عدم حسم ملف الإخوان بتونس "قنبلة موقوتة"، يمكن أن تنفجر في وجوه الجميع، في ظل وجود دعم وتمويل من الخارج للجماعة في تونس، هذا ما أكده هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، قائلا: "إخوان تونس لديهم ما يدفعهم للعنف والإرهاب، فلهم ماض معروف وموثق بذلك منذ ثمنينيات القرن المنصرم.
وأشار إلى أن تاريخ الأخوان حافل بالعنف، حيث أسست جهازا سريا مسلحا، ارتكب جرائم اغتيال لناشطين يساريين مثل: محمد البراهمي، وشكري بلعيد، في أعقاب ثورة الياسمين، وهو ما ينذر بالتكرار هذه المرة أيضا.
وأضاف أن إخوان تونس لديهم الرغبة الشديدة، في اللجوء للعنف خلال المرحلة الحالية، هربا من أزمتهم، أو محاولة في حلها بفرض، واقع بالقوة، أو من خلال خلط الأوراق، وإحداث اضطراب أمني يعوق المسار الذي دشنه الرئيس قيس سعيد قبل أن تكتمل
الدائرة عليهم .
وتوقع "النجار" أن يكون مصير حركة النهضة والغنوشي، كمصير اخوان مصر, خاصة أن الظروف الحالية سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية على غير مايشتهيه اخوان تونس فرعاة التنظيم الدولي للإخوان تغير وضعهم وتغيرت مواقفهم مثل تركيا، وقط، ولا يقدرون على تحمل فواتير عنف جديد محكوم عليه بالفشل مسبقا لجناح آخر من أجنحة الإخوان خاصة. وأن هؤلاء الرعاة قد عانوا من تبعات عنف وإرهاب اخوان مصر ويحاولون الآن إصلاح ما جرى افساده، كذلك تغير الوضع دوليا لموقف الغرب من الاسلام السياسي الآن ليس بحماسة وقوة ودعم البدايات ومن المستبعد أن يتعاطف الأمريكيون مع سيناريوهات في تونس كالتي حدثت في مصر قبل سبع سنوات، علاوة على أن الوضع الداخلي في تونس لا يشجع على تلك السيناريوهات والتي إذا لجأ إليها اخوان تونس فستكون نهايتهم السياسية وسيكتبون بأيديهم ورقة وفاتهم لان الشعب التونسي والقوى السياسية والمدنية تعرف جيدا ما ارتكبه الإخوان من خطايا ودورهم فيما وصل إليه حال تونس من انهيار وتراجع على كل الأصعدة واذا لجأ الإخوان للعنف فستكون هي الورقة والمبرر لكل القوى الأخرى لإقصاء هؤلاء وازاحتهم تماما من المشهد
سياسة
باحث إسلام سياسي: الإخوان قادرون على إثارة الفتن والعنف فى تونس
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق