كشفت التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة حول وفاة سيدة بسبب الإهمال الطبى فى منطقة التبين، جنوب محافظة القاهرة، تفاصيل جديدة بشأن الواقعة، إذ تبين أن الطبيب نجح فى إنقاذ الجنين قبل وفاة والدته، وأمرت النيابة العامة بإخلاء سبيله بضمان محل إقامته.
وباستدعاء الطبيب وعرضه على نيابة 15 مايو والتبين، لمناقشته حول الواقعة، أقر بعدم حدوث خطأ طبى من خلاله، وقدم ما يثبت ممارسته مهنة الطب.
تفاصيل الواقعة كشفها بلاغ لقسم شرطة التبين من أسرة سيدة تدعى هويدا عادل، مفاده وفاتها أثناء إجراء عملية ولادة قيصرية على يد طبيب يدعى «على. ع»، داخل عيادته الخاصة، وأصيبت نجلتهم بنزيف شديد غير معلوم المصدر، ونقلت على إثره لمستشفى قصر العينى لمحاولة وقف النزيف، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة.
واتهمت أسرة السيدة طبيب نساء وتوليد شهير بمنطقة التبين، بالتسبب فى وفاة نجلتهم، أثناء قيامه بإجراء عملية ولادة قيصرية لها، حيث أصيبت بنزيف شديد، غير معلومة أسبابه نقلت على أثره لأكثر من مستشفى لمحاولة إنقاذها، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل ولفظت أنفاسها الأخيرة، ولكن أنقذت العناية الإلهية مولودها من الموت ليخرج للحياة يتيم الأم.
من جانبه قال المستشار القانوني، محمد صقر، إن عقوبة الإهمال أو الخطأ الطبى تعتبر جنحة وليست جناية، وتصل عقوبتها إلى الحبس 3 سنوات، وتزيد على ذلك العقوبة فى حالة الأخطاء الكبيرة، ويحدث تقدير للخطأ الطبى من قبل لجنة فحص متخصصة من النيابة، وفقا لظروف وملابسات الواقعة.
وأشار الخبير القانونى إلى أن المحكمة غالبا ما تعطى، 6 أشهر أو 8 أشهر، وغالبا يتم التصالح فى الاستئناف ويتم تقديمه للمحكمة، وفى بعض الأحيان النيابة لا تحيل القضية إلى المحكمة، لكنها تكتفى بالعقوبة والجزاء التأديبى الذى توقعه نقابة الأطباء.
