الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

جدل حول مشروع قانون "تغليظ عقوبة ضرب الزوجات".. دراسة: 86% من السيدات يتعرضن للعنف على يد أزواجهن.. واستشاري نفسي: تصرف سيكوباتي ويجب مواجهته حفاظًا على سلامة الأسرة

العنف الأسري
العنف الأسري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أوائل الأسبوع الجاري، أعادت النائبة أمل سلامة عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب تقديم مشروع القانون الذي يقضي بتغليظ عقوبة ضرب الزوجات إلى البرلمان، على أمل مناقشته خلال دور الانعقاد الجاري، تزامنًا مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. 

ووفقًا لسلامة، فإن الدراسات الحديثة أفادت بأن نحو 8 ملايين سيدة يتعرضن للعنف ونحو 86% من الزوجات يتعرضن للضرب وفقًا لأخر إحصائية صادرة عن المجلس القومي للمرأة، مضيفةً أنها تفتخر بالرجال ولا تسعى لحبسهم، مؤكدة أن التعديلات تهدف إلى الحفاظ على الأسرة وحفظ حقوق المرأة، لاسيما أن أغلب حالات الطلاق ترجع إلى ضرب الزوجات.

أمل سلامة

وأكدت دراسة خاصة لمركز النديم لتأهيل ضحايا العنف، أن 40% من الزوجات المصريات يتعرضن للضرب من أزواجهن بسبب وبدون سبب. 

على الجانب المقابل، أشارت إحصائية حديثة صادرة عن محاكم الأسرة، إلى أن نسبة النساء اللواتي يضربن أزواجهن ويقفن أمام محاكم الأسرة طلبًا للطلاق والخلع، وصلت إلى 66% من إجمالي الدعاوى، فيما اشتكى الرجال التعرض للعنف داخل الحياة الزوجية، وتوجهوا لنفس المحاكم ليقيموا 6 آلاف دعوى نشوز وطلب في بيت الطاعة.

كما أعلن مركز بحوث الجرائم التابع للأمم المتحدة، أن مصر تحتل المركز الأول عالميا في قائمة أكثر النساء بالعالم اعتداء وضربًا للأزواج بنسبة 28%، وهى ما وصفته بالنسبة الكبيرة والتي وتعد ظاهرة جديدة على المجتمع المصري، وتلى مصر في ضرب الأزواج أمريكا بـ 23% ويليها بريطانيا بنسبة 17% ثم الهند بنسبة 11%.

عنف منزلي 

ضرب الأزواج - صورة تعبيرية

وقال أحد الأزواج ويدعى “محمد أ”، 30 عامًا من حي المرج، إنه أحيانًا يقوم بضرب زوجته، وأن ذلك في إطار الشرع والقانون، مشيرًا إلى أن ذلك حقه الذي كفل له الشرع والدين. 

وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أنه لايقوم بذلك كثيرًا، لكن الأمر يعتمد على قيامه بأمور لا تعجبه، لافتًا إلى أن الضرب ليس الوسيلة الوحيدة، لكن هناك سبُل أخرى يتبعها. 

ولفت محمد إلى عدم رضاه عن أي قانون يُجرم ضرب الزوجات، باعتبار أن ذلك قد يسبب ضررًا للأسرة. 

كما أقامت سيدة تدعى “أ.ع”، 35 عامًا، من الإسكندرية، دعوى قضائية ضد زوجها بسبب ضربه لها، الأمر الذي تسبب لها في إصابات نُقلت على إثرها لمستشفى شرق الإسكندرية، وأصدرت النيابة العامة قرارًا بضبط وإحضار الزوج، حيث قررت حبسه وأحد أقاربه 4 أيام علي ذمة التحقيقات علي خلفية اتهامهما بالشروع في قتل زوجته، وحيازة سلاح أبيض، وهو السلاح المُستخدم في تشويه وجهها، وتحولت الواقعة.

في نفس السياق، أقامت زوجة دعوى حبس أمام محكمة جنح مصر الجديدة طالبت فيها بمعاقبة زوجها وذلك بعد قيامه بتعذيبها وطفلته واعتياده التعدي عليها بإحراق جسدها وتقييدها لساعات طويلة وحرمانها من الخروج من المنزل وفقا لتقارير طبية وشهادة شهود والتي أثبتت الإصابات بجسدها والتسبب في إصابتها بعلامات وتشوهات. 

كما أقامت زوجة تدعى “س. أ. ع”، 23عاما، دعوى طلاق للضرر من زوجها أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، وذلك بعد تعديه عليها بالضرب واحتجازها لمدة 3 أسابيع بمنزل الزوجية وتعنيفها بسبب غيرته المفرطة من علاقاتها بزملائها بالعمل. 

تصرف سيكوباتي

فرويز

من جهته، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن ضرب الزوج لزوجته أمر غير سليم، واصفًا الرجل الذي يضرب زوجته بأنه "سيكوباتي". 

وأضاف، أن شخصيات الأزواج التي تلجأ للعنف تكون إما شخصية سادية أو مازوخية أو عصبية. 

وأشار استشاري الطب النفسي إلى أن الشخصية الانفجارية والاندفاعية التي تكون عصبية تحت ضغط، يمكن علاجها بعض الشيء، أو الشخصية التشككية التي تلجأ للعنف عند أي شك، مؤكدًا أنه لا يوجد أحد سليم نفسيًا 100%، فالجميع يعاني من الاضطرابات الشخصية.

وأضاف فرويز: الأهم هو تقبل الزوجة للضرب من البداية وهذا خطأ، والزوجة التي تسمح لزوجها أو خطيبها بضربها أثناء الخطوبة أو إهانتها تتحمل ما يحدث لها طيلة العمر، فالشخصية لاتتغير، وتظهر من البداية سواء في فترة الخطوبة أو بداية الزواج، وتظهر على الرجل علامات العنف من خلال تعامله وسلوكه، وإذا وافقت على ذلك يستمر ويزيد ويتكرر الضرب". 

وتابع استشاري الطب النفسي: “يجب على الزوجات عمومًا عدم قبول الإهانة أو التعرض للضرب، إذ يجب أن يكون هناك موقف من أول تعدي،  لأن الرجل المصري إذا لم يجد من يقف له يزداد في عنفه وإيذائه للزوجة، ولكنه في نفس الوقت يخاف ويخشى من خسارتها وخسارة البيت،  فإذا وجدها اتخذت موقفًا جادًا من بداية التعدي عليها ولم تسمح بذلك، لا يتكرر الضرب ويخشى من انتهاء الزواج”.