قال جيورجي بوريسنكو، سفير روسيا بالقاهرة، إن روسيا تدعم بشكل فاعل بيان الأمم المتحدة بخصوص أزمة سد النهضة، وضرورة العمل علي إعادة المفاوضات والتوصل إلى حل مناسب في وقت قريبا، مؤكدا أن موسكو تدعم حق مصر المائي في نهر النيل .
وأضاف "بوريسنكو"، خلال لقائه ببرنامج "بدون حظر"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن مصر لديها الحق في الحفاظ علي حقوقها المائية، مؤكدا أنه يتمني أن تتفهم اثيوبيا مخاوف مصر وحقها في مياه نهر النيل.
وتابع سفير روسيا بالقاهرة، أنه يجب علي اثيوبيا أن تتذكر أنها لديها جيران في نهر النيل ويجب أن يتعايشوا سويا، ومن الضروري وجود علاقات جوار جيدة بين تلك البلدان، مطالبا الجانب الإثيوبي بالتفكير في المطلب الروسي وحل تلك المشكلة من أجل مصلحة كل البلدان في أزمة سد النهضة.
وأكد أن مصر شريك روسيا الأساسي في إفريقيا والشرق الأوسط، وكذلك هناك علاقات طيبة مع الجانب الأثيوبي ، موضحا أن روسيا كانت داعمة لقرار مجلس الأمن المتعلق بأزمة سد النهضة.
وكان الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، كشف تفاصيل جديدة في قضية سد النهضة الإثيوبي لافتا إلى أن مصر قدمت خلال المفاوضات السابقة العديد من سيناريوهات الملء والتشغيل.
وأضاف “ عبد العاطي ”، وفقا لما نُشر عبر موقع "العربية"، مساء اليوم الخميس ، أن الإجراءات الأحادية والمعلومات الخاطئة من شأنها أن تزيد الوضع تعقيدا.
وأشار وزير الري والموارد المائية، الي أن الوصول لاتفاق قانوني ملزم بشأن الملء والتشغيل سيؤدي إلى تمهيد الطريق للتكامل الاقتصادي والتنمية الشاملة لكل الدول، بما يحقق أهداف التنمية بالدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا وتحقيقاً لمبادئ المنفعة المشتركة.
وتابع “ عبد العاطي ”، أن الدولة المصرية انخرطت عقدا كاملا وبإرادة سياسية قوية في مفاوضات جادة بحسن نية أملا في الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
واستطرد “ وزير الري ”، أن إثيوبيا لم تكن لديها الإرادة السياسية الكافية والنية الصادقة للوصول لمثل هذا الاتفاق، متابعا “السيناريوهات التي قدمتها مصر مع كافة الظروف الهيدرولوجية للنهر بدءا من تعيين استشاري دولي ثم الآلية التساعية ثم مسار واشنطن وصولا الى مسار الاتحاد الإفريقي، تضمن لإثيوبيا توليد وإنتاج ما يقرب من 85% من الطاقة الكهربائية المطلوبة وذلك خلال حتى أقصى فترات الجفاف”.