قال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، إن بلاده رفضت التعاون مع حلف حلف شمال الأطلسي "ناتو" لأن كل جهود موسكو ذهبت سدى في هذا الموضوع.
وأضاف بيسكوف، خلال البرنامج التلفزيوني "موسكو- بوتين- الكرملين"، اليوم الأحد:" "من المهم أن نلاحظ أن روسيا دافعت دائما عن تطوير العلاقات مع ناتو".
وتابع المتحدث الصحفي للكرملين:"عندما أصبح من الواضح أن جميع جهودنا ذهبت سدى، قمنا الآن رسميا بقطع العلاقات مع حلف شمال الأطلسي".
يُذكر أن الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرج، قد صرح الخميس الماضي بأن الحلف يحتفظ بقنوات الاتصال مع روسيا ويواصل النهج المزدوج للعلاقات مع موسكو، الذي يجمع بين الدفاع والردع والانفتاح على الحوار، كما أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، مؤخرا قرار بلاده بتعليق عمل بعثتها لدى حلف شمال الأطلسي اعتبارا من الأول من نوفمبر المقبل، في خطوة تأتي ردا على طرد عدد من الدبلوماسيين الروس المعتمدين لدى مقر الحلف في بروكسيل، وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي في الآونة الأخيرة توترًا؛ بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية؛ الأمر الذي تعتبره موسكو انتهاكا للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.
وفي سياق أخر، أكد دميتري بيسكوف أن خطاب الرئيس فلاديمير بوتين في منتدى "فالداي" للحوار لم يحمل طابع المجابهة، موضحا أن فحوى رسالة الرئيس هي أن روسيا لن تقبل أن يُعلمها أحد.
وقال بيسكوف: في تصريحات صحفية إن معنى ما قاله الرئيس الروسي في "فالداي" مؤخرا يتلخص في أننا لا ننوي أن نُعلم أحدا، ونرفض كذلك أن يُعلمنا أحد.. وتابع قائلا:" الرسالة هي أنه يمكننا أن نعيش كما نريد وسنسمح لأنفسنا أن نعيش بالطريقة التي نريدها، وفي الوقت نفسه سنكون سعداء أن نطور صداقة معكم وأن نتعاون، ولكن إياكم أن تقدموا لنا دروسا، فلن نتسامح مع ذلك بعد الآن".
وكان بوتين قد ألقى كلمة في الجلسة العامة لمنتدى "فالداي" الدولي اللحوار، قال فيها إن "الإنسانية دخلت في عهد جديد منذ 3 عقود، وبدأ البحث عن توازن جديد وأساس للنظام العالمي"، مشيرا إلى أن الهيمنة الغربية بدأت بالتراجع أمام نظام متعدد الأوجه.
