وقع اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والدكتور عمرو زكريا حمودة رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، صباح اليوم السبت، بروتوكول تعاون بين محافظة الإسكندرية والمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، وذلك في مجال حماية البيئة البحرية والسواحل والتطوير الحضارى للمحافظة فى جميع المجالات، ورفع الوعي المجتمعي السكندري حول أهمية الحفاظ على البيئة البحرية، والتصدى لكافة المشكلات والتحديات التى تواجه المحافظة، جاء ذلك بحضور الدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ.
وقال الشريف، إن البروتوكول هو الأول من نوعه بين محافظة الإسكندرية والمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد على مدار السنوات الماضية.. ويأتي فى إطار جهود الدولة لتطوير البحث العلمى ودوره فى التنمية والمحافظة على البيئة المائية ومواردها.
وأشار إلى أهمية البروتوكول للإسكندرية كونها مدينة سياحية والاستفادة من الدراسات البحثية والعلمية والفنية للمعهد التي تحتاجها المحافظة للحفاظ علي سلامة الإنسان والثروة السمكية، وكذلك نشر الوعي بين المجتمع السكندري بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية.
وأكد "الشريف"، أننا نعمل على الحفاظ على الثروة المائية والقيمة الحضارية للمحافظة وحماية الشواطيء بها.
وأشار إلى أن العام الماضي تم ملاحظة عدد من المشاكل الخاصة بتلون البحر بألوان مختلفة وتم مراجعة المعهد القومى لعلوم البحار في ذلك؛ لافتاً إلى أن البروتوكول بين الجانبين سيكون بمثابة متابعة وتنسيق مستمر بين الجانبين فيما يخص تلك الأحداث.
وثمن المحافظ دور المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد لافتاً أنه يعد من أقدم وأعرق المؤسسات البحثية فى الشرق الأوسط والمنطقة العربية بأسرها فقد أنشىء عام 1918 خصيصاً من أجل البحث العلمى فى علوم البحار والمصايد.
من جانبه؛ قال الدكتور عمرو زكريا حمودة، أن المعهد ينفذ سياساته من خلال برامج بحثية مكثفة فى مجال البحوث التطبيقية فى جميع تخصصات العلوم البحرية والبحث عن التحديات الطبيعية بالبحار والمصايد السمكية والإستزراع السمكى وعلوم المحيطات.
وأضاف أن ذلك يتحقق من منطلق تطبيق إستراتيجية المعهد المنبثقه من استراتيجية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى التى تعتمد على الإهتمام بقدر كبير على إيجاد الحلول للمشاكل ذات الأهمية العلمية والبيئية والإقتصادية والإجتماعية سواء أكان ذلك على المستوى المحلى والإقليمى والدولى مع الأخذ فى الإعتبار المنظور العلمى والتحديات العالمية التى تواجه البيانات الشاطئية والمائية فى أواخر القرن الواحد والعشرون.
وقال رئيس المعهد، إنه قام بتشكيل "لجنة تنمية وخدمة المجتمع والبيئة" برئاسة الدكتورة عبير السحرتي، حيث قامت اللجنة بالتنسيق مع المحافظة بوضع البنود التوعوية التي تفيد البيئة البحرية للسواحل المصرية بصفة عامة والسواحل بمدينة الإسكندرية بصفة خاصة لخدمة المجتمع السكندري. بالإضافة إلى توعية المواطنين بضرورة الحفاظ على البيئة البحرية.
يشار إلى أنه بموجب البروتوكول يكون المعهد جهة إستشارية علمية وبحثية للمحافظة فى كافة الأمور الخاصة بالبيئة البحرية وحماية السواحل، وجميع المجالات الأخرى. على أن تقدم المحافظة الدعم اللوجيستى الذى يحتاجه المعهد فى تنفيذ الأعمال التى يكلف بها من قبل المحافظة ودعم المعهد فى مساهمته العلمية والعملية فى حل أى مشاكل تعوق العمل البحثى داخل محافظة الإسكندرية.
ويقوم المعهد على تقديم الدعم الفنى والعلمى وكافة الحلول العلمية التطبيقية فيما يخص المشاكل والدراسات البيئية التى تواجه المحافظة فى كافة المجالات، كتنفيذ البرامج الخاصة والدراسات والمسح البحرى الذى يحد من تلوث الشواطىء والحد من مخاطر التوسونامى والتغير المناخى. والمشاركة مع المحافظة فى آليات التنفيذ التى تدعم وتخدم التنسيق الحضارى لمحافظة الاسكندرية. والمشاركة فى رفع الوعى الثقافى والعلمى فى مجالات علوم البحار والبيئة البحرية للمواطن السكندرى.
كذلك يقوم المعهد بإعداد نشرات التوعية لصالح المحافظة لحماية الشواطىء والبيئة بالإسكندرية والحفاظ على البيئة من خلال التنسيق مع مجموعات مشتركة من قبل المعهد والمحافظة، بالإضافة إلى العمل على إقامة دورات تدريبية علمية لطواقم المحافظة فى قطاع المراقبة والرصد البيئى الخاص بالبيئة البحرية والإستفادة من خبرات المحافظة التدريبية فى المجال الإدارى للطواقم الإدارية بالمعهد.