نعى الدكتور حسن حماد، العميد الأسبق لكلية الآداب بجامعة الزقازيق، المفكر الكبير الراحل الدكتور حسن حنفي، والذي كان واحدًا من أساتذته، مؤكدًا فقدان الثقافة العربية قيمة كبيرة.
وأشار حماد إلى أن علاقته بالمفكر الراحل تعود لأعوام عديدة "فقد كان أحد من ناقشوا رسالتي للدكتوراه في أوائل التسعينات من القرن الماضي. وهو أستاذ للعديد من الأجيال السابقة واللاحقة لجيلي. وحتى الكثير ممن اختلفوا معه كانوا قد تتلمذوا على يديه، وكانوا يدينون له بالفضل.
ولفت عميد كلية الآداب الأسبق لـ"البوابة نيوز" أن الراحل كان مثقفًا موسوعيًا، وقام بالترجمة من العديد من اللغات، منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية واليابانية أيضًا "لذلك فهو قيمة كبيرة لن تزول بوفاة صاحبها. فقد قدّم الكثير من الفكر والابتكار للمكتبة العربية. سواء اتفقنا او اختلفنا، يعتبر حسن حماد وعبدالرحمن بدوي هما أهم فلاسفة مصر في القرن الحادي والعشرين".
وكان الفيلسوف والمفكر الكبير حسن حنفي، أحد أشهر أساتذة الفلسفة في مصر، قد رحل عن عالمنا مساء اليوم، عن عمر ناهز 86 عاما، بعد رحلة عامرة بالفكر والثقافة لواحد من أصحاب المشروعات الفكرية العربية.
وترجع جذور مشروع التراث والتجديد عند حنفي إلى مرحلة الدراسة لدرجة الدكتوراه في باريس، ويتكون مشروع "التراث والتجديد"، كما يبين حنفي، من جبهات ثلاثة: موقفنا من التراث القديم، موقفنا من التراث الغربي، موقفنا من الواقع (نظرية التفسير)، يبين الدكتور حنفي كيف تم اختيار "علم الأصول" موضوعا للدكتوراه في باريس عام 1956، ويوضح مساره الفكري في مرحلة التكوين ابتداء من التأثر بفكر الإخوان المسلمين ثم الحوار والتلاقح مع أساتذته في السوربون ما أنتج التصورات النهائية للمشروع.
ومن أبرز مؤلفاته، سلسلة" موقفنا من التراث القديم التراث والتجديد "4 مجلدات"، من العقيدة إلى الثورة 1988، حوار الأجيال، من النقل إلى الإبداع “9 مجلدات"، موسوعة الحضارة العربية الإسلامية، مقدمة في علم الاستغراب، فيشته فيلسوف المقاومة، في فكرنا المعاصر، في الفكر الغربي المعاصر، حوار المشرق والمغرب، دراسات إسلامية، اليمين واليسار في الفكر الديني، من النص إلى الواقع، من الفناء إلى البقاء، من النقل إلى العقل، الواقع العربي الراهن، حصار الزمن.