شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم حفل تخرج دفعات جديدة لطلاب الكليات والمعاهد العسكرية بالكلية الحربية، بمقر الكلية الحربية بمصر الجديدة، "دفعة 115 حربية، والدفعة 72 بحرية، والدفعة 88 جوية، والدفعة 58 فنية عسكرية، والدفعة 49 دفاع جوى، والدفعة 50 من المعهد الفني للقوات المسلحة".
وهناك من الأشخاص من مزج حياته بين الحياة الأدبية والعسكرية فلم تمنعه “ البدلة الميري” من كونه أديبا أو شاعرا أو فنانا أن يكون حاضرا بقوة في المشاركة بالنهضة الثقافية والفنية فنجد على الساحة الثقافية الفنية كثيرا ممن لمعت اسمائهم في هذا المجال كانوا بالأساس ظباطا أو من ضمن أفراد الجيش
يوسف السباعي :
نجد الأديب يوسف السباعي قد التحق بالكلية الحربية في نوفمبر 1935، وكان طالبا نابغا استطاع أن يرقى إلى درجة "الجاويش" وهو في السنة الثالثة من الكلية، وم تعيينه في سلاح "الصوارى"، وكان له الفضل في تأسيس سلاح المدرعات.
لم يكن السباعي نابغا فقط في الكلية العسكرية بل كان بارعا أيضا في الحياة الأدبية وكان له الفضل في إنشاء نادي القصة ، وتم تعيينه وزيرا للثقافة في عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادت ، وأطلق عليه صاحب جائزة نوبل نجيب محفوظ لقب “ جبرتي العصر” لأنه سجل من خلال كتاباته الأدبية أحداث الثورة منذ اندلاعها حتى بشائر النصر في حرب أكتوبر المجيدة عبر أعماله التي من بينها: "رد قلبي"، "جفت الدموع"، "ليل له آخر"، "أقوى من الزمن"، "العمر لحظة
ثروت عكاشة :
المفكر والأديب ثروت عكاشة تخّرج من الكلية العسكرية ، بدأ كضابط بالقوات المسلحة ، وساهم بشكل كبير في إحياء الثقافة المصرية فكان عامل مهما وأساسيا في إحياء النهضة الثقافية فألف العديد من الكتب مثل معجم المصطلحات الثقافية، الترجمات للمسرح المصري القديم القيم الجمالية في العمارة الإسلامية، وتاريخ الفن الروماني بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المؤلفات ، وساهم في تأسيس كثير من الهيئات الثقافية مثل "المجلس الأعلى للثقافة "، والهيئة المصرية العامة للكتاب، دار الكتب والوثائق القومية ، الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وتقلّد عكاشة عددا كبيرا من المناصب في الحياة الثقافية على رأسها منصب وزير الثقافة ، عُين مساعدا لرئيس الجمهورية للشئون الثقافية في 1970، تم انتخابه رئيسًا للجنة الثقافية الاستشارية بمعهد العالم العربي بباريس.
ونال عكاشة على العديد من الجوائز العسكرية والأدبية منها وجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة ، ووسام الفنون والآداب الفرنسي في 1965، الجائزة الأولى في مسابقة فاروق الأول العسكرية وغيرها .
أحمد مظهر :
الفنان الكبير أحمد مظهر كان واحدا من أفراد وانضم إلى تنظيم الظباط الأحرار مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لكنه إلى جانب انه شارك في الحرب العالمية الثانية ، ترك الحياة العسكرية ليحترف التمثيل .
شارك الفنان أحمد مظهر في كثير من الأفلام السينمائية التي لاقت إعجاب الجماهير قدم خلالها أدوارا مختلفة سواء كانت تاريخية أو اجتماعية منها “ الأيدي الناعمة ” ، “ دعاء الكروان ” ، “ وإسلاماه” ، “ وكذلك الاعمال التليفزيونية منها ” ضمير أبلة حكمت “ عصر الفرسان ” وغيرهال.
نال عدد من التكريمات منها جائزة الممثل الأول في فيلم "الزوجة العذراء" ، جائزة عن دوره في فيلم الليلة الأخيرة ، وكرمه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1969 م وغيرها من التكريمات
جمال الغيطاني :
الروائي والصحفي جمال الغيطاني عمل كمحرر عسكري أثناء فترة الحرب أكتوبر 1973 فيعد واحدا من شهود العيان على هذه الحرب ونقل أحداثها عبر أعماله الخالدة فساهم في إحياء التراث المصري فإطلاعه الواسع على الأدب القديم ساهم في عادة اكتشاف الأدب العربى القديم بنظرة معاصرة جادة فأصدر عشرات الكتب بين الرواية والقصة القصيرة وأدب الرحلات، أشهرها "الزيني بركات"، التي تحوّلت بعد صدورها إلى مسلسل تليفزيوني، و"أوراق شاب عمره ألف عام"، و"هاتف المغيب و"كتاب التجليات"، و"وقائع حارة الزعفراني" وغيرها .
وترجمت كثير من مؤلفات الغيطاني إلى اللغات الأجنبية المختلفة،منها "تجليات مصرية"، و"ملامح القاهرة في ألف عام"، و"وقائع حارة الزعفراني"، وغيرها