تداول رواد المواقع التواصل الاجتماعي علي موقع “فيس بوك”، الكثير من المعلومات عن صحة أو خطأ عصمة البابا من الوقوع في الأخطاء، وتنشر “البوابة نيوز” عظة من القمّص مكسيموس كابس راعي كاتدرائية مار جرجس الكبادوكي للأقباط الكاثوليك بالجيزة.
وقال: إن عصمة البابا ضرورية حتى تحفظ الكنيسة من الانحراف، وهذه العصمة تستند إلى نصيْن في الكتاب المقدّس، الأول يقول: وأَنا أَقولُ لكَ: أَنتَ صَخرٌ وعلى الصَّخرِ هذا سَأَبني كَنيسَتي، فَلَن يَقوى عليها سُلْطانُ الموت» (مت16 :18) والنص الثاني يقول: «اذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس، وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به، وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم» (مت28 19، 20).
وأضاف أن كلمة أبواب الجحيم لن تقوى عليها أي أبواب الضلال والباطل لا يمكن أن يتطرق إليها أي تحافظ على العقيدة سليمة دون غلط أو إنحراف، فإذا كان رئيس الكنيسة غير معصوم في تعاليمه معناه انه يمكن أن يضل وينحرف عن جادة الحق وبالتالي يصبح وعد المسيح غير ذات مفعول، والآية التي تقول “وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلى منتهى الدهر” أي أنا معكم دائماً مُحافِظاً على التعاليم التي أوصيتكم بها.
وأشار إلي أن إذا كان البابا أو رئيس الكنيسة الجامعة غير معصوم فيجوز انه يُضِل الناس حسب أهوائه وميوله وبالتالي لا يمون المسيح مُهيمنًا على التعاليم التي أوصى بها تلاميذه أن يعلموا الناس بها، ونتيجة لهاتين الآيتين وجب أن نعترف أن رئيس الكنيسة الجامعة لا بد أن يكون معصوماً من الغلط في التعاليم العقائدية، وبالتالي كل كنيسة انحرفت في تعاليمها العقائدية أو أنكرت بعض العقائد لا يمون المسيح معها ولا مُهيمناً على تعاليمها.
وتباع "ثانيًّا: أسأل قداسة هل يمكن أن يسرد لي حادثة في التاريخ اختلف فيها بابا روما مع مجمع من المجامع ورفض أن يعمل بموجب قراراته؟، إني طالعت تاريخ الكنيسة في أكثر من لغة ولم أجد حادثًا واحدًا يدل على ذلك، بل نجد البابا دائماً عندا يريد تحديد عقيدة ما يُعطى فترة من الزمن للأساقفة والبطاركة قبل انعقاد المجمع بمدة طويلة حتى يستعدوا بالدراسة والبحث والتنقيب.
واختتم “فى انعقاد المجمع يتبادل الأساقفة المجتمعون الآراء وربما يستمر البحث والاجتماع سنين عديدة، ويُعلن البابا قرارات المجمع، هذا ما رأيت عليه الكنيسة الكاثوليكية منذ الأجيال الأولى”.