ينطلق صباح اليوم الأحد أسبوع القاهرة الرابع للمياه المقرر عقده خلال الفترة من 24 إلى 28 أكتوبر الجارى تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ويشارك فى المؤتمر الكثير من الخبراء والمتخصصين من دول العالم المختلفة، حيث يشهد الحدث زخما متزايدا عاما بعد عام، وأصبح محور دعم واهتمام كل المعنيين بالمياه إقليميًا ودوليًا، كما أصبح منصة دولية وإقليمية للحوار وزيادة الوعى، يشارك فيها ممثلون من كافة الفئات المتعاملة مع المياه.
ويعقد أسبوع القاهرة للمياه هذا العام تحت عنوان "المياه والسكان والتغيرات العالمية.. التحديات والفرص" بهدف التوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات التى تطرأ على العالم من تغير متسارع فى استخدامات الأراضى والمناخ.
حيث عقد الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والري، أمس، العديد من اللقاءات الثنائية مع عدد من الوزراء وكبار المسئولين الاقليميين والدوليين فى مجال المياه لمناقشة الموقف المائى الاقليمى والعالمى وسبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المائية التى تواجهها العديد من دول العالم.
والتقى الدكتور عبدالعاطى، بلوى فاشون رئيس المجلس العالمى للمياه، والذى أعرب عن سعادته بالمشاركة في اسبوع القاهرة الرابع للمياه، باعتباره أحد أهم المؤتمرات الدولية المعنية بقضايا المياه، وأشاد بمنظومة إدارة المياه فى مصر، مشيرا لدور مصر فى تاسيس المجلس، وقد تم التباحث حول تعزيز التعاون بين الوزارة والمجلس، وزيادة تمثيل جمهورية مصر العربية فى الجمعية العمومية للمجلس.
كما التقى مع ماناوا بيتر وزير الموارد المائية والري بدولة جنوب السودان، والذى عبر عن تقديره للدعوة التى تلقاها للمشاركة بالأسبوع خاصة بعد النجاح الذى حققه الأسبوع فى النسخ الثلاث السابقة، وقد تم خلال اللقاء مناقشة موقف العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وموقف المشروعات التى يتم تنفيذها بحوض بحر الغزال وحوض بحر الجبل وتذليل كل المعوقات، وأشار الدكتور عبدالعاطى إلى أن التنسيق بين الجانبين يتم على أعلى مستوى بمتابعة مباشرة ومستمرة من القيادة السياسية بالبلدين.
كما التقى الدكتور عبدالعاطى مع المهندس مهدي رشيد الحمداني وزير الموارد المائية العراقي، حيث تم مناقشة سبل تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجال الموارد المائية خلال شهر أكتوبر ٢٠٢٠ ونتائج اجتماعات اللجنة التوجيهية الفنية المشتركة بين الجانبين، ونتائج زيارة وفد فني مصرى للعراق والتى تم خلالها إجراء العديد من الزيارات الميدانية للوصول إلى صياغة مشتركة لبرنامج عمل واضح بين الدولتين يعكس مجالات التعاون المنصوص عليها بمذكرة التفاهم ومنها تقنيات الري الحديث، إعادة الإستخدام، طرق المعالجة، القضاء على التصحر، مقاومة الحشائش المائية، هيدروليكا الانهار والشواطئ بما فيها نوعية المياه والرسوبيات، الإصلاح المؤسسي والتشريعي، وحماية الشواطئ ومشكلات النحر.
وأكد الدكتور عبدالعاطى ضرورة تحقيق أقصى درجات التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين لتحقيق أهداف الشعبين في التنمية المستدامة والوصول للإدارة المثلى للموارد المائية المحدودة، وبما يحقق أهداف الشعبين في التنمية، خاصة في ظل ما تواجهه مصر والعراق والعديد من دول العالم من تحديات كبيرة مشتركة.
وأعقب ذلك عقد لقاء ثنائى مع ديوجايد روريما وزير البيئة والزراعة بدولة بوروندى، حيث تم مناقشة سبل تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، والموعد المناسب لإيفاد الخبراء المصريين لصياغة برامج العمل التى تترجم محاور مذكرة التفاهم، حيث أبدى الوزير البوروندى اهتمامه بمكون بناء القدرات، اكد الدكتور عبد العاطى أن مصر لا تدخر جهدا فى تقدم الدعم لاشقائها فى دول حوض النيل، وسوف يتم إعداد برامج تدريبية تلبى احتياجات الجانب البوروندى.
وعقد الدكتور عبد العاطى لقاء ثنائي مع سام مانجوشو شيبتوريس وزير المياه والبيئة بدولة اوغندا والذى أبدى تفهمه بأن قضية نهر النيل تعتبر قضية حياه بالنسبة لمصر، وقد تم خلال اللقاء استعراض موقف تنفيذ مشروع تطهير الحشائش بمنطقة كسيسى الاوغندية، وتم الاتفاق مبدئيا على قيام الدكتور عبد العاطى بزيارة دولة أوغندا خلال شهر نوفمبر المقبل لافتتاح عدد من المشروعات التنموية بدولة اوغندا.
وأكد الدكتور إسماعيل عبدالحميد مدير المشاريع بالمنظمة عن تطلعه للتعاون المستقبلي مع الوزارة في المجالات الفنية الخاصة بالمياه.