وجه البابا فرنسيس هذا السبت رسالة إلى المشاركين في مؤتمر دولي يُعقد عبر الإنترنت، لمناسبة الذكرى السنوية المائة والخمسين لولادة الطبيبة والمدرسة والفيلسوفة والمربية الإيطالية ماريا مونتيسّوري التي أبصرت النور في محافظة أنكونا الإيطالية في الحادي والثلاثين من آب أغسطس من العام ١٨٧٠.
ونشرت الصفحة الرسمية للفاتيكان منذ قليل، بأنه تم إرجاء المؤتمر من العام الماضي بسبب جائحة كوفيد ١٩، وهو يُعقد يومي السبت والأحد بمشاركة عدد كبير من الخبراء والباحثين في المجال التربوي، يسلطون الضوء على البصمة الكبيرة التي تركتها مونتيسوري على الصعيد التربوي، بسبب فلسفتها في التعليم، من خلال نمط حملها اسمها لاحقا، كما أن المؤتمر يهدف إلى تناول الأبعاد التاريخية والعلمية والتربوية والفلسفية والاجتماعية لفكر مونتيسوري.
حملت الرسالة البابوية توقيع الكاردينال بيترو بارولين أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، واستهلها البابا موجها تحية إلى جميع المؤتمرين ومعبرا عن تقديره الكبير لهذه المبادرة الهادفة إلى الحفاظ على ذكرى هذه المربية، التي كانت من أبرز الشخصيات على الساحة الثقافية في القرن العشرين، وقد تركت بصمة عميقة في البيئة التربوية وفي المجتمع بأسره.
وتوقف البابا فرنسيس عند التزام السيدة ماريا مونتيسوري في بناء عالم أكثر أخوّة وسلاماً، متمنيا أن يعزز الاحتفال بالذكرى السنوية المائة والخمسين لولادتها التفاني السخي لصالح الأجيال الجديدة، من أجل تنشئة أشخاص يمارسون التضامن، ومواطنين منفتحين على الحوار والضيافة.
في الختام أكد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان في رسالته إلى المؤتمرين أن البابا فرنسيس يتذكّر الجميع في صلواته، ويسأل الله أن يبارك المنظمين وجميع الأشخاص الذين سيشاركون في المؤتمر على مدى هذين اليومين.