رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بين الاتهام بالانحراف والضعف الجنسى.. عنوسة الرجال فى مصر.. 9 ملايين ذكر لم يتزوجوا مقابل 4.7 مليون فتاة.. البعض يخاف من «الكوميتمنت» ونسبة كبيرة لديها رهاب "جاموفوبيا"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تأخر الزواج عند الرجال ما أسبابه ودوافعه؟ وهل يمكن إطلاق لقب العنوسة على الرجل؟ هنا نتحدث عن الطرف الأقوى مجتمعيًا وهو القوة الذكورية وهل هي الأخرى تتعرض لضغوط ووصم في حال رفض الزواج، أو بشكل مباشر هل يتعرض الرجال للقب «العنوسة».

«البوابة» حاورت عددا من الرجال الذين كان لهم دوافعهم في التأخر عن سن الزواج الذي حددها «تابو» المجتمع، وأكدوا لنا أن الأمر يتخطى الوصم بعانس ويتخطى ما هو أبعد من هذا المسمى وأحيانا تكون الضغوطات النفسية أكبر بكثير. وأكدوا أنه يتم وصمهم من قبل المجتمع- «دوائرهم القريب» أحيانا- إما متعددي العلاقات أو منحرفين أخلاقيًا أو أنهم غير ذكور ولذلك لا يتزوجون.
هل يوجد تعريف للعنوسة؟.. سؤال أجاب عنه حسين عبدالعزيز مستشار رئيس جهاز التعبئة والإحصاء، وقال إنه لا يوجد حتى الآن تعريف لما يُسمى العنوسة، مشيرا إلى أنه لو قمنا باستطلاع نتائج تعداد ٢٠١٧، كان إجمالي سكان مصر كان ٩٤.٨ مليون، الذين لم يتزوجوا من الذكور قدروا وقتها بـ٩ ملايين، والذين لم يتزوجوا من الإناث كانوا ٤.٧ مليون، لو جمعناهم ١٣.٧ مليون، وهذا يسمى تأخر الزواج.
وأكد «عبدالعزيز» أن بهذا التعداد سيكون نسبة تأخر الزواج في الذكور أكثر من الإناث، ورغم التأخر في سن الزواج ما زالت نسبة المتزوجين في النهاية كثيرة.


تراجع معدلات الزواج
كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تراجع معدلات الزواج بين المصريين، مطلع العام الجاري ٢٠٢١، حيث بلغ عدد عقود الزواج ٦٦.٧ ألف عقد زواج، خلال فبراير الماضي، مقابل ٦٩.٤ ألف عقد زواج، خلال الشهر المناظر من العام السابق عليه، بنسبة انخفاض ٣.٩٪ خلال عام.
كما شهدت مصر ٢١٨ ألف حالة طلاق عام ٢٠٢٠، مقابل ٢٢٥ ألف حالة عام ٢٠١٩، و٢٠١ ألف في ٢٠١٨، بحسب إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
المغالاة في طلبات الزواج
لا يخفى علينا جميعًا متطلبات العروس في مصر التي تطلبها من الرجل وخلافات كثيرة حول الشقة والتي يجب أن تكون تمليك وليس إيجارًا، وأيضا لابد من إحضار شبكة بخمسين ألفا وتصل في القرى أحيانا إلى ٧٠ ألفا، وأيضا يجب تجهيز الشقة بأربع غرف مشتملين الأثاث.
كل هذا أربك المقبلون على الزواج وجعل التفكير في الإقدام على تلك الخطوة يأتي متأخرا بين الرجال.
خناقة «القايمة»
يقول «م. ن»: «لا يوجد فى أي بلد عربي غير مصر ما يسمى بالقايمة والتي تكون أحد أهم أسباب الخلافات مؤخرا بين العريس وأهل العروس الذين يصممون على كتابتها بمبلغ مبالغ فيه قد يصل إلى ٥٠٠ ألف جنيه».
ويتساءل فى غضب شديد: «لماذا كل هذا، ولماذا أوقع على حبة حلل وأجهزة كهربائية وشبكة أنا اللي جايباه بفلوسي وهدية لزوجتي». ويشير إلى أنه لا يريد أن يتزوج بالمقاييس المصرية والذي تفتقد إلى الرحمة في التعامل مع شباب تطحنهم ظروف البلد.
الخوف من «الكوميتمنت»
«أنا بخاف من الكوميتمنت لازم لازم لازم أول ما شفتك درت ضهري وهربت»، كانت تلك كلمات أغنية لفريق «جدل» الأردنى يتحدث عن مخاوف الشباب من «الكوميتمنت» أي الارتباط والتزاماته، انتشر هذا المصطلح على أي رجل يخاف من الزواج ويدير ظهره له.
