شهدت أسواق الذهب العالمية، تذبذبا واضحا فى الأسعار، على مدى الأيام القليلة الماضية، ليفقد كل مكاسبه التى حققها الاسبوع قبل الماضى، ثم عاود الارتفاع بداية من أول أمس مرة أخرى، بسبب اتجاه المستثمرين والبنوك للتحوط بالذهب وسط مخاوف من التضخم، الذى يضرب جميع أركان العالم، وبين أزمات الكهرباء، التى تضرب الصين، ارتفاع أسعار البترول والأزمات الاقتصادية.
وارتفعت أسعار الذهب العالمية خلال الأيام القليلة الماضية بالبورصات حتى وصل سعر أوقية الذهب إلى مستوى 1890 دولارًا، فيما انخفض الدولار وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وسجل مؤشر الدولار أدنى مستوى له في أسبوعين ، مما جعل السبائك أرخص بالنسبة للمشترين بالعملات الآخرى.
وفي سبتمبر الماضي، كشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن البنك المركزي الأمريكي قد يبدأ في خفض التحفيز بحلول منتصف نوفمبر.
وقال الخبير الاقتصادى أسامة زرعى فى تصريج خاص لـ"البوابة نيوز"، “إن المخاوف تسيطر على السوق من أن يبدأ الفيدرالى الأمريكى فى عملية تقليص للأوراق المالية، إذا كان هناك توافق بين حركة شراء الأوراق المالية، وبين سوق الأسهم؛ ففى حال هبوط سوق الأسهم يبدأ المديرون التنفيذون والمتعاملون فى بيع حصص من الذهب لتلبية نداء المارجن، وبناء عليه فإن أى عملية من عمليات التقليص سوف تودى بالتبعية إلى سقوط سوق الأسهم وبالتبيعة سيهبط معه الذهب”.
وفى حال قيام الفيدرالى بتقليص المشتريات لن يكون هذا دافعا قويا للسيطرة على على التضخم، ولذلك سوف يتجه الفيدرالى إلى رفع الفائدة والتى بدورها سوف ترفع الدولار الأمريكى وبناء عليها هبوط أكثر للذهب فى الفترات المقبلة.
واستقرت أسعار الذهب، بداية تعاملات اليوم الجمعة بعد ارتفاعه أمس، بقيمة جنيهان وسجل جرام الذهب عيار ٢١ يسجل 779 جنيها.
وسجل وعيار ٢٤ يسجل 889 جنيها، عيار ١٨ يسجل 668 جنيها، والجنيه الذهب يسجل 6230 جنيها، وسجل عيار 14 نحو521 جنيه للجرام، وجاء سعر عيار 12 بقيمة 447 جنيه للجرام.