«زنانة وطلباتها كتير، وبتعايرنى أنى اترفدت من الشغل، وآخرتها عايزه تقتلنى».. هذا لسان حال «تامر» بعدما حاول قتل زوجته بسبب جشعها وطلباتها المتكررة، فاستل سكينا وقام بمحاولة ذبحها.
البداية كانت بتعرف «تامر» على «أمل» واتفقا على الزواج، وظل العروسان يستعدان للزواج ويخططان كيف يكللان تلك الزيجة بالمحبة والود والرحمة.
وقررت «أمل» بأنها ستعيش مع «تامر» تحت أى ظروف مادية، وستقف بجانبه وتتحمل الظروف والأعباء المادية سويا.
بالفعل تمت تلك الزيجة وكانا «تامر» و«أمل» يعيشان مثلهما كمثل أى عروسين جدد، وكانا ميسوران الحال.
ولكن دائما ما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، ففوجئت «أمل» بفصل زوجها من العمل، الأمر الذى عكر صفو تلك الزيجة، وجعل للشيطان مدخلا بينهما.
بدأت «أمل» تطلب من زوجها أن يبحث عن فرصة عمل أخرى ليتمكنا من سداد مديوناتهما، إلا أن الأخير لم يتحرك له ساكن.
بدأت الزوجة تطلب منه متطلبات المنزل لتحثه على ضرورة البحث عن العمل، لكن سرعان ما اشتدت بينهما الخلافات، وتركت الزوجة على إثرها منزل الزوجية وتوجهت إلى أسرتها، فتدخل على إثرها أهالى الطرفين، وتمكنوا من الصلح بينهما، وإرجاع الزوجة إلى منزل الزوجية، فتارة تهدأ تلك الخلافات وتارة تتجدد مرة أخرى.
ويوم الواقعة تجدد الحديث بين الزوجين عن العمل ومصروف المنزل، فاشتد الحديث بينهما فقامت الزوجة بمعايرة زوجها قائلة: «مش كفاية إنى مستحملة إنك عاطل»، الأمر الذى أثار غضب الزوج وقام على إثره بالتعدى على زوجته بالضرب، فحاولت الأخيرة الدفاع عن نفسها فاستلت سكين المطبخ كى تردعه عن ضربها، فقام هو بأخذ السكين وحاول ذبحها، إلا أنها أصيبت ولم تمت.
وعلى الفور تم نقلها إلى المستشفى فى حالة خطرة، وتم إلقاء القبض على الزوج وباستجوابه قال: «زوجتى زنانة وطلباتها كتير، ومش مقدرة ظروفى»، بالإضافة إلى أنها عايرتنى بأنى عاطل عن العمل و«كرامتى متسمحليش كرجل اسمع الكلام ده واسكت»، وحينما تعديت عليها بالضرب حاولت قتلى بالسكين فما كان منى غير أنى حاولت الدفاع عن نفسي.
وبعمل التحريات التى أجرتها مباحث القليوبية، حول الواقعة تبين أن هناك خلافات متكررة بين الزوجين بسبب فصله عن العمل.
من جهتها؛ قررت النيابة العامة حبس الزوج ٤ أيام على ذمة التحقيقات وطلبت التحريات حول الواقعة، كما استعلمت عن الحالة الصحية للزوجة تمهيدا لسؤالها.
