حذر دومينيك ستيلهارت مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من ارتفاع مخاطر سوء التغذية فى مناطق الصراع مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وقال ستيلهارت، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، إن العائلات فى العديد من البلدان وخاصة التى تشهد صراعات حول العالم وتعمل بها اللجنة لا تملك مايكفى من الغذاء لأطعام أطفالها، مشيرا إلى أن أسعار المواد الغذائية تضاعفت أكثر من الضعف خلال العام الماضى فى سوريا والسودان بينما ارتفعت بنسبة 50 % تقريبا فى إثيوبيا واليمن كما شهدت ارتفاعا كبيرا فى جميع البلدان التى تضررت من أثار العنف والنزاع المُسلح.
وأوضح أن الصراع يُعطل سلاسل التوريد ويغلق الأسواق ويقطع إمدادات الغذاء والوقود والأدوية والسلع الأساسية.. مشيرا إلى أن اللجنة تسعى دائما لتذكير أطراف النزاع بأن القانون الدولى الإنسانى يوضح أنه يجب على الأطراف المتحاربة ضمان قدرة السكان الخاضعين لسيطرتها على تلبية احتياجاتهم الأساسية بما فى ذلك الحصول على ما يكفى من الغذاء.
وأشار إلى الكثيرين في مناطق مختلفة من إثيوبيا أفادوا بأنهم لا يستطيعون تحمل تكلفة سوى وجبة واحدة فى اليوم وأن جودة تلك الوجبة رديئة.. موضحا أن أسعار المواد الغذائية ترتفع فى وقت تتعرض فيه سبل عيش الكثيرين لاضطراب شديد وأن أثر من سبع سنوات من الصراع فى اليمن أدت لاستنفاد أصول ومدخرات ملايين الأسر فى جميع أنحاء البلاد؛ ما أجبرهم على تقليل استهلاكهم الغذائى بشكل كبير.
وأكد أن أكثر من 16 مليون شخص لا يستطيعون إيجاد أو شراء ما يكفى من الطعام فى اليمن حاليا، فضلا عن معاناة أكثر من 3.2 مليون طفل وامرأة من سوء التغذية الحاد..داعيا جميع الأطراف فى النزاعات لاحترام القانون الدولى الإنسانى وتعزيز احترامه لضمان الأمن الغذائى ومنع الجوع.
وقال إنه تجب معالجة ضعف مجموعات معينة من الأشخاص مثل الأطفال دون سن الخامسة فى مواجهة انعدام الأمن الغذائى وسوء التغذية إضافة إلى الاستثمار فى الإجراءات المبكرة والاستباقية لتعزيز الأمن الغذائى في المناطق المتأثرة بالصراع من خلال معالجة نقاط الاضطراب ودوافع المخاطر عبر النظام الغذائى بأكمله.