أطلقت وزارة الأوقاف مبادرة حق الطفل والتي تهدف إلى تربية الأطفال على القيم والأخلاق والثقافة الرشيدة التي تناسب مرحلته العمرية من خلال عدد من الإصدارات بمسمي رؤية للنشء وشرح مضمونها الفكري للأطفال.
وكشفت الأوقاف أنه سيتم إطلاق المبادرة من خلال 100 مسجد تتوفر بها أماكن مناسبة من خلال استغلال دور المناسبات التابعة لها وذلك كمرحلة أولى على أن يتم لاحقًا الإعلان عن أسماء المساجد المشاركة في المبادرة وطرق التسجيل فيها، وذلك في إطار وضع الدولة حقوق ورفاهية الطفل علي صدر أولوياتها وصياغة استراتيجيات تمكن صانعي القرار من اتخاذ قرارات خاصة بالطفل مبنية علي الأدلة
استخدام أسلوب الاقناع وإتاحة جميع الخيارات
وشجعت الدكتورة سحر السنباطي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة الآباء والامهات علي توطيد العلاقة مع الابناء جميعهم في الاسرة الواحدة دون التفريق بين الولد والبنت باستخدام أسلوب الاقناع وإتاحة جميع الخيارات امامهم متماشيا مع إطلاق المبادرة.
وأضافت أن التربية الايجابية تلقي صدي واسع بين الابناء التي تعطي الطفل مطلق الحرية ليتصرف حسب رغبته ولكن في حدود ورقابة من الاسرة
وأضافت في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز" أن مصر من أوائل دول العالم التي صادقت علي الاتفاقيات الدولية لحقوق الاطفال كما سعت منذ أن وقعت علي الاتفاقية الدولية للأمم المتحدة لحقوق الطفل والميثاق الافريقي إلي مواءمة قوانينها لتتناسب مع تلك الوثائق الدولية والاقليمية.
واشار السنباطي إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة أطلق حملة لمناهضة زواج الأطفال والتوعية بمخاطر زواج الاطفال بين أقرانهن وذلك لحماية الفتيات الصغيرات في قري ونجوع مصر من الزواج المبكر تحت شعار من حقها تعيش طفولتها وسنها كبداية لحملة مناهضة زواج الأطفال.
التكنولوجيا أثرت سلبا في تربية الأطفال
وتقول الدكتورة أسماء عبد العظيم استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية: “انتشر مؤخرا مصطلح التربية الايجابية بين الامهات والاباء بحثا علي حياة أفضل للأبناء حيث أصبحت تربية الطفل تربية سليمة أمر شاق بسبب انتشار التكنولوجيا والعديد من الاسباب الأخرى التي اثرت في ذكاء الطفل ونضجه أكثر مما كان عليه سابقا”.
وأضافت في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز" أن من حقوق الاطفال حصولهم علي المعرفة الكافية والمهارة والدعم من الاسرة والرعاية الصحية ووقف كل الممارسات الضارة التي ترتكبها بعض الاسر في حق اطفالها ومحاولة التغلب علي المفاهيم المغلوطة تجاه عمالة الاطفال والتسرب من التعليم
وطالبت بتطوير أفكار مبتكرة لمواجهة تحديات التكنولوجيا وتأثرها السلبي علي الطفل من خلال المتابعة الدقيقة للاباء والامهات والسعي لجذب الاطفال الي مناقشات جادة في ظل الاسرة ومحاولة كسب ثقة الطفل لعرض مشاكله داخل الاسرة ومساعدته علي حلها
يذكر أنه قد أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2020، أن عدد الأطفال في مصر بلغ 39.2 مليون طفل "20.3 مليون طفل بنسبة 51.7%، 18.9 مليون طفلة بنسبة 48.3%" وذلك في يوليو 2020.
وأظهرت بيانات جهاز الإحصاء أن نسبة الأطفال في الفئة العمرية "0 – 4 سنوات" 31.9%، بينما الأطفال في الفئة العمرية "15-17سنة" فقد بلغت نسبهم 13.5% من إجمالي الأطفال الأقل من 18 سنة.
وبلغت نسبة التسرب من التعليم في المرحلة الابتدائية 0.3% من إجمالي المقيدين "0.3% للذكور، 0.2% للإناث"، بينما بلغت 2.7% في المرحلة الإعدادية من إجمالي المقيدين بهذه المرحلة "2.8% ذكور، 2.6% للإناث".
