الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

تسويق مليوني قنطار قطن.. رئيس هيئة الاختبارات: المنظومة الجديدة حققت الهدف والمزارع حصل على حقه كاملا.. نقيب الفلاحين: زيادة في المساحات المنزرعة بعد ارتفاع الأسعار

زيادة مساحة القطن
زيادة مساحة القطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، أن كميات الأقطان التي تم تسويقها خلال الموسم الجاري بلغت نحو مليوني قنطار، وتُمثل هذه النسبة الأكبر من معروض الموسم الجاري والنسبة الباقية من إنتاج الموسم الماضي.

وبحسب بيانات الهيئة العامة، تم الانتهاء من تسويق نحو 300 ألف قنطار للمغازل المحلية، ونحو 1.7 مليون قنطار خصصت للتصدير. وتوقع هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، في تصريحات سابقة زيادة زراعات القطن بداية من الموسم المقبل، مع إمكانية ارتفاعها فوق 300 ألف فدان على أقل تقدير مقابل 230 ألف فدان الموسم الجاري.

وشهد الموسم الجاري ارتفاع أسعار بيع القطن إلى مستويات قياسية، عند 6700 جنيه في القنطار الواحد من الأصناف فائقة الطول، نتيجة انخفاض المعروض العالمي من الأقطان عمومًا.

يُذكر، أن وزارة الزراعة تسعى لتنمية زراعات المحصول باستمرار، ولكن بصورة مقننة حتى لا يضر الارتفاع المفاجئ في المساحات بالأسعار النهائية للبيع، وهو ما يضر الفلاحين في النهاية، وأن الوزارة تعمل لحماية الفلاحين بشأن المحاصيل الزراعية، والسنوات المقبلة ستشهد طرح أصنافًا جديدة من بذور الأقطان الحديثة، مرتفعة الإنتاجية ومقاومة أكثر للتغيرات المناخية، للمحافظة على مكانة مصر في إنتاج المحصول.

زيادة مساحة القطن

إلى ذلك، قال المُهندس محمد خضر، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، إن منظومة القطن الجديدة حققت الهدف منها وهو أن يحصل الفلاح على حقه كاملاً، ويمنع الوسيط الذى يضيع ويقلل من حق الفلاح.

وأضاف، أن المنظومة حققت أيضاً هامش ربح جيد للفلاح، حيث وصل سعر قنطار القطن 4025 جنيهاً في وجه قبلي، ووصل سعر القنطار 4885 في وجه بحرى، وهذه الأسعار لم تحدث في مصر من قبل، ومهما ارتفع السعر عالمياً لم نشهد هذا السعر، وهذا يؤكد نجاح المنظومة.

وتابع خضر، أن العمل من خلال هذه المنظومة يقضى على جزء كبير من التلوث الذى كان يحدث بسبب تداول القطن مع الوسطاء، وأيضاً العبوات لم تكن بالمواصفات المضبوطةـ وكان يحدث بها تلف مما يؤثر على جودة القطن، وكان يتم التعامل مع قفل العبوة بخيط من البلاستيك، وهذا يلوث القطن لكن القطن يحتاج إلى خيط قطني أو خيط طبيعي، ومن خلال المنظومة يتم توزيع العبوات ومعها الخيط المناسب لها. 

محمد خضر

وأشار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن إلى أنه يتم التعامل مع الفلاح حسب الرتبة والتصافي "حسب درجة نظافة القطن"، ونشجع الفلاح من خلال كلما ارتفعت درجة نظافة القطن يحصل المزارع على 20 جنيهاً كل ثمن رتبة، بما يوازى 160 جنيها للقنطار حسب درجة النظافة، بخلاف سعر المزاد، وهذا يساهم في رفع الروح التنافسية بين الفلاحين، وبالتالي الارتقاء بمعدلات نظافة القطن سواء للاستهلاك المحلى أو التصدير، مضيفاً: أن هذا ظهر من العام الماضي في المحافظات التي طبقت فيها المنظومة.

من جهته، أوضح حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أن القطن المصري في الطريق للعودة لأيام مجده، مضيفًا أن ذلك يعود لاهتمام القيادة السياسية بزراعة القطن والتي أسهمت في انتعاشه، حيث زادت مساحة زراعة القطن هذا الموسم لنحو 236 ألف فدان بعدما شهد الموسم السابق تراجع المساحات نحو 180 ألف فدان.

حصاد محصول القطن

وقال، إن الأسباب الرئيسية وراء زيادة المساحة هي التشجيع المُستمر من الحكومة للفلاحين على زراعة القطن، إضافة لارتفاع أسعار القطن عالميًا مع زيادة الطلب عليه، ورغبه الفلاحين في تعويض خسائر الموسم الماضي، وتعاقد بعض التجار مع الفلاحين لشراء محصولهم، بالإضافة إلى تطبيق نظام تسويق القطن بالمزايدة  على كافة أنحاء البلاد. 

وأشار نقيب الفلاحين إلى الدور الكبير الذي تقوم به الدولة من حيث تطوير صناعة الغزل والنسيج والمحالج، وإنشاء أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم بمدينة المحلة الكبرى على مساحة 62.5 ألف متر مربع، توفير تقاوي من الأقطان ذات الإنتاجية العالية مع نجاح مصر في زراعة القطن الملون تواكبًا مع الطلب العالمي عليه، حيث لا يحتاج القطن الملون للصبغات الصناعية، بالإضافة إلى نجاح تجربة زراعة القطن قصير التيلة شرق العوينات تماشيًا مع زيادة الطلب المحلي على هذه الأصناف من الأقطان، ورغبة الفلاحين في زراعة القطن لقلة استهلاكه للمياه وفوائده العديدة للتربة كبديل مثالي لمعظم الزراعات الصيفية. 

السنتريسي

كما قال نبيل السنتريسي، عضو اتحاد مُصدري الاقطان، إن الصادرات دائمًا ما تستحوذ على النسبة الأكبر من الإنتاج المصري للقطن، لأن المغازل المحلية دائمًا ما تفضل المنتجات المستوردة لانخفاض أسعارها بالمقارنة مع المحصول المصري. 

وأوضح السنتريسي، أن ارتفاع الأسعار خلال الموسم الجاري بالتأكيد خطوة جيدة نحو تنمية الأقطان المصرية، خاصة وأن الفلاحين وجدوا عائدات قوية جدًا تخطت 6 آلاف جنيه للقنطار. 

وأضاف، أن إنتاج الموسم الجاري كان في حدود 1.5 مليون قنطار قطن، وكان يتبقى فضلة من إنتاج الموسم الماضي بإجمالي 600 ألف قنطار، لتبلغ جملة المعروض نحو مليوني قنطار.