كلٌَف الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، المركز الإعلامي لهيئة الرعاية الصحية بترجمة كافة المواد التوعوية الخاصة بمزايا منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة بلغة الإشارة، وذلك بهدف لوصول لكافة فئات المجتمع من ذوي الهمم سواء من أصحاب الإعاقات السمعية أو البصرية أو الحركية، مؤكدًا أن الدمج المجتمعي لتلك الفئات على رأس أولويات الهيئة العامة للرعاية الصحية.
وقال: هدفنا أن نصل لكافة فئات المجتمع، مشيرًا أن الاهتمام بذوي الهمم على رأس أولويات الهيئة العامة للرعاية الصحية، لافتًا أن لغة الإشارة هي لغة واحدة على مستوى دول العالم، وبالتالي فإن الأشخاص القادرين على استخدام وفهم لغة الإشارة، يمكنهم التعامل مع أصحاب الإعاقات السمعية في كافة بلدان العالم .
فيما وعد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، بمد البرنامج التدريبي للغة الإشارة، مع إضافة العديد من البرامج التدريبية الأخرى التي من شأنها الدمج المجتمعي لذوي الهمم، سواء البرامج التدريبية الخاصة بالتعامل مع أصحاب الإعاقات السمعية أو البصرية أو الحركية، ليستفيد من هذه البرامج كافة مقدمي الخدمة بمنشآت هيئة الرعاية الصحية بكافة المحافظات، ممن يتعاملون بشكل مباشر مع المنتفعين، وهو ما ييسر حصول المنتفعين من كافة فئات المجتمع على الخدمة الطبية اللائقة وبأعلى مستويات الجودة العالمية.
وقال الدكتور أحمد دنقل، مدير إدارة الأزمات والكوارث، والمشرف العام على إدارة رضاء المنتفعين بالهيئة، أن برنامج لغة الإشارة يأتي انطلاقًا من إيمان هيئة الرعاية الصحية بأهمية الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الهمم من أصحاب الإعاقات السمعية، مؤكدًا على حقوقهم في التعامل والتعايش مع المجتمع بشكل طبيعي، وتيسير حصولهم على الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة بأعلى معايير الجودة العالمية، بما يتماشى مع جهود الدولة المصرية نحو تحقيق رؤيتها للتنمية الشاملة المستدامة مصر 2030.
وأوضح د.أحمد دنقل، إدارة رضاء المنتفعين كانت أول الإدارات التي بدأت بتعلم آليات التواصل بلغة الإشارة، وذلك بناء على توجيهات الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، وذلك باعتبارهم همزة الوصل مع منتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل داخل منشآت هيئة الرعاية الصحية، لافتًا أن البرنامج التدريبي شمل التدريب على إتيكيت التعامل مع أصحاب الإعاقات السمعية وتوضيح أسباب الإعاقة السمعية، وأساسيات الحوار الفعال مع ذوي الهمم من أصحاب الإعاقات السمعية، بدايةً من موظف الاستقبال بالمنشآت حتى مقدمي الخدمة الطبية، إضافة إلى شرح أقسام العيادات المختلفة بالمنشآت وأسماء الأمراض وكيفية التعبير عن الأعراض التي قد يشعر بها المرضى من خلال لغة الإشارة، وكذلك طرق صرف ووصف أخذ الجرعات اللازمة للعلاج، علاوة على التدريب على كيفية قياس رضاء المنتفعين من خلال لغة الإشارة.
جاء ذلك على هامش البرنامج التدريبي للغة الإشارة والذي أطلقته الهيئة العامة للرعاية الصحية، لفرق رضاء المنتفعين بمحافظتي بورسعيد والأقصر، باعتبارهم المحافظتين الأُوَل لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، والذي استهدف التدريب على التواصل من خلال 800 لغة إشارة، ليتمكن المتدربين من التعامل مع أصحاب الإعاقات السمعية من منتفعي المنظومة بكل سهولة ويسر، وبما يسهل عملية الاستجابة لمتطلباتهم بشكل عام.