تظل أزمة التأليف المسرحى قضية تطرح نفسها مُجددًا على الساحة الفنية والثقافية حتى وقتنا هذا، ويرى بعض المُؤلفين أن حركة التأليف تسير بخطى سريعة وغزارة فى الإصدار، والدليل على ذلك أن هناك خطة سنوية مخصصة للنصوص المسرحية تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، إلى جانب المسابقات التى ينتج عنها ثلاث نصوص سنوية سواء فى المجلس الأعلى للثقافة أو المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، أو تيمور أو ساويرس وغيرها، لكن لا تُقدم على خشبات المسرح ولا يعلم البعض ما السبب وراء ذلك؛ بينما يلجأ بعض المخرجين للإعداد المسرحى والاقتباس من النص الأجنبي، وعدم الاستعانة بالنص المصري، بل يمتد أيضًا للرواية ومسرحتها مثل روايات نجيب محفوظ، والابتعاد عن النص المسرحي، أحيانًا يكون بطرح فكرة عامة يبنى عليها المخرج مفردات عرضه دون نص واضح.
واحتفى المهرجان القومى للمسرح المصرى فى نسخته الرابعة عشرة بالكاتب المسرحى المصري، تقديرًا لدور المُؤلف المصري، الذى سطّر بقلمه العديد من النصوص المسرحية، وناقشت قضايا الوطن وطرحت مشكلاته، وإلقاء الضوء عليها، التي بدورها أيضًا أسهمت فى إثراء الحركة المسرحية.
فعلى مدى مسيرة المسرح المصرى ازدهر فيه جيل الرواد والمبدعين أمثال: «بديع خيري، وتوفيق الحكيم، وميخائيل رومان، وسعد الدين وهبة، ومحمود تيمور، وألفريد فرج، وصلاح عبد الصبور، ونجيب سرور، ونعمان عاشور، ويوسف إدريس.. وغيرهم»، حتى لحقه الجيل المعاصر من بينهم: «محمد أبو العلا السلاموني، ويسرى الجندي، وبهيج إسماعيل، ولينين الرملي» وغيرهم، أتبعهم جيل الشباب الذى من بينهم: «أحمد عبد الرازق أبو العلا، ومحمد أمين عبد الصمد، وسليم كتشنر، ومحمود جمال الحديني، ومحمد زناتي» وغيرهم، فكل هؤلاء الرواد ظلوا وما زالوا يثرون الحركة المسرحية بنصوصهم المصرية الخالدة.
«البوابة نيوز» تلقي الضوء على أزمة النص المسرحى ولماذا يلجأ بعض المخرجين إلى النصوص الأجنبية لتقديمها على خشبة المسرح.
مؤلفون: النصوص المصرية موجودة.. والأزمة تكمن فى الإدارة المسرحية
«السلامونى»: النص عقل الحركة المسرحية.. ومسئولية «الفنى للمسرح» البحث عن الكُتاب
قال الكاتب المسرحى محمد أبو العلا السلاموني، إن المسرح لا بُد أن يكون له كاتب، وتاريخ المسرح فى العالم لا يؤكده إلا الكُتَّاب، فقد عُرف المسرح الإغريقي، والإنجليزي، والأمريكي، والفرنسى من خلال مُؤلفيه، فكيف نعرف المسرح المصرى من خلال كُتّابه أيضًا وليس من مُعدِّينه أو مُقتبسينه أو مُلفقينه من ضمن الأعمال التى يقومون بها، فهم الآن يقومون بالتلفيق حتى الترجمة فقط، لكن يأخذ المخرج النص الأجنبى ويعبث به ويُثير كثيرًا من الأفكار البعيدة عن النص الأصلي، فهذه مسألة مُزيفة.
وأضاف «السلامونى»، أنَّ التأليف هو أساس المسرح، فالعملية المسرحية تعتمد عقليًا على التأليف، والنص المسرحى هو العقل الدائم للحركة المسرحية، مؤكدًا لا يوجد افتقار فى كُتَّاب المسرح على الإطلاق هذه أكذوبة أيضًا كما يدعي البعض، فهم موجودون سواء المُؤلفين القُدامى، والمعاصرين، وكذلك الشباب والدليل على ذلك إصدارت النصوص المسرحية السنوية، سواء فى الهيئة المصرية العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وكذلك مسابقات النصوص للمركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، والمجلس الأعلى للثقافة، وتيمور، وساويرس، التي ينتج عنها نصوص سنوية لكن لا تقدَّم على خشبة المسرح.