يقول «أ.خ» في الثلاثينات من عمره أنه لم يرتبط مطلقا طوال حياته، وأنه يخاف من الارتباط ولا يقتنع بالمؤسسة الزوجية، مشيرا إلى أن خلافات والده ووالدته في طفولته جعله يخاف من الارتباط والزواج.
ويتابع أنه منذ المراهقة وهو منفصل في مسكن بمفرده بعيدا عن خلافات والديه، وهو ما يجعله يتهرب من فكرة الزواج لذلك لا يرتبط من الأساس.
ويستكمل: «نفسي أتعالج من العقدة دي بس ما أعرفش أبدأ ازاي أو أعمل إيه في المشكلة دي، أنا عايز أتجوز من زمان بس عندي حاجز نفسي رهيب».
عكس الحالة الأولي يحكي لنا «م.ع» شاب ثلاثيني العمر، أنه كان على مشارف إتمام زواجه وقام بالتحضير لشقة الزوجية وكان الجميع مرحبا بهذا من أسرته وساعدوه في إتمام تلك الزيجة.
ويستكمل قصته بأنه هو الآخر كان يردد داخلها أنه وجد فتاة أحلامه ويريد استكمال حياته معها، ولكن كان هناك صراع بداخله كان يشل تفكيره الإيجابي ويجعل الأفكار السلبية تقفز دائما إلى عقله بمجرد التفكير في الزواج.


التزامات المستقبل
ومن ضمن الأفكار السلبية يتحدث «م.ع» أنها كانت تدور حول التزاماته المستقبلية وكيف سيقوم بتوفير احتياجات المنزل شهريا، بالإضافة إلى إنجاب أطفال كل هذا كان يجعل نفسه يضيق ويتحول إلى رهاب من الزواج.
وفجر لنا مفاجأة أنه قبل كتب الكتاب بأسبوعين كان قد أنهى الزواج، معبرا عن ندمه من تلك الخطوة وأنه كان يسيطر عليه رهاب الزواج والارتباط.
«جاموفوبيا»
تندرج الحالتان تحت بند مرضي نفسي وهو «جاموفوبيا» أي الرهاب من الزواج، وكما أوردت الجمعية الأمريكية للطب النفسي تقع «جاموفوبيا» ضمن فئة الرهاب البسيط الذي له تركيز محدد، وتكون أعراضه الشعور بالذنب أو الخجل من الخوف من الزواج أو الارتباط، مع شعور غامر بالرهبة أو الهلاك أو القلق بشأن فكرة الزواج أو الالتزام.
يمكن للأشخاص الذين يعانون من رهاب الزواج أن يصابوا بنوبات «هلع كاملة» عند التفكير في الزواج أو الالتزام، هذا الخوف أو الذعر طاغيان ولا يمكن السيطرة عليهما.
كما أنه بحسب الجمعية الأمريكية للطب النفسي فبعض الناس لا يستطيعون حتى رؤية الزوجين بدون هذه المشاعر المدمرة.
الغلاء
في الثالث من نوفمبر لعام ٢٠١٦ قررت الحكومة تحرير سعر الصرف في خطوة ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي وقّعته مع صندوق النقد الدولي لمدة، وحصلت بمقتضاه على نحو ١٢ مليار دولار أمريكي على ستّ شرائح متساوية، قيمة كل شريحة ملياري دولار.
وبالطبع فلكل قرار إيجابياته وسلبياته، وحقق البرنامج الإصلاحي فوائده، ولسنا بصدد الحديث عنها هنا، ولكن من تحمل سلبياته كانت الطبقة التي تمتلك فقط دخلا ثابتا لم يرتفع مع التعويم.
«اللي اتجوز قبل ٢٠١٦ لحق يعمل بيت» يفسر لنا «م.ص» أسباب عدم زواجه وهو في منتصف الثلاثينات، موضحا أنه كان يعمل مدرسا بإحدى دول الخليج وكان يبحث عن عروس مناسبة، ولكن فجأة كان هناك تسريحا للعمالة المصرية هناك وكان لزاما عليه أن يعود للقاهرة بعد انتهاء عقده.
ويضيف أنه كان يظن أنه جاهز لأن يتمم حلمه بالاستقرار والزواج، ولكن كان حظه عاثرا بعد قرار التعويم في عام ٢٠١٦ وأصبحت أسعار الأثاث الضعف والأجهزة الكهربائية والشقق وكل شيء.
وتابع أن الأموال التي كانت معه ذهبت في مقدم الشقة ثم أقساطها، وعليه أن ينتظر سنوات فراتبه كمعلم يدخل في جمعية لأقساط الشقة وتجهيزها.
