قالت غادة عبد الله، عضو غرفة تجارة وصناعة جدة: إن مستحضرات التجميل واحدة من الصناعات التي تحفز بشكل كبير النمو الاقتصادي لدول عديدة، في نفس الوقت الذي لا تستفيد منه الدول العربية من هذه الصناعة بسبب اعتمادها على استيراد مستحضرات التجميل بنسب تتعدى الـ 90% والجزء المتبقي فقط هو ما يتم تصنيعه.
و أضافت غادة عبدالله ، في تصريحات صحفية اليوم ، أن هناك فرصة ضائعة من عدم وجود علامات تجارية عربية معروفة في مستحضرات التجميل، بسبب عدم الابتكار واستقدام الخبرات الانتاجية في ذلك المجال الذي يمكن أن يخفض من حجم استيراد مستحضرات التجميل وبما يعود على توفير فرص عمل كبيرة من خلال إنشاء مصانع متخصصة في مستحضرات التجميل.
و لففت إلى أن ما يبين أهمية هذه الصناعة استثماراتها الضخمة وحجم المبيعات العالمي الذي وصل لنحو 500 مليار دولار بنهاية 2020، منوهة بأن هذه الصناعة من الصناعات التي تستوعب ملايين العمالة، سواء بشكل مباشر وغير مباشر.
و أوضحت غادة عبد الله ، أن صناعة مستحضرات التجميل والعناية الشخصية، تسجل نموا ملحوظا سنويا، يصل لنحو 5% كل عام بسبب الإقبال على هذه المنتجات بفضل الدعاية والتسويق، وأيضا بفضل الزيادة السكانية السنوية، متوقعة أن تسجل مبيعات مستحضرات التجميل بنهاية 2021 نحو 510 مليارات دولار.
وشددت غادة عبدالله، على ضرورة تدشين مصانع عربية متخصصة لمستحضرات التجميل والعناية الشخصية، وأن تكون هذه المصانع على أعلى مستوى من الجودة الكفاءة، لتغطية السوق المحلي، فضلا عن ان ذلك سيكون فرصة للتصدير وبالتالي زيادة العملة الصعبة، منوهة بان ذلك ليس من الصعوبة، ولكنه يتطلب تسويق جيد يعتمد على استهداف المستهلكين الحاليين للمنتجات المستوردة، وحثهم على استخدام المنتجات المنتجة محليا.
ولفتت عضو غرفة نجارة وصناعة جدة، إلى أنه بالرغم من تأثير جائحة كورونا على حجم مبيعات مستحضرات التجميل، في بداية الأزمة، إلى أن نموا بدأ يظهر على هذه الصناعة، مع تخفيف الاجراءات الاحترازية والقيود التي كانت تفرضها العديد من الدول غلي السفر ، مع وجود العديد من اللقاحات التي تم انتاجها فيروس كوفيد، ليعود الانتاج كما كان عليه في السابق ويسجل النمو المتوقع.