وأوضح «السلامونى»، أن الحركة المسرحية موجودة لكن للآسف الشديد الأزمة تكمُن فى الإدارة المسرحية، لأنها لا تضع خطة أو استراتيجية لاستثمار الكُتَّاب المسرحيين، فهؤلاء الكُتَّاب موجودون على الساحة، ولكن دون استثمارهم، ومع الأسف مديرو المسارح سواء فى القطاع الحكومى أو الخاص يأتون بالمخرج لاستحضار نصًا لإنتاجه، بينما العكس صحيح لا بد من جهة الإنتاج أن تملك خطة نصوص مسرحية ويقدمها للمخرجين مثلما كان مُتبعًا سابقًا، فكان مديرو المسارح سابقًا لا ينتظرون المُؤلف ليأتى لهم بنصٍ، ولكنه يملك خطة نصوص دائمة.
وتابع: أنَّ الدولة تأتى بمديرين للمسارح لترويج الحركة المسرحية، ومن مهام عملهم البحث عن النصوص، فكان المديرون مسبقًا يتواصلون مع كبار الكُتَّاب أمثال سعد الدين وهبة، وألفريد فرج، وصلاح عبد الصبور وغيرهم بشأن أعمالهم المُدرجة ضمن خطة الإنتاج السنوية، وهذا ما يدفع الكاتب للتأليف والإحساس بعظمة شأنه، لكن فى الوقت الحالى لا أحد يتواصل مع كُتَّاب المسرح إطلاقًا، فما مصير المُؤلفين الشاب الآن؟ إذن كُتَّاب المسرح مظلومون من المُؤلفين الجُدد والشاب، فمسئولية البيت الفنى للمسرح البحث عن هؤلاء الكُتّاب وإلحاقهم بالمكاتب الفنية بالمسارح حتى يشعروا بالانتماء للمسرح، فأين دور لجنة القراءة المركزية؟
وأكد «السلامونى» التجاء المخرجين للنص الأجنبى فى المسرح لا بُد أن يكون فى حالة الإفادة للمجتمع خاصة فى الوقت الراهن، مشيرًا إلى الدولة الآن تأتى بمشروع «حياة كريمة» فأين كُتَّاب المسرح من هذا المشروع؟
وعن متى نشاهد نصوصًا مصرية على خشبة المسرح بعيدًا عن لجوء بعض المخرجين للنصوص الأجنبية، أوضح «السلامونى» أنَّ لديه ما يقرب من 20 نصًا مسرحيًا لا تُقدَّم على خشبة المسرح حتى الآن، وهى فى جميع الاتجاهات، سواء شعبية أو مقاومة الإرهاب أو تاريخية أو اجتماعية وغيرها، بالإضافة إلى إصدار نصين جديدين عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، الأول بعنوان «ابن دنيال والأمير وصال»، والذى يتناول دور ابن دانيال فى مقاومة الإرهاب والتطرف، والثانى «جهاد الفواحش فى زمن الدواعش»، ويواجه هذا النص قضية جهاد النكاح، وهما موضوعان فى غاية الأهمية فلماذا لا ننظر إليهما؟ مشيرًا إلى شعار المهرجان القومى للمسرح المصرى هذا العام «الكاتب المسرحى المصرى» أين كُتَّاب المسرح منه الآن؟ فليس منطقيًا اختيار كاتب مسرحى واحد فقط لتكريمه بين 10 آخرين من الفنانين، والمخرجين، والنقاد، ما يفعله المهرجان الآن يؤكد محو اسم الكاتب المسرحى بهدف الترويج لهذه الأكذوبة، هناك عشوائية وعدم استراتيجية واضحة المعالم وهذا شيء مؤسف ومُحزن لكُتَّاب المسرح.