كما يتذكر الشاب أن هناك ثمن الأثاث والشبكة وقاعة الفرح فكل فتاة لا تريد أن تكون أقل من صديقاتها، وكل هذا يحتاج أن تكون في طاحونة العمل ليل نهار ولا يترك لك متنفس في التفكير في أن الزواج منظومة سعيدة.
«اللاإنجابيين» مُعاداةً للحياة
هل سمعت عن «اللاإنجابيين» اذا كنت لم تسمع بهم، فهو اتجاه لرفض الإنجاب وإحضار مزيج من الضحايا الأطفال لهذا العالم في حين إنك تستطيع أن تقوم بتبني طفل موجود بالفعل، وهو توجه فلسفي.
يقول الفيلسوف «ترافيس إن ريدر»: «تجدُر الإشارة هنا إلى الفرق بين جعل الناس سعداء وجلب ناس سعداء، حين أُطعم جائعا، أو أمنع الأذى عن أحد، فإنني أُحسِّن من حياته، لكن حين أنجب أحدًا ثم أطعمه وأحميه من الأذى، فإنني أجلب أحدًا من المتوقع أن يكون أفضل حالًا».
ويستطرد: «في الحقيقة، سأجادل بأنه أمر أكثر مُعاداةً للحياة" أن تجعل جلب أفراد جدد أولى من الاعتناء أو حتى عدم إلحاق الضرر بالأفراد الموجودين بالفعل».
الإنجاب لإرضاء المجتمع
يقول «أ.ك» تأخرت في الزواج لأن من أقابلهم لا يوافقوا على عدم الإنجاب ويريدون أن يجلبوا مزيدا من الأطفال لهذا العالم البائس، وأتعرض لاتهام بأني لا أستطيع أن أنجب بسبب عجز جنسي ما وهذا غير صحيح، كل ما في الأمر لا أريد أطفالا.
وتابع: «من الأنانية أن تنجب الأطفال لمجرد الشعور بالملل أو لملء فراغ في نفسك أو تعويض نقص عن شيء آخر، ولعل أسوأها الإنجاب لإرضاء المجتمع... ثم جعل هؤلاء الأطفال سبب تعاستك فقط لتلعب دور الضحية وتجد مبررا جديدا لفشلك في كل شيء».
ويتساءل متعجبا: «أي عالم هذا الذي تنجب له أطفالا والحرب تدمر كل ما حولنا، والأوبئة تترصدنا، والجوع يحاصر الأطفال في كل مكان، والفقر يسلبهم أحلامهم مهما كانت صغيرة.... حتى لو كانت غنيا اطرح على نفسك هذا السؤال: هل من المجدي إنجاب مزيد من الأطفال بينما الملايين يعانون؟ أليس من الأجدر مساعدة هؤلاء الأطفال أم إنجاب المزيد منهم؟».


الرجل الأعزب في الصعيد
يحكي لنا شاب صعيدي أن الأمر لا يتم تقبله بسهولة كونه أعزب وسط إخوته الذكور المتزوجين وهو أكبرهم، قائلا: «ضغوطات كل إجازة فأنا أعمل في القاهرة وتلميحات كثيرة عن كوني سلوكي منحرف في العاصمة لذلك لا أريد الاستقرار العائلي».
ويشير إلى أنه كل إجازة يرضخ لرغبات والديه برؤية عروس جديدة من الممكن أن تصغره بعشر سنوات وهو فارق لا يرغبه، كما أن عقلية الفتاة قد لا تناسب عقليته بسبب انفتاحه وكونها في بيئة مغلقة.
ويتابع: «لا يوجد عيب في من اذهب للتقدم لهم سواء أنهم لا يناسبوا عقليتي واتجاهاتي، لذلك فمن المنطق أن أقوم أنا بأخذ تلك الخطوة مع من أتناسب معها، وهذا لم يتم حتى الآن وفي انتظار القدر، إلا أن والدي يظنان أنه تقصير مني وأني كبرت أوي ولازم أتأهل».
لقب العنوسة للنساء فقط
البعض يرفض إطلاق لقب عانس على شاب أو رجل، فالعديد يرون أن الرجل يمتلك كل الإمكانيات للدفاع عن نفسه وأنه ليس الطرف الضعيف، خاصة أنه يستطيع أن يتزوج وينجب حتى لو أصبح ستين عاما، وهذا ما تؤيده وتقول «رغدة السعيد» خبيرة لغة الجسد ومدربة التنمية البشرية.
وتتابع «رغدة»: «يطلق المجتمع على الرجل لقب أعزب وهي كلمة أكثر رحمة بالنسبة لعانس للفتيات، مشيرة إلى أنه لا يقع تحت بند العيب».
