دعا مجلس أساقفة البلاد الكاثوليك في بيان نشره بشأن استعداد نيكارجوا للانتخابات الرئاسية في السابع من نوفمبر القادم، إلى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، وإزاء الأوضاع الصعبة التي تشهدها البلاد.
قال أساقفة نيكاراجوا: "إن كل مواطن مدعو إلى أن يقرّر ويعمل بضمير، وذكّروا أيضا بأن الديمقراطية الحقيقية هي ثمرة قبول مقتنع بقيم معينة ككرامة كل شخص، احترام حقوق الإنسان والسعي إلى الخير العام كهدف ومعيار للحياة السياسية"، وأشاروا إلى أنه إذا لم يكن هناك توافق عام حول هذه القيم، يُفقد معنى الديمقراطية. كما وأكد أساقفة نيكاراغوا قربهم من شعب الله في هذه الأوقات الصعبة في البلاد، وعبّروا عن قربهم من المرضى والعائلات التي تفككت بسبب الهجرة القسرية، ومن العاطلين عن العمل، اللاجئين، والمحرومين من الحرية، وأكدوا قربهم أيضا من عائلاتهم.
وأضاف البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية للفاتيكان منذ قليل ، بانه كما دعا أساقفة نيكاراغوا تحت عنوان "معونتي من عند الرب" إلى الصلاة التي هي "قوّتنا" كما قالوا، ولذا ينبغي تكثيفها وتخصيص مزيد من الوقت للسجود للقربان المقدس، ولصلاة المسبحة الوردية، ولأعمال المحبة وللصلاة المشتركة في العائلة.
ومن خلال هذا البيان الجديد، عادت الكنيسة الكاثوليكية في نيكاراجوا لتُسمع صوتها مجددا بعد نداءات عديدة وجهتها الأشهر الماضية. فعلى سبيل المثال، وجه أساقفة نيكاراغوا في تموز يوليو الفائت من أجل انتخابات ذات مصداقية، نزيهة وشفافة.
وفي الحادي عشر من يونيو الماضي، في عيد قلب يسوع الأقدس، نشر مجلس أساقفة نيكاراغوا الكاثوليك رسالة تطرق فيها إلى جائحة كوفيد ١٩ والأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد والانتخابات. وحث الأساقفة في رسالتهم الناخبين على أن يختاروا بضمير ممثلين يحترمون كرامة وحقوق الإنسان، الحرية، والحياة البشرية منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي. وشدد أساقفة نيكارجوا بالتالي على بناء بلد يرتكز إلى السلام والعدالة واحترام حقوق الإنسان، من خلال العمل معا مدركين أن ركيزتي السلام هما العدالة والمغفرة. كما ودعا مجلس أساقفة نيكاراجوا المؤمنين بمناسبة عيد قلب يسوع الأقدس، إلى المواظبة على الصلاة من أجل السلام.
وفي شهر فبراير الماضي، شدد مجلس أساقفة نيكاراجوا أيضا في رسالة نشرها على أهمية انتخابات حرة، نزيهة وشفافة.