تعامدت الشمس علي وجه رمسيس الثانى بمعبدي أبو سمبل منذ قليل ولمدة 24 دقيقة ولمسافة 60 متر داخل بهو المعبد في ظاهرة فرعونية فريدة تتكرر مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر.
وشهد الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والأثار واللواء أشرف عطية محافظ أسوان و٥٠ من السفراء والدبلوماسين والافواج السياحية ظاهرة تعامد الشمس وسط تطبيق الإجراءات الإحترازية داخل وخارج المعبد لحماية الأفواج السياحية والزائرة من انتشار فيرس كورونا.
وأكد اللواء أشرف عطية على ان مدينة أبو سمبل السياحية استعدت لإستضافة فعاليات مهرجان تعامد الشمس لتكون المدينة في أبهى صورها أمام ضيوفها وزائريها حيث تم تنفيذ أعمال التطوير والتجميل والتشجير، بجانب تركيب أعلام مصر وأسوان بالطرق الرئيسية، بالإضافة إلى رفع المخلفات بنطاق المدينة والقرى التابعة لها، مع رفع الأتربة من جانبي الطريق للحد من زحف الرمال، علاوة على التنسيق لتركيب شاشة العرض العملاقة بصحن معبدى أبوسمبل لإتاحة الفرصة للجميع لمشاهدة لحظة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى، فضلًا عن تحديد مسارات الدخول والخروج لقدس الأقداس وتطبيق التباعد والإجراءات الإحترازية داخل وخارج المعبد لحماية الأفواج السياحية والزائرة من إنتشار فيرس كورونا.
ومن جانبه أوضح الأثرى عبد المنعم سعيد مدير عام أثار أسوان والنوبة بأن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان مشيرًا إلي أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 ع إحتفالًا ببدء موسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير إحتفالًا بموسم الحصاد حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور وبيتاح ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لإعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين.