قال الدكتور محمد سلام، رئيس قسم الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات في جامعة الأزهر في دمنهور وعضو الاتحاد الدولي للغة العربية، إن مدائح النبي محمد صلى الله عليه وسلم تختلف عن المديح بصفة عامة، لأن الشعراء قديما كانوا يمدحون ويتكسبون ويصدقون وأحيانا يكذبون.
وأضاف سلام، خلال حواره ببرنامج «في المساء مع قصواء» الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي على فضائية «CBC»، أن مدائح النبي تتصف بالصدق لأنها تمدح سيد الخلق الذي جاء بالصدق وعلمنا أن الصدق يهدي إلى الخير وكل شيئ جميل والجنة، مشيرًا إلى أن المدائح هي ألوان من التعبير الشعري الرائع الراقي الذي يتسم بالإخلاص ويدعو إلى كل شيء جميل.
وتابع رئيس قسم الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات في جامعة الأزهر في دمنهور، أن هناك مِن الأدباء مَن يرى أن مدائح النبي بدأت منذ ميلاده، وهناك أشعار تنسب إلى جده عبدالمطلب، وهناك أشياء تنسب إلى عمه أبي طالب حتى وإن لم يكن قد أسلم الذي قال في مدحه لجماله "وأبيض يستسقى الغمام بوجهه".
وأشار عضو الاتحاد الدولي للغة العربية، إلى أن حسان بن ثابت هو أشعر الشعراء في مدح النبي محمد وكذلك معه كعب بن مالك وعبدالله بن رواحه وكعب بن زهير صاحب اللامية، لافتًا إلى أنه كان هناك مدائح للنبي قبل الهجرة، حتى أن الأعشى –أحد أبرز شعراء العصر الجاهلي- مدح النبي، ولم يوفق في أن يلقيها أمامه، حيث ألهته قريش عن إلقائها ووعدته بالأموال، ففضل الأموال ولم يلقِ هذه المدحة، ولما أراد وكان في طريقه إلى النبي مات قبل أن يقول هذه المدحة.
