الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

رحيل الفيلسوف والمفكر الكبير حسن حنفي

د حسن حنفي
د حسن حنفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رحل عن عالمنا، منذ قليل، الفيلسوف والمفكر الكبير د.حسن حنفي عن عمر ناهز 86 عاما، بعد رحلة عامرة بالفكر والثقافة لواحد من أصحاب المشروعات الفكرية العربية.
ولد الدكتور حسن حنفي بالقاهرة عام 1935، وتخرج فى كلية الآداب، قسم الفلسفة جامعة القاهرة عام 1956، سافر إلى فرنسا فى نفس العام على نفقته الخاصة للدراسات العليا، حيث حصل على الماجستير ثم درجة دكتوراة الدولة من جامعة السوربون عام 1966، عمل حنفي بجامعة محمد بن عبد الله بفاس لمدة عامين (1982-1984)، ثم بعدها انتقل للعمل بجامعة طوكيو باليابان في الفترة بين (1984-1987)، كما عمل مستشارا لبرامج البحث العلمي لجامعة الأمم المتحدة في طوكيو أيضا. عاد حنفي إلى القاهرة عام 1987، حيث أشرف مع آخرين على إعادة تأسيس الجمعية الفلسفية المصري عام 1989 وشغل منصب السكرتير العام للجمعية منذ هذا التاريخ.
ويعد حسن حنفى أحد أشهر أساتذة الفلسفة في مصر وله العديد من الكتب منها التراث والتجديد فى 4 مجلدات، ومن النقل إلى الإبداع فى 9 مجلدات، وموسوعة الحضارة العربية، وحوار المشرق والمغرب، وغيرها الكثير من الإبداعات الفكرية.
ترجع جذور مشروع التراث والتجديد عند حنفي إلى مرحلة الدراسة لدرجة الدكتوراة في باريس، ويتكون مشروع "التراث والتجديد"، كما يبين حنفي، من جبهات ثلاثة: موقفنا من التراث القديم، موقفنا من التراث الغربي، موقفنا من الواقع (نظرية التفسير)، يبين الدكتور حنفي كيف تم اختيار "علم الأصول" موضوعا للدكتوراة في باريس عام 1956، ويوضح مساره الفكري في مرحلة التكوين ابتداء من التأثر بفكر الإخون المسلمين ثم الحوار والتلاقح مع أساتذته في السوربون ما أنتج التصورات النهائية للمشروع.
ومن أبرز مؤلفاته، سلسلة" موقفنا من التراث القديم التراث والتجديد "4 مجلدات"، من العقيدة إلى الثورة 1988، حوار الأجيال، من النقل إلى الإبداع “9 مجلدات"، موسوعة الحضارة العربية الإسلامية، مقدمة في علم الاستغراب، فيشته فيلسوف المقاومة، في فكرنا المعاصر، في الفكر الغربي المعاصر، حوار المشرق والمغرب، دراسات إسلامية، اليمين واليسار في الفكر الديني، من النص إلى الواقع، من الفناء إلى البقاء، من النقل إلى العقل، الواقع العربي الراهن، حصار الزمن.
حصل على  عدد من التكريمات أبرزها حصوله على جائزة الدولة التقديرية عام 2009، جائزة النيل فرع العلوم الاجتماعية 2015م، وجائزة المفكر الحر من بولندا وتسلمها من رئيس البلاد رسميا.