قال المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، إن الدولة المصرية ووزارة الإسكان والمرافق بدأت خطوات مبكرة فى تطوير قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، حيث تمت إعادة هيكلة القطاع منذ أكثر من 15 عاما، لتكون الجهات التى تدير القطاع فى مصر حاليا هى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، والجهاز التنفيذى، وهيئة المجتمعات العمرانية، والجهاز التنظيمى لمياه الشرب وحماية المستهلك.
جاء ذلك أثناء المنتدى الثالث لسياسات الاستثمار في المياه بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط، الذي نُظم في إطار أسبوع القاهرة للمياه 2021، بحضور الدكتور أيمن عياد مدير قطاع المياه والمرافق وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، و من عدد من الخبراء الدوليين.
واستعرض رئيس الشركة القابضة، التجربة المصرية فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، موضحا دور الشركة القابضة وشركاتها التابعة فى تنقية وتحلية ونقل وتوزيع وبيع مياه الشرب وتجميع ومعالجة والتخلص الآمن من مياه الصرف الصحي، للوصول إلى مستوى الصناعة العالمية في إدارة شركات مياه الشرب من خلال تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجيه، أهمها تقديم خدمة متميزة للعملاء، تحقيق التوازن المالى، تنمية وعى المواطنين بقضايا المياه، والارتقاء بمستوى الأداء المؤسسى، وتنمية الاستثمارات.
وأشار إلى أن من أهم التحديات المائية الحالية هى الزيادة السكانية المطردة، لذا اتجهت الحكومة المصرية لإيجاد مصادر بديلة من المياه، حيث تتوسع حاليا فى تحلية مياه البحر كمصدر هام للمياه بالمحافظات الساحلية، بهدف عدم نقل مياه النيل إلى المناطق البعيدة من خلال شبكات بأطوال تصل لمئات الكيلومترات فضلاً عن التعديات على خطوط نقل المياه مما يؤدى إلى إهدار كميات هائلة من المياه.
وأشار إلى أنه تم وضع خطة استراتيجية لاستثمارات تحلية مياه البحر حتى عام 2050 بمشاركة القطاع الخاص، مضيفا أن الشركة القابضة لديها مخطط عام يوضح كافة الاحتياجات المستقبلية من مياه الشرب والصرف الصحى، ويتم تحديثه دوريا طبقا للاحتياجات من حيث التوسعات المستقبلية والتطور العمراني والسكاني.
وأكد أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" من أهم أولويات المرحلة الحالية للشركة القابضة وشركاتها التابعة، والتى تتفق مع أهداف التنمية المستدامة، وتوفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحى لتطوير قرى الريف المصرى.
وأوضح أن الشركة القابضة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى وشركاء التنمية، تهتم بملفات توعية المواطنين وترشيد الاستهلاك، وبناء القدرات وتأهيل العنصر البشرى، وتطوير المهارات الإدارية والفنية لمختلف المستويات الإدارية، كما تهتم أيضا بجودة مياه الشرب والتى شهدت تطورا ملحوظا لمنظومة الجودة من خلال مراقبة جودة المياه بجميع مراحل الإنتاج عبر منظومة المعامل سواء المركزية أو المتنقلة ومعامل المحطات والمعمل المرجعي لمياه الشرب، بالإضافة إلى وضع خطط سلامة ومأمونية المياه لتغطية جميع مراحل إمدادات المياه من المصدر إلى المستهلك والحفاظ على استثمارات الدولة وصحة المواطنين.
وقال إن الدولة أولت قطاع الصرف الصحى أهمية بالغة، حيث ارتفعت نسبة تغطية الصرف الصحى على مستوى الجمهورية ارتفاعا ملحوظا فى الست سنوات الأخيرة، مع الاهتمام برفع كفاءة المحطات، وتأهيلها للحصول على على شهادة الإدارة الفنية المستدامة وهى شهادة دولية تمنح فى مجال المرافق لتحسين أداء المحطات، ووضع خطة لتطوير منظومة تقليل الفاقد مع التوسع في تركيب العدادات مسبوقة الدفع ومنظومة الهاند هيلد ومنظومة ترشيد الطاقة.
ولفت إلى أن من أهم المحاور التى تسعى الشركة القابضة لتحقيقها هى نشر ثقافة الوعى المائى وترشيد استهلاك المياه والسلوكيات المثلى فى التعامل مع المياه.