قال وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، مساء اليوم الأربعاء، إن الرئيس قيس سعيد، سيعلن قريبا عن خطوات لطمأنة شركاء تونس.
جاء ذلك خلال استقبال الجرندي، لمساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام تونسية.
وبحسب وسائل الإعلامى فقد تناول اللقاء وفق بيان لوزارة الخارجية تطورات الوضع في تونس، حيث أبرز الوزير أن تشكيل الحكومة الجديدة تُعدّ أولى الخطوات الهامة على درب استجابة رئيس الجمهورية لمطالب الشعب التونسي بتصحيح المسار الديمقراطي، ومؤكدا تمسّك بلادنا بنهجها الديمقراطي وبإرساء دعائم دولة مستقرة تستند إلى القانون المؤسسات.
كما بين الوزير أن الرئيس قيس سعيد سيتولى الإعلان عن بقية الخطوات التي من شأنها طمأنة شركاء تونس، مشيرا إلى أهمية مواصلة وقوفهم إلى جانب البلاد ودعمهم لها إلى حين استكمال هذا المسار التصحيحي.
وكان اللقاء أيضا مناسبة لاستعراض مجالات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.
من جانبها أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي على أهمية العلاقات التونسية-الأمريكية ومتانتها، مُبرزة حرص بلادها على مواصلة تقديم الدعم لتونس لمواجهة مختلف التحديات الماثلة ولمساعدتها على المضي قدما في برامجها التنموية وإصلاحاتها الهيكلية.
من جهة أخرى، تطرق الجانبان إلى تقدّم مسار العملية السياسية في ليبيا والمشاركة في أشغال المؤتمر الوزاري الدولي حول "مبادرة استقرار ليبيا" الذي سينعقد بطرابلس يوم 21 أكتوبر 2021.
كما أكدا حرصهما المشترك على بذل الجهود اللازمة، ثنائيا وضمن المساعي الإقليمية والدولية، لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية القادمة، واستعدادهما لمساعدة الليبيين على تنظيم مختلف مراحل العملية الانتخابية.
وشدد الرئيس التونسي اليوم خلال استقباله أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والوفد المرافق له، على انفتاح تونس على التشاور والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى كنف الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية ورفضها لكل أشكال الوصاية أو التدخل فى شؤونها الداخلية أو التربّص بمصالحها، مؤكداً تشبّثه بمبادئ الديمقراطية واحترام الحريات وضمان حقوق الإنسان.
من جانبه، جدّد الأمين العام لجامعة الدول العربية الإعراب عن ثقته فى المسار الديمقراطى فى تونس وفى وجاهة التدابير والإجراءات التى تم اتخاذها، متمنيّا للقيادة التونسية النجاح فى معركة بناء دولة وطنية قوية تلبى إرادة الشعب التونسى وتُحقق تطلّعاته نحو الاستقرار والنماء.