تدعو شخصيات عامة مختلفة في إيران الحكومة إلى التغلب على الخلافات مع الولايات المتحدة، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات.
حل الخلافات مع الولايات المتحدة
وظهرت أصوات من خارج الحكومة تطالب بهذا الأمر، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية على الإطلاق، لا يستطيع جزء كبير من الشعب الإيراني تغطية نفقاته.
وبلغ معدل التضخم 50 في المائة على الأقل وزادت أسعار المواد الغذائية بشكل أسرع.
وقال الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في مقابلة مع قناة الأن في الإمارات العربية المتحدة خلال زيارته إلى ذلك البلد الأسبوع الماضي، إن إيران والولايات المتحدة تكبدتا خسائر خلال الأربعين عاما الماضية بسبب المأزق في العلاقات بينهما، مضيفا أنه حان الوقت الآن لطهران وواشنطن لبدء حوار في هذا الاتجاه على أساس إطار عادل".
وفي حديثه أيضًا عن المأزق في محادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، قال أحمدي نجاد إن خطة العمل الشاملة المشتركة كانت تهدف في البداية إلى حل المشاكل القائمة بين البلدين، ولكن بعد عدة سنوات لم تفشل فقط في تحقيق ذلك، ولكنها أدت إلى المزيد من التعقيد.
الاتفاقية لم تكن ناجحة
واعترف أحمدي نجاد أن "هذا يعني أن الاتفاقية لم تكن ناجحة لأنها لم تكن عادلة.
وأوضح أحمدي نجاد أن ست دول تعارض أنشطة إيران النووية وتجري إيران محادثات مع كل تلك الدول الست للتوصل إلى تسوية، وهذا يعني أن إيران ستكون الخاسرة دائمًا لأن لديها صوتًا واحدًا مقابل ستة أصوات
في غضون ذلك، دعا آية الله العظمى لطف الله صافي جولبايجاني، العضو السابق في مجلس صيانة الدستور، والذي قيل إنه يبلغ من العمر 104 سنوات وقدم أحيانًا أفكارًا مختلفة عن المرشد الأعلى علي خامنئي، إلى إنهاء عزلة إيران في العالم.
وقال جولبايجاني في اجتماع مع رئيس المجلس محمد باقر قالباف: "أنا قلق للغاية بشأن الوضع الاقتصادي في البلاد ومشاكل الشعب".
وأكد قائلًا: "يجب أن نحافظ على العلاقات مع جميع دول العالم، وليس من الجيد أن نكون عابدين مع العديد من الدول الأخرى، من أجل استعادة حقوق الشعب"
في غضون ذلك قال النائب السابق وأحد قادة معسكر الإصلاح الإيراني محمد رضا خباز في تعليق نشرته صحيفة أرمان الإصلاحية إن الشعب الإيراني ينتظر قرارا شجاعا تتخذه الحكومة من أجل حل المشكلة"
وشرح خباز الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، وقال إنه على الرغم من خطورة المشكلة، إلا أنه لا يزال من الممكن حلها بعملية جراحية، وكلما تم الاسراع لإجراء تلك الجراحة، قل الألم، ولكن إذا بقيت دون علاج، فستتبعها عواقب أكثر خطورة وخطورة.