كثرت في الآونة الأخيرة عدد من الجرائم التي تدور رحاها داخل محيط الأسرة، فالجاني والضحية مشتركين في روابط الدم وهو ما يزيد الأمر تعقيدًا، فالمدافع والحامي للأسرة يصبح ما بين ليلة وضحاها الى مجرم وما يلبث ان يتحول من تحت رعايته الى ضحايا، وذلك بعدما تحكم الأهواء والشيطان بديلًا للعقل في حل المشكلات، ليفيق رب الأسرة وقد خضبت يداه بدماء أبنائه..
فالذي قيد معصم وقدم ابنته الصغيرة ذات الـ14 عامًا بالحبال، بعدما ابرحها ضربًا، لم يكن يدور في خلده لحظه انها ستفارق الحياة تحت وطأة التعذيب، وكذلك الأب الذي أقدم على تمزيق جسد ابنته بمساعدة شقيها لشكله في سلوكها، ان ما فعله لن يغسل عاره، بل حوله الى مجرم، ولم تشفع براءة رضيعة في خنقها على يد والدها فقط لإزعاجها اياه ببكائها، فمهما اختلفت الدوافع تظل دائما الجريمة هي عنوان لكل رزيلة.
وفيما يلي ترصد "البوابة" عدد من الجرائم البشعة التي ارتكبها الاباء في حق بناتهن.
ضربها حتى الموت لسرقتها لجيرانها
في واحدة من الجرائم الأسرية المؤلمة راح ضحيتها طفلة عمرها 14 سنة على يد والدها؛ بزعم تأديبها لأنها كانت تسرق متعلقات الجيران في أطفيح.
وبينت التحريات أن والدة الطفلة علمت بوفاتها عندما ذهبت إلى منزل طليقها، لتوديع الفتاة واكتشفت وجود إصابات متفرقة في جسدها فأسرعت إلى إبلاغ مركز شرطة أطفيح واتهمت والدها بقتلها.
الأب قتل ابنته في وصلة تعذيب
وأفادت التحريات، التي أشرف عليها اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية في الجيزة، من خلال معاينة مسرح الجريمة ومناظرة جثمان الفتاة، بوجود إصابات في جسدها عبارة عن تقييد بالمعصمين والكاحلين وكدمات متفرقة بالجسم، وتبين هروب والدها من منزله عقب ارتكاب الجريمة، وكثفت المباحث من جهودها لملاحقة المتهم حتى ألقي القبض عليه، وتم اقتياده الى مركز شرطة أطفيح، وبمواجهته اعترف بتفاصيل الجريمة.
برر والد طفلة أطفيح جريمته أمام المباحث بقوله: "مكنش قصدي أقتلها، أنا كنت عايز أدبها عشان كانت بتمد إيديها على حاجات الجيران، وكل يوم كان فيه حد بيشتكي منها ويقول سرقتني".
وأضاف الأب أنه كان يعنف ابنته حتى تتوقف عن سرقة الجيران، وخلال ذلك اعتدى عليها بالضرب مرات متكررة بيديه بعد أن قام بتقييدها بالحبال وفوجئ بفقدانها للوعي، وعندما حاول إسعافها ونقلها إلى المستشفى تأكد من وفاتها فتركها في المنزل وأخبر الجيران بالاتصال بوالدتها المطلقة؛ لحضورها لزيارة ابنتها.
تحرر محضر بالواقعة وأحيل المتهم إلى النيابة العامة للتحقيق معه بتهمة القتل العمد، وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الفتاة لبيان أسباب الوفاة، وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية عقب انتهائه، وكلفت المباحث بإجراء تحرياتها في الحادث.
مزق جسدها بمساعدة شقيقها لشكه في سلوكها
أمرت نيابة الصف في الجيزة، السبت، بحبس عامل وابنه 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بقتل ابنة الأول وشقيقة الثاني، بقرية عرب الحصار البحرية في الصف، لشكهما في سلوكها
وصرحت النيابة بدفن جثمان المجني عليه بعد تشريحه بمعرفة خبراء مصلحة الطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة.
وتبين من المناظرة تمزق جسد المجني عليها بطعنات سكين، فضلا عن وجود جُروح وكدمات في رأسها إثر التعدي عليها بـ«شومة».
وذكرت التحقيقات أن والدة المجني عليها كانت خارج المنزل يوم الجريمة، وبعودتها فوجئت بأن ابنتها غارقة في دمائها ولفظت أنفاسها الأخيرة، واتصلت على الشرطة التي حضرت على الفور.
وأشارت التحقيقات إلى أن الأب كان متواجدًا بالمنزل حين وصلت الشرطة، فيما هرب شقيق الفتاة، واتضح من خلال التحريات أن الأب وابنه وراء ارتكاب الجريمة لشكهما في سلوك الفتاة.
خنق طفلته الرضيعة حتى الموت والسبب بكائها
أقدم بائع متجول بمدينة القناطر الخيرية، في القليوبية، على قتل ابنته البالغة 5 أشهر خنقًا، وألقى جثتها في مقلب قمامة بمدينة القناطر الخيرية، بسبب بكائها المستمر بعد أن تركت زوجته المنزل.
وطلبت نيابة القناطر الخيرية تحريات المباحث حول الواقعة وصرحت بدفن جثة الطفلة.
تلقى اللواء محسن شعبان مدير أمن القليوبية، إخطارًا من العميد أنور حشيش مأمور مركز القناطر الخيرية، بالعثور على جثة طفلة 5 أشهر بمقلب قمامة.
جرى تشكيل فريق بحث قاده اللواء محمد عناني مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القليوبية، وتوصلت تحريات فريق البحث المشكل بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، إلى أن الطفلة تدعى فاطمة إبراهيم 5 شهور، وأن والدها "إبراهيم. م" 53 عامًا "بائع متجول" وراء ارتكاب الواقعة.
أمكن ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأكد أنه كتم أنفاسها حتى فارقت الحياة.
وأضاف الأب، أن زوجته عش الزوجية منذ أكثر من شهر تاركة الطفلة له، ولمروره بحالة نفسية سيئة، نتيجة وفاة ابنه منذ عام، ولعدم قدرته على العناية بالطفلة وصراخها المستمر، قرر التخلص منها وقام بإلقاء جثتها بمكان العثور في مقلب قمامة بمدينة القناطر الخيرية.