يتعرض العديد من الفنانين لإصابات بالغة أثناء تصوير الأعمال الفنية، وقد تتسبب تلك الإصابات فى إنهاء مسيرتهم الفنية خاصة فى المشاهد المليئة بالأكشن والإثارة أو التى تتطلب استخدام الأسلحة، وكان آخر ذلك عندما أطلق الممثل الأمريكى أليك بالدوين أعيرة نارية من مسدس كان يفترض أن يكون محشوا برصاص صوت، أثناء تصوير فيلم ويسترن مما أدى إلى مقتل مديرة التصوير وتدعى جالينا هاتشينز وجرح المخرج.
وقال جويل كانو، المحقق فى إدارة شرطة سانتا في، إن مساعد المخرج الذى سلم بالدوين المسدس لم يكن يعلم أنه يحتوى على ذخيرة حية.
وقال بالدوين، إنه مصدوم من حادث إطلاق النار الخطأ وكتب على «تويتر» تعجز الكلمات عن التعبير عن الصدمة والحزن الذى ألم بى بعد الحادث المأساوى الذى أودى بحياة هالينا هاتشينز الزوجة والأم والزميلة التى نكن لها كل تقدير».
وأضاف: «أنا على اتصال بزوجها، وأقدم المساندة له ولعائلته قلبى منفطر على زوجها وابنها وكل من عرفها وأحبها».
وتعد واقعة المسدس الخالى من الرصاص ليست الحادثة الأولى، حيث تكررت فى السابق فى الثمانينات، وأدت لمقتل ممثل أمريكى يدعى جون إريك هيكسوم، ٢٦ عاما، متأثرا بجرح نارى أثناء تصوير البرنامج التليفزيونى «كافر أب» عام ١٩٨٤.
وأثناء استراحة الإنتاج، وجه هيكسوم مازحا، مسدسا من دون رصاص، إلى رأسه، وأطلق النار، ولم يدرك أن السلاح لا يزال يحتوى على البارود.
وكسرت قوة البارود من المسدس جمجمته، وأدخلت قطعة من الجمجمة فى دماغه، مما أدى إلى وفاته بنزيف داخلي.
«الفاتح»
فيلم أمريكى تم إنتاجه ١٩٥٥ ويحكى عن قصة قائد المغول «جنكيز خان»، واراد المخرج تصوير الفيلم فى منطقة صحراوية نائية فاختار منطقة سانت جورج بولاية يوتاه الأمريكية والتى تبعد عن قاعدة نيفادا العسكرية التى كانت تقوم فى ذلك الوقت بتجربة نووية وتسببت الرياح الممتلئة بالإشعاعات الذرية فى إصابة معظم طاقم العمل بالسرطان بعد ٧ أعوام من انتهاء التصوير ليتوفى منهم نحو ٤٦ شخصا منهم المخرج وبطل الفيلم.
«جاكى شان»
نجا النجم العالمى جاكى شان من الغرق خلال تصوير أحدث أفلامه «فانجارد»، وذلك بعد انقلاب القارب الذى كان يقل جاكى شان هو وممثلة أخرى فى الماء، وتمت محاصرتهما بين القارب وصخرة، أثناء تصوير أحد المشاهد فى البحر.
وصرح جاكى شان بعد نجاته: «إنها لقطة فيلم عادية، لكننى كدت أغرق أثناء تصويرها. انقلب القارب وكنت عالقا تحت الماء»، وظل تحت الماء لمدة أكثر من ٤٠ ثانية حتى تمكن من الخروج بسلام، قائلا:"لا أتذكر تماما ما حدث بالضبط. كان الأمر كما لو أن هناك قوة إلهية تساعدنى دفعت القارب بعيدا، وأخذنى التيار المائى للخارج".
«توم كروز »
فيلم «top gun» الشهير كان سببا بشهرة الممثل توم كروز، فى الثمانينيات، لكنه مثل مأساة لممثل بديل «دوبلير» ذهب ضحية خطأ تقني، وأثناء أداء الأعمال الجوية البهلوانية على متن طائرة بكاميرا مثبتة، وجد الطيار آرت شول نفسه غير قادر على الحفاظ على الارتفاع بعد إجراء مناورة بشكل مسطح.
وورد أن كلماته الأخيرة كانت: «لدى مشكلة.. لدى مشكلة حقيقية، وتحطمت طائرة شول فى البحر ولم يتم استردادها أبدا، لذلك لن يتم فهم السبب الحقيقى للحادث تماما».
«سيارة باتمان»
وفى فيلم باتمان «دارك نايت» الشهير فى ٢٠٠٨، تعرض الممثل البديل «الدوبلير» كونواى ويكليف لحادث مميت، بعد انفجار سيارة باتمان، بقذيفة من الجوكر، كما هو مخطط له، ولكن سيارة باتمان التى كان يقودها ويكليف فقدت السيطرة واصطدمت بشجرة، لتقتله فورا.
ولم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للفنانين المصريين الذين تعرضوا لإصابات بالغة وخطيرة كادت تنهى حياتهم الفنية أيضا ومن أبرزهم:
«شريف دسوقى»
أصيب الفنان شريف دسوقى أثناء تصوير أحداث مسلسل «القاهرة كابول» بجرح فى قدمه، وتفاجأ بعد ذلك بأنه مصاب بضغط وقدم سكري، واكتشف ذلك أثناء تصوير المسلسل، حيث تعرض للإغماء ثم خضع لعملية جراحية ليتم بتر قدمه من أسفل الركبة بسبب غرغرينة السكر، حيث أمر الرئيس عبدالفتاح السيسى بصرف معاش استثنائى له، تقديرا لدوره الفنى ووجه بعلاجه على نفقة الدولة.
«أحمد السقا»
كاد الفنان أحمد السقا يفقد بصره، جراء ارتداد فارغ رصاصة من مسدسه فى عينه، وذلك أثناء تصوير أحد مشاهد الجزء الأول من فيلم «الجزيرة» فى محافظة الأقصر، متسببا فى انفجار فى مقلة العين، الأمر الذى نتج عنه نزيف فى الخزانة الأمامية وفقدان مؤقت للبصر، فخضع لجراحة عاجلة على يد أحد الأطباء المعروفين، واستخدم السقا عين زجاجية لفترة قبل أن يستعيد بصره بشكل كامل.
«محمد رمضان»
تعرض الفنان المصرى محمد رمضان، لإصابة خطيرة فى ظهره خلال تصويره أحد المشاهد بمسلسل «موسى » وامتلأ ظهر رمضان بالجروح والحروق نتيجة المشهد الذى كان يصوره بالمسلسل، وتواجد أحد الأطباء لإسعافه بعد الحادث.
سمية الخشاب وريهام عبدالغفور
نجت الفنانتان سمية الخشاب وريهام عبدالغفور من موت محقق، وذلك بعد سقوطهما فى النيل أثناء تصوير أحد مشاهدهما فى مسلسل «وادى الملوك «عام ٢٠١١، حيث اختل توازنهما أثناء وجودهما على أحد القوارب.
وقد جرفتهما المياه نحو منطقة عميقة من النهر، قبل أن ينجح مساعدا الإخراج فى إنقاذهما، كما تعرضت ريهام لإصابة الفنانة ريهام عبدالغفور بثقب فى أذنها، إثر صفعة الفنان خالد النبوى لها فى أثناء تصوير أحد مشاهد مسلسل «مريم» ٢٠٢١.
«سناء جميل»
تسبب الفنان العالمى الراحل عمر الشريف، فى إصابة الفنانة الراحلة سناء جميل بـ"الطرش» لآخر يوم فى عمرها، إثر صفعه لها فى أحد المشاهد التى جمعتهما فى فيلم «بداية ونهاية» ١٩٦٠.
«مجدى كامل»
تعرض الفنان مجدى كامل إلى لدغة ثعبان فى أثناء تصوير دوره فى مسلسل «وادى الملوك»، حيث كان يصور مشاهده حينها فى صحراء دهشور، وفوجئ بثعبان يقترب منه مسرعًا ولدغه فى يده، وتم استدعاء الطبيب لإسعافه من هذه اللدغة.
«نهال عنبر »
تعرضت الفنانة نهال عنبر، لإصابة قوية حيث أُصيبت بارتجاج فى المخ، وذلك إثر سقوط ديكور مسرحية «زقاق المدق» عليها أثناء تأدية دورها فى المسرحية، نقلت على إثر ذلك إلى مستشفى العلمين تحت الملاحظة.