«أحمد أبو العلا»: ناقصو الموهبة يُروِّجون لمفاهيم خاطئة تتعلق بالتأليف
قال الكاتب والناقد المسرحي أحمد عبد الرازق أبو العلا، إنَّ بعض المخرجين الذين يرون أن المسرح المصرى منذ بداياته، وحتى فى قمة نهضته اعتمد على النص الأجنبي، والاقتباس والتمصير، ومن ثمَّ يصبح من الطبيعى أن نفعل هذا الآن، أقول لك يقولون ما يحلو لهم، ولكنهم- إذا قالوا هذا بالفعل- فهذا دليل على جهلهم بتاريخ مسرحنا، ودليل على سطحية ثقافتهم، لأن الحديث عن البدايات التى تشكَّلت فيها ملامح المسرح المصرى فى أوائل القرن الماضى شيء، وواقعه فى القرن الواحد والعشرين شيء آخر.
وتابع: «الاقتباس والتمصير والتعريب كانت وسائل لتقديم أعمال مسرحية فى ظل ندرة الكاتب المسرحي، ولكن مع وجود المؤلف المصري، الذى قدَّم أعمالًا كثيرة ومتميزة، وله- أيضًا- تجارب خارج مفهوم المسرح الغربي، ومع تعدد الأجيال من كتابه، لا يمكن أن نعتبر مثل هذا الكلام الذى يقوله- أيًّا مَن كان- كلامًا عاقلًا، فمع وجود المؤلف المسرحي، لا ينبغى أن نذهب إلى تقديم النصوص الأجنبية إعدادًا، تمصيرًا، اقتباسًا إلا إذا كانت هناك ضرورة لذلك، وتُعد الضرورة استثناء، وحين تكون القاعدة ترجمة لهذا الهُراء، فقل على المسرح المصرى السلام، وهنا أشعر أن أيادى خفية تعبث فيه، من أجل تراجعه، ومن أجل نسيان تاريخه المضيء».
وأضاف «أبو العلا»، أنه ليس صحيحًا أننا نفتقر إلى النصوص المسرحية المُؤلفة الصالحة للتقديم على خشبة المسرح، فهناك عشرات النصوص، وأستطيع أن أقدم لك قائمة تتضمن عشرات النصوص -الجديدة- التى لا يذهب إليها المخرجون لأسباب متنوعة، أهمها أنهم -على ما يبدو لا يقرأون، ولا يتابعون حركة التأليف المسرحى جيدًا، وحركتهم قاصرة على الشلل الصغيرة، التى تضم أفرادًا قلة يقدمون بعضهم بعضًا، ويعملون مع بعضهم البعض فاختلط الحابل بالنابل، وصار المخرج مؤلفًا، وصار مُعدًّا، وصار دراماتورجيًا- كما يصرحون ويكتبون على أفيشات مسرحياتهم، والاعتداء على حقوق المؤلف المسرحى بلا خجل، تلك الظاهرة، لم تكن بهذه الصورة القاتمة من قبل، فمنذ سنوات كانت هناك معارك تدور بين المؤلف والمخرج، إذا اضطر المخرج، أن يتدخل بالحذف أو الإضافة فى النص المكتوب.
وتابع: «أمَّا الآن يُعتدى على حق المؤلف الأدبي، وتشويه ما كتبه تحت زعم مسميات استخدمت خطأ، كوسيلة لمداراة فقر الموهبة، وشُح الثقافة المسرحية، مثل استخدامهم لمصطلح «الدراماتورج» وهو يعنى شيئًا آخر غير هذا الذى يذكرونه، مثل هؤلاء ينبغى التصدى لهم، من حقك أن تقوم بالإعداد، لكن لوسيط آخر غير المسرح، فلتكن رواية مثلًا أو قصة قصيرة أو أى جنس أدبى آخر، يمكنك القيام بمسرحته هذا شيء مشروع، ولكن أن تفعل ذلك مع نص مسرحى مؤلف، وله صاحب، فتلك جريمة، ينبغى التصدى لها بحسم، لأن مَن يقومون بارتكابها يريدون موت المؤلف، وهم بالفعل يعملون على ذلك، حين يهملون أعماله، أو يتهمونها بأنها مُجرد أدب مسرحى ولا تصلح للعرض على خشبة المسرح، وكلها حجج يدارون بها فقر الموهبة، فيفعلون ما يحلو لهم فى مسرحنا المصري، الذى يتراجع دوره على أيديهم».
«الحدينى»: قضية المؤلف الأساسية التواصل مع الجمهور
قال الكاتب المسرحى محمود جمال الحديني: «نحن نعيش فى عصر التجربة المسرحية، فهناك مُؤلفين مصريين كثيرين على قدر الموهبة والمهارة الإبداعية على مستوى الكبار والشباب، والاتجاهات