في مثل هذا اليوم 23 أكتوبر من العام 1982م ، وضع العاهل السعودي فهد بن عبدالعزيز حجر الأساس لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، حيث تم تشييد المجمع لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية من خلال جهاز متخصص ومتفرغ لهذا العمل العظيم ، ليصبح مجمع الملك فهد منارة العلم للقرآن الكريم، كما يعد المجمع أكبر مطبعة فى العالم لطباعة المصحف، وأحد المعالم التى تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين فى مختلف أرجاء العالم.
وعند الافتتاح قال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز: "فى هذا اليوم أجد ما كان حلماً يتحقق على أفضل مستوى، لذلك يجب على كل مواطن فى المملكة العربية السعودية أن يشكر الله على هذه النعمة الكبرى، وأرجو الله أن يوفقنى لخدمة دينى ثم وطنى وجميع المسلمين " .
مساحة المجمع وطاقته الإنتاجية:
المجمع تبلغ مساحته 250 ألف متر مربع، وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ، ويشمل عده أهداف هى: "طباعة المصحف الشريف بالروايات المشهورة فى العالم الإسلامى، تسجيل تلاوة القرآن الكريم بالروايات المشهورة فى العالم الإسلامي، ترجمة معانى القرآن الكريم وتفسيره، العناية بعلوم القرآن الكريم، العناية بالسنة والسيرة النبوية، العناية بالبحوث والدراسات الإسلامية، الوفاء باحتياجات المسلمين فى داخل المملكة وخارجها من إصدارات المجمع المختلفة، نشر إصدارات المجمع على الشبكات العالمية".
وعن الطاقة الإنتاجية للمجمع فتصل إلى 18 مليون نسخة من مختلف الإصدارات سنويًا، وقد وصل عدد النسخ التى أنتجها المجمع حتى عام 2019 إلى أكثر من 300 مليون نسخة موزعة بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتب للسنة والسيرة النبوية.