أستاذ العمارة بهندسة الإسكندرية ذو الأصول المصرية اليونانية وصاحب شهرة عالمية فى تاريخ الإسكندرية والبحر المتوسط هو صديق عزيز من أكثر من ربع قرن.
كيف لابن مدرسة فيكتوريا كوليدج العريقة القدرة على الجمع بين عمله الجامعى من ناحية ومكتبه الاستشارى الخاص بالهندسة والعمارة من ناحية ثانية ثم هوايته فى اقتناء وثائق ولوحات وخرائط المدينة من ناحية ثالثة؟
لقد أصبحت مجموعة محمد عوض فى تاريخ الإسكندرية معروفة عالميًا وقد أعارها لمكتبة الإسكندرية والمعارض حول العالم.
قدمت «محمد عوض» فى ندوة بالمركز الثقافى المصرى بباريس ثم أصبح فى كل زيارة لباريس نلتقى ودائما يكون الحديث حول معشوقته الوحيدة مدينة الإسكندرية.
فى عام ٢٠٠٢ خصصت له فصلا فى كتابى «الأسرار السبعة لمكتبة الإسكندرية». الخبر الجميل أنه الآن بصدد وضع كتاب ضخم عن التأثير الفرنسى على عمارة وثقافة الإسكندرية قد شارف على الانتهاء منه.
ولمحمد عوض تلاميذ ومريدون فى جميع أنحاء العالم وكلنا يعرف مواقفه الصلبة تجاه مشاريع هدم الفيلات الأثرية بالمدينة ولعل فيلا لورانس داريل وقصته معها معروفة للجميع.
نادرا ما اختلط وجود إنسان بعبقرية مدينته وأصبح هو جزءا من ماضيها وأصبحت هى كل مستقبله. حالة نادرة إنسانيا وعلميا. إذا كان جمال حمدان قد كتب «عبقرية مصر» فإن كتابات محمد عوض كلها سفر كامل لعبقرية الإسكندرية وأسرارها ومقصد سفره وترحاله.
وقد قدم لى محمد عوض مساعدات حقيقية لإتمام كتابى عن بيير فرانسوا بوشار مكتشف حجر رشيد فله كل الشكر والعرفان وله التمنيات بالصحة وطول العمر فى هوى معشوقتنا جميعا.الإسكندرية.