ألقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة في الجلسة الافتتاحية في أسبوع القاهرة للمياه الذي يعقد في الفترة من 24 وحتى 28 أكتوبر الحالي بحضور 1000 مشارك و300 متحدث و50 منظمة على مدار 8 جلسات رفيعة المستوى، بمشاركة وزراء معنيين بشئون المياه في العالم وممثلين عن الأمم المتحدة.
وقال الرئيس السيسي، إنه على الصعيد الوطني، تؤمن مصر إيمانًا راسخا بأن دفع جهود التنمية يعد شرطًا أساسيًا لتعزيز السلم والأمن الدوليين، وإقامة نظام عالمي مستقر ولقد تبنينا الرؤية الشاملة "مصر ٢٠٣٠” في برنامج وطني طموح يخاطب كافة مناحي الحياة وأولينا فيه أولوية قصوى للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالمياه كما وضعت مصر الخطة الاستراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام ٢٠٣٧ بتكلفة تقديرية مبدئية "٥٠" مليار دولار وقد تتضاعف هذه التكلفة نتيجة لمعدلات التنفيذ الحالية حيث ترتكز الخطة على أربعة محاور رئيسية:
أولًا - تحسين نوعية المياه ومنها إنشاء محطات المعالجة الثنائية والثلاثية.
ثانيًا - تنمية موارد مائية جديدة حيث شهدت الفترة الماضية، اتجاهًا وطنيًا متناميًا، لتوطين تكنولوجيا تحلية مياه البحر.
ثالثًا - ترشيد استخدام الموارد المائية المتاحة، ورفع كفاءة منظومة الري المصرية حيث تبنت الدولة مشروعًا قوميًا لتبطين الترع، والتحول لنظم الري الحديثة بغرض تحقيق أقصى استفادة ممكنة من مواردنا المائية المحدودة.
رابعًا - تهيئة البيئة المناسبة، بما يتماشى مع برامج العمل والمشروعات المائية وذلك من خلال التطوير التشريعي والمؤسسي وزيادة وعي المواطنين بأهمية ترشيد المياه، والحفاظ عليها من كافة أشكال الهدر والتلوث.
وأصبح أسبوع القاهرة للمياه علامة دولية للمياه، حيث يشارك فيه الكثير من الخبراء والمتخصصين من دول العالم المختلفة والحدث يشهد زخما متزايدا عاما بعد عام، حيث أصبح محور دعم واهتمام كافة المعنيين بالمياه إقليميا ودوليا، كما أصبح الأسبوع منصة دولية وإقليمية للحوار وزيادة الوعى، حيث يشارك فيه ممثلين من كافة الفئات المتعاملة مع المياه.
ويعقد أسبوع القاهرة للمياه هذا العام تحت عنوان "المياه والسكان والتغيرات العالمية.. التحديات والفرص" بهدف التوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات التى تطرأ على العالم من تغير متسارع فى استخدامات الأراضى والمناخ.
كما يشمل خمسة محاور رئيسية هى: التعاون لإدارة الموارد المائية، والأساليب المتقدمة فى إدارة المياه، والمياه والمجتمع، والمياه والتغيرات العالمية، والابتكارات وعلوم البيانات المائية.
ويشهد مشاركة واسعة من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين فى قطاع المياه، وكذلك لفيف من العلماء والمنظمات والمعاهد الدولية ومنظمات المجتمع المدنى والسيدات والمزارعين والقانونيين من مختلف دول العالم
كما يشهد الأسبوع حضور 1000 مشارك فعلى، و800 مشارك افتراضى عن بعد، وحضور 20 وفدا وزاريا ومشاركة 44 وفدا وزاريا بشكل افتراضى
ويعقد 8 فعاليات جانبية وورش عمل، و7 اجتماعات رفيعة المستوى، و70 جلسة فنية وخاصة، وستشارك 50 منظمة دولية وإقليمية و300 متحدث دولى ومحلى فى فعاليات الأسبوع سيتم خلال الأسبوع تنظيم العديد من الجلسات رفيعة المستوى مثل جلسة للإعداد "لمؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة الشاملة لعقد المياه 2023"، والاجتماع المشترك لوزراء المياه والزراعة فى الدول العربية، والاجتماع المشترك لكبار المسئولين بوزارات المياه والزراعة فى الدول العربية، وعدد من الأحداث الجانبية من أهمها المنتدى الرابع للشباب الأفارقة المتخصصين فى المياه، ومنتدى حوكمة المياه والاستثمار الأوروبى، ومنتدى الاستثمار الأفريقى الأوروبى، وورشة عمل تمويل مشروعات المياه التى ينظمها بنك الاستثمار الأوروبى.