دعت الهند لعقد اجتماع أمني بارز يضم مستشاري الأمن القومي الإقليمي المعنيين بقضية أفغانستان والأزمة الإنسانية الوشيكة بها، وعودة "داعش" لتصعيد تهديداته في عدد من بلدان وسط آسيا ومناطق أخرى في المنطقة.
وقالت وكالة "خاما برس" الأفغانية، إن الحكومة الهندية طرحت فكرة عقد الاجتماع في العاصمة نيودلهي يومي 10 و11 نوفمبر المقبل بحضور ممثلي حركة طالبان ومسئولي الأمن القومي في دول إقليمية مهتمة بالملف الأفغاني وفي مقدمتها الصين وروسيا وباكستان.
وأشارت إلى أن الهند أرسلت دعوة لمستشار الأمن القومي الباكستاني، يوسف معيد، في وقت تصاعد فيه مؤخرًا توترات حدودية بين البلدين.
وقالت إن الاجتماع يشاع أنه سيركز بصفة رئيسة على السعي إلى منع حدوث أزمة إنسانية وشيكة تخشى دول الإقليم والمؤسسات الدولية حدوثها في أفغانستان، غير أنها لم تغفل حالة القلق التي تنتاب الدول المحيطة بأفغانستان من عودة ظهور "تنظيم داعش- ولاية خراسان" في أفغانستان، وهو أمر يُخشى أن يهدد بلدان منطقة وسط آسيا كلها ودول أخرى، بعدما حذرت الجماعة الإرهابية أخيرًا بأنها لن تترك المسلمين الشيعة دون استهداف في أي مكان من بغداد حتى خراسان.
وفي ظل مخاوف انزلاق أفغانستان في أزمة إنسانية حرجة، بادرت روسيا يوم الأربعاء الماضي، باستضافة اجتماع إقليمي في العاصمة موسكو، يضم ممثلي 10 دول إقليمية للجلوس مع "حركة طالبان"، دون أن تعترف حكومة موسكو بالحركة، وهو ما وصف بأنه أهم لقاء دولي تشارك فيه "طالبان" منذ وصولها للسلطة في منتصف أغسطس الماضي.
وتركز اجتماعات موسكو، التي تستمر أربعة أيام، على مطالبة الحركة بالوفاء بمتطلبات حقوق الإنسان والشمول، والعمل على حشد الجهود الدولية للحيلولة دون وقوع أزمة إنسانية في أفغانستان، ومكافحة عودة تنظيم "داعش"، علاوة على حث "طالبان" على تشكيل حكومة تمثيلية جامعة في أفغانستان.
