أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إلى أنّ الخوف من دينونة العدالة ومحاولة التهرّب من الإدلاء بالشهادة حرّك الممسوسين بشياطين الفساد وجعلهم يختارون ظلمة الحرب والقتل والتهويل واقتحام المناطق الآمنة وترهيب أهلها وطلابها، بدلًا من أن يفرحوا بالحقّ وإرساء قواعد القضاء النزيه المستقلّ والعادل". وأضاف في عظة الأحد: "كانوا يُنادون بالحقيقة والعدالة، لكن ما إن لاحت بوادرها، حتّى ارتاعوا وشمّروا عن سواعدهم لوأْدها قبل أن تظهر إلى العلن، وتُطيح بالمسؤولين الفعليّين عن خراب البلد وتفجيره وإحراقه".
واشار عودة الى انه "عندما بدأ النور يبزغ، فوجئنا بالظلمة تدهمه بضجة خطابية تارة، وأزيز مرعب طورًا، واختلاف ملفات أحيانًا، وترهيب قمعيّ دائمًا ومحاولة النيل من كلّ من يتجرأ على الانتقاد أو الرفض أو المواجهة".
وشدّد عودة على أنّ "أهل بيروت لن يسكتوا ولن يتراجعوا عن مطالبتهم بالحقيقة ولن يقبلوا أن تكون انتقائية"، مؤكّدًا أنّه "على الجميع أنّ يكونوا تحت القانون وفي خدمة العدالة". ولفت إلى أنّنا "قد نكون أمام الفرصة الأخيرة للخروج من هذا النفق المظلم الذي نرزح تحته على مختلف الأصعدة إلى رحاب الحياة التي يستحقّها الشعب اللبنانيّ"، داعيًا "الجهات المعنية لاسيّما المسيحية منها على الاتحاد والتكافل لإظهار الحقيقة في ملف تفجير مرفأ بيروت وبذل الجهد لتحسين الأوضاع الراهنة".