
ومن بين الوزراء الذين تم اعتقالهم: وزير رئاسة مجلس الوزراء خالد عمر، ووزير الإعلام حمزة بلول، ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ، بالإضافة إلى العضو المدني في مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، بحسب مصادر محلية.