ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، أن المواقف الدولية المعلنة لا ترتقي لمستوى "فظاعة إرهاب الاحتلال ضد منظمات المجتمع المدني، ولا تتناسب مع خطورة وفظاعة الجرائم المستمرة بحق شعبنا".
وأضافت الوزارة - في بيان صحفي - أن قرار دولة الاحتلال تصنيف 6 منظمات حقوقية فلسطينية كمنظمات إرهابية يشكل عدوانا صارخا على شعبنا، ودولته، وقوانينها".
وأشارت إلى أن هذه المواقف غير كافية، ولم تخرج عن المألوف، فإعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن "قلقها" بين الحين والآخر من السلوك الاستعماري والاستيطاني الإسرائيلي المتواصل يطرح الكثير من التساؤلات حول مدى "تأثير" و"فاعلية" هذا القلق الذي تُعرب عنه أيضا العديد من الدول في إجبار دولة الاحتلال على وقف انتهاكاتها وجرائمها.
وأكدت الوزارة ضرورة انتقال المجتمع الدولي من مربع البيانات الشكلية والصُورية إلى الفعل الحقيقي والخطوات المُلزمة القادرة على كبح جماح الاحتلال، لافتة إلى أن المواقف المُعتادة والمُجترة من حيث الفحوى والمفردات لم تنجح في إنهاء معاناة أبناء شعبنا، أو وقف المشاريع الاستيطانية التي تتضاعف سرعتها يوما بعد يوم، أو رفع يد الاحتلال ومتطرفيه عن المقدسات، أو وضع حد لاعتداءات المستوطنين.
وبالمقابل، تنظر الوزارة بإيجابية لردود الفعل والمواقف الدولية تجاه هذا القرار الجائر، خاصة ما صدر على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية والمسؤولين الأمميين، ومنظمات حقوقية وإنسانية دولية، مثل: "هيومن رايتس ووتش" للدفاع عن حقوق الإنسان"، والعفو الدولية، وكذلك ما عبر عنه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، وغيرها.