كل فترة زمنية تظهر فى ملاعب كرة القدم، موضة جديدة ينتهجها اللاعبون فى مظهرهم داخل الملعب أثناء المباريات، حيث كان اللاعب منذ قديم الزمان، يحرص دائمًا على وضع قميصه داخل الشورت، وكذا حارس المرمى الذى كان يظهر مرتديًا بنطالا وليس شورت مثل وقتنا الحالي.
كما كانت هناك موضة قديمة بارتداء القمصان الواسعة والشورت القصير مع حذاء أسود اللون، حتى أصبح اللاعب يواكب التطورات مع تطبيق القوانين والمعايير المختلفة فى الساحرة المستديرة. وخلال حقبة زمنية، بدأ اللاعبون الحاليون فى اتخاذ النجوم السابقين قدوة فى ارتداء الجوارب القصيرة، نجم خط وسط منتخب الأرجنتين السابق، خوان سيباستيان فيرون، وفرانشيسكو توتي، أسطورة نادى روما الإيطالي، سبقا الأجيال الحالية فى ابتكار موضة الجورب القصير وتحته واقى الساق الصغير الحجم، ليسير أكثر من نجم على هذه الإطلالة فى المباريات الرسمية. ويشعر بعض اللاعبين بعدم الراحة، مع ارتدائهم الجوارب الطويلة؛ لذا يلجأون للجورب القصير الذى يعطى شيئا من الراحة فى العضلات وخاصة السمانة، الأمر الذى يجبرهم على استخدام واقى قصبة الساق صغيرًا فى الحجم ليتماشى مع قوانين اللعبة، وهناك آخرون يتعمدون تمزيق الجوارب لتمنح حرية أكبر للعضلات، لتنافس هذه الموضة نظيرتها (الجورب القصير) فى الفترة الحالية.
ولعل أبرز هذه النجوم التى ترتدى جوربًا قصيرًا، الألمانى توماس مولر مهاجم بايرن ميونيخ، الذى يحرص بشكل دائم على استخدامه فى التدريبات والمباريات لكى يساعده على بذل جهد أكبر والركض بحرية.
كما هو الحال عند النجم الأرجنتينى كون أجويرو لاعب برشلونة الإسباني، الذى يظهر دائمًا بجورب أسفل عضلة السمانة منذ أن كان لاعبًا فى صفوف أتلتيكو مدريد الإسبانى ومانشستر سيتى الإنجليزي.
ويواجه لاعبو كرة القدم فى عدة مناسبات مشكلة واقى الساق والجورب مع الحكام؛ بسبب رغبتهم فى ارتداء جوارب قصيرة وهو ما يريده بصورة دائمة، الإنجليزى جاك جريليش نجم مانشستر سيتى المنتقل حديثًا من صفوف أستون فيلا، فى صفقة قدرت بـ117 مليون يورو.
وفسر جريليش هذا الأمر فى تصريحات سابقة لموقع «سبورت بيبل» البريطاني: «أعلم أن القوانين تُجبرنى على ارتداء جورب يغطى عضلة الساق، لكن قصتى غريبة معها، ففى إحدى المباريات، وبعد الغسيل، وجدت أن جوربى صار أقصر وأصغر، وعندما ارتديته بتلك الطريقة قدمت مباراة قوية، ثم واصلت ذلك لغاية اليوم لكونه فأل خير علىّ ».
واشتهر نجوم آخرون بارتداء جواربهم بهذه الطريقة، كنمط يعتادون عليه ويجعلهم متميزين عن البقية، مثل باولو ديبالا الذى يفضل الجورب القصير فى كل الأوقات مما لفت له الأنظار بالوشم المرسوم على عضلة سمانته، وعلى نفس النهج يطل على عشاق نادى نابولى الإيطالي، لورينزو إنسيني، جناح وقائد الفريق، الذى يتميز بمهاراته الفائقة فى المراوغة والتسديد، لكنه جذب أعين المتابعين بسبب جوربه رغم قصر قامته الجسدية.
بينما يتمتع الهولندى ممفيس ديباي، المنتقل مطلع الموسم الجارى إلى برشلونة من ليون الفرنسي، بقوة جسمانية تساعده فى الالتحامات والاحتفاظ بالكرة، ومع ذلك يحافظ على حماية نفسه من الشد العضلى الذى قد يصيب عضلة السمانة، مما يجعله مرتديًا جوربا قصيرا لحمايته من الإصابة. وظهر جيل جديد من اللاعبين يرتدون هذا الجورب، حيث نجح ترينت ألكساندر أرنولد، الظهير الأيمن لفريق ليفربول، فى أن يضع اسمه ضمن أفضل اللاعبين فى هذا المركز فى العالم فى الوقت الحالي، بواقى ساق صغير وعليه جورب لا يغطى العضلة كاملة، حتى يحميه من الإصابة ولدغات الحشرات التى تتواجد داخل العشب.
ووصلت هذه الموضة إلى الواعد إيميل سميث رو، لاعب أرسنال، الذى يقدم مستويات رائعة مع فريقه فى الفترة الأخيرة، حيث يرتدى جوربًا قصيرًا أسفل القميص رقم 10 فى صفوف الجانرز، رغم أنه يبلغ من العمر 21 عامًا فقط.