قال الدكتور نبيل حلمي رئيس جمعية مصر الجديدة ان المكتبة تفتتح غدا الثلاثاء معرض لكتب الأديبة الدكتورة نوال السعداوى ، يضم المعرض اكثر من ثلاثين كتاب يستعرض فكر وقناعات سعداوى والتى اثارت جدلا واسعا فى الاوساط الادبية نظرا لجرأتها تارة وتحيزها لبعض الافكار التى أثارت لغطا ونقاشا طويلا حتى بعد رحيلها عن دنيانا مطلع العام الجارى.
من جانبها قالت إيمان مهدى مدير مكتبة مصر الجديدة تعرض المكتبة الأعمال الفكرية الكاملة لسعداوي، ومعظم أعمالها المنشورة مثل سيرتها الذاتية "أوراق حياتي"، الغائب، جنات وإبليس، عن المرأة والدين والأخلاق، الرواية، أدب أم قلة أدب، الحب.. وغيرها..
عارضت "سعداوي" الكثير من العادات وهاجمت أخلاق الرجل الشرقي الذي يرى في المرأة مصدرا رخيصا للمتعة، ووقفت بجوار الفتيات تزرع فيهن الثقة وتطالبهن بمزيد من النجاحات العلمية والمهنية، ساندت قضايا التمرد الفكري، وحرية الإبداع، ناقشت الأمور السياسية، واشتبكت مع الحق العربي الفلسطيني، ترفض كل أشكال التمييز القائمة على أساس الدين أو العرق أو اللون
"كتبَتْ نوال السعداوي أكثرَ من خمسين عملًا متنوِّعًا بين الرواية والقصة والمسرحية والسيرة الذاتية، وعزفت بقلمها على الثالوث المقدس (الدين والجنس والسياسة) لتقوِّضه؛ فهي تدعو لأن تتحرَّر المرأة من قَيْدِ عبوديةِ الرجل محلِّقةً في أُفُق أرحب من المساواة ذاتها؛ فالمرأةُ حين ارتدَتِ الحجابَ تديُّنًا استتر عقلُها قبل شعرها، واعتلاها الرجلُ باسم الجنس. وعلى أعتاب السياسة فَقَدَت كلَّ شيء وقضَتْ حياتَها مدافِعةً عن المرأة؛ فسُلِبت حريتها، وعُزِلت من وظيفتها، وأُدرِج اسمُها في قائمة الاغتيالات، ولم يكن أمامَها إلا أن تبحث عن الحرية والأمان في مكانٍ آخَر، ولكنْ أينما ذهبَتْ فقضيةُ المرأة هي شاغلها الأكبر، فظلَّتْ تكتب عنها وإليها " .
وعلى الرغم من جهدها في الدفاع عن قضايا المرأة المصرية والعربية، فإن الاحتفاء بها جاء من عدة دول غير عربية، كما أنها رُشِّحت لجائزة نوبل. ويظل اسم نوال السعداوي من أهم الأسماء المحفورة في مخيِّلة الأدب النِّسوي.