قال الدكتور نبيل زكي، أستاذ الاقتصادي الدولي، إن جائحة كورونا لها تأثير كبير في حدوث تضخم بالاقتصاد العالمي، مؤكدا أن العالم سبق له أن شهد تضخم عالمي في فترة السبعينات ووصلت معدلاته إلى 20%.
وأضاف “زكي”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صالة التحرير"، المذاع على فضائية “صدى البلد”، اليوم السبت: "هناك أزمة طاقة في العالم بسبب حدوث تغيرات كبيرة في المناخ العالمي بما يؤثر على كافة عوامل الحياة ، والقوى العظمى في العالم تسعى إلى التحول من نظام عالمي قائم إلى نظام آخر لم يتشكل إلى الآن".
وتابع: "الاقتصاد العالمي الحالي قائم على العولمة وهيمنة الدولار ونظام نقدي مالي مكون من بنوك وقطاع مصرفي وصناديق استثمار ومؤسسات مالية كبرى مثل صندوق النقد الدولي".
وأردف زكي: "الصين تحتكر 28 % من حجم التجارة العالمية وبسبب بجائحة كورونا هناك مصانع كثيرة أغلقت في الصين بما أثر على سلاسل الإمدادات للكثير من الصناعات بما أثر بالسلب على الاقتصاد العالمي".
ويشهد الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي ارتفاعاً متسارعاً لمعدلات التضخم، وبدت ملامح ذلك بجلاء في منطقة اليورو والولايات المتحدة الأميركية والصين. ولا تتوقف مخاوف التضخم على ما حدث بالفعل إلى الآن، لكن هناك ترجيحات بأن يشهد التضخم العالمي المزيد من الارتفاع خلال الفترة المقبلة، في ظل عوامل عدة، أهمها عودة النشاط الاقتصادي تدريجياً مع توسع الدول في تطعيم سكانها ضد وباء كورونا، تزامناً مع استمرار الحكومات في تنفيذ برامج التحفيز المالي لاقتصاداتها.
وربما تزيد هذه المعطيات من حجم المخاوف التي تتعلق بأن تقود موجة التضخم الحالية، والمتوقع زيادتها، الاقتصاد العالمي لحالة من عدم الاستقرار، وأن يتسبب ذلك في أزمات مالية جديدة لم تكن متوقعة من قبل، وقد تكون تبعاتها ثقيلة على الاقتصاد العالمي، الذي ما زال مثقلاً بالأعباء.