الاكتفاء العاطفي
يقول «عمرو عادل»، استشاري نفسي وأسري، إن العنوسة مصطلح يتم وصف الفتاة بها والشاب أيضا يصبح عانسا في نظر المجتمع إذا تخطى الثلاثين وتدور حوله المزيد من التكهنات أكثر من الفتاة، حول سلوكه وميوله وهكذا.
ويضيف أن هناك أسبابا مشتركة بين الرجل والمرأة في عدم الزواج وهو حصولهما على الحب الكافي في منزلهما، وذلك شيء إيجابي ليس مجمل الأسباب سيئة وتعطي طاقة سلبية.
ويتابع الاستشاري الأسري، أن هناك نسبة كبيرة ممن يتزوجوا في أوائل العشرينيات أو بمجرد التخرج يكون هروبا من مشكلات المنزل الأسرية والرغبة في الانفصال عن كل هذا والاستقرار».
الولاء للأم بسبب غياب الأب
كما يتحدث «عادل» عن نمط الرجل الذي يكون لديه تبلد في مشاعره ويتم وصفه بأنه يكون أخا فقط ونمطه قديم عندما يتزوج بسبب فقدان الحنان بسبب تربية الأم وغياب الأب بسبب الوفاة أو الطلاق، وقد لا يتزوج أو يتزوج ويفشل ومع نضج المرأة ووصولها الأربعينيات تقرر الانفصال عنه.
ويتابع قائلًا: «وهذا الرجل يصل إلى العنوسة بسبب إحساسه بالأمان فقط مع والدته وولائه الوحيد لها».


الاكتفاء المادي والتطلعات
ويشير الاستشاري الأسرى إلى أنه كلما كبر الرجل في السن دون ارتباط فتكون توقعاته في شريكته أكثر تطلبا ويكون إمكانية زواجه ضعيفة، خاصة أنه مكتفي ماديا ولديه تطلعات أكثر في بناء مستقبله بعيدا عن تكوين أسرة وأطفال وزوجة.
ويتابع: «الاكتفاء المادي يبعد الرجل عن فكرة الزواج ويفكر في أشياء أخري مثل تكوين ثورة وشراء عربية وشقة وهكذا».
الأفكار المغلوطة عن الزواج
يقول أحمد حجاج، أخصائي نفسي وأسري، إن هناك أفكارا مغلوطة لدى الشباب عن المؤسسة الزوجية تجعلهم يرفضون الزواج وهناك أيضا اندفاع من البعض في اتجاه الزواج للهروب وكلتا الحالتين يحتاجان لتأهيل نفسي.
واقترح «حجاج» أن تكون جلسات الإرشاد الأسري قبل الزواج بـ٦ أشهر، وتكون جلسات إلزامية بمعدل ست جلسات كل شهر، ويجب أن تكون مبادرة تتبناها وزارة الصحة.
وأضاف أنه يجب أن تكون جلسات الإرشاد بها معلومات يتم تزويد المقبلين على الزواج بها، للاطلاع عن ماهية المؤسسة الزوجية ومسئولياتها وحتى يعيد التفكير في الزواج بشكل صحيح، ويكون قبل الزواج بفترة حتى يستطيعوا تطبيق ما تلقوه ويدرسوا ويعيدوا تقييم كل طرف.
وتابع: «يجب أن يكون هذا من خلال الصحة النفسية ومؤسسات علاج نفسي معتمدة من وزارة الصحة حتى يكون هناك إشراف قانوني».

العنوسة اصطلاحًا
العانس هي البنت البالغة التي لم تتزوج، أو هـو الرجـل الـذي لـم يتـزوج. واختلفت المفاهيم الإصطلاحية حول مفهوم العنوسة إذ تعددت الآراء فمنهم من رأى أن «العنوسة» هو تعبير عام يستخدم للإناث اللائي تعدين سن الزواج المتعارف عليه في كل بلد، وهنالك بعض الناس الذين يخطئون ويشملون الذكور بهذا الاسم، والصحيح هو الذي يطلق على الذكور الذين تعدوا سن المتعارف عليـه هـو «عُزاب».
كما يعرفها بعض المختصون في علم الاجتماع بأنها «وصول الفتاة إلى سن معينة ولم تتزوج حتى تصبح غيـر مرغوب بها للزواج».
أطلق القاموس المحيط لفظ «العنوسة» على المرأة والرجل على حد متساو، وهذه ملاحظة جديرة بالاهتمام، ولكن المفهـوم الشعبي يرى أن العانس هي المرأة لا الرجل.
لكن «العنوسة» صفة لا تختص بالنساء فقط، وإنما تطلق على الرجال أيضا، وهي ظـاهرة لهـا أسبابها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، لكنها بالدرجة الأولى ظاهرة سلبية من صنع البشر أنفسهم.