أكد الدكتور سعيد توفيق، أستاذ الفلسفة بكلية الأداب جامعة القاهرة وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة الأسبق، أن الفيلسوف البريطاني برتراند راسل كان له أثر كبير جدا والمدهش أنه لم يكن منظرا فحسب، لكنه كان مشاركا في الواقع الاجتماعي والسياسي.
وأضاف توفيق خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، ببرنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع على فضائية «CBC»، اليوم الجمعة: "يكفي دوره في مقاومة التسلح النووي ما تسبب في سجنه، كما أنه رفض فكرة الحرب والتوسع الحربى، وكان مناصرا لمصر في بعض المواقف، إذ أدان الاعتداء الإسرائيلي على مصر في عام 1970م، وكان رافضا للاحتلال الإنجليزي لقناة السويس".
وتابع أنه رفض النازية والشيوعية والنزعات العنصرية من خلال الكتابات والجمعيات والمنظمات واللجان التي كان يرأسها وكان فاعلا فيها.
وحول الأنماط الفلسفية التي وضعها راسل، أوضح توفيق، أن كتابه الشهير "أسس الرياضيات" وضع اسمه بين الفلاسفة كفيلسوف كبير، وقدم في هذا التوجه الفلسفة بنظرة علمية والعقل والمادة وكتابات تدخل في إطار العلم، وكانت الفكرة المركزية في كتابه إمكانية السير في اتجاهين فيما يتعلق بالرياضيات، إما إلى أعلى أو إلى أسفل: "بالنسبة للأعلى، فإننا نبدأ من الأعداد والمسلمات والعمليات الرياضية، أو الأصول الرياضية التي يرجع أساسها إلى علم المنطق، لذلك فإن أساس علم الرياضة هو المنطق".
وأشار، إلى أنه مع قيام الحرب العالمية الأولى بدأ يشعر بأن ما يجري في الكون مخيف فتوجه إلى الشأن السياسي والاجتماعي وكان له مؤلفات كثيرة في هذا الإطار حتى في مجال التربية، فقد أنشا مدرسة لتربية النشئ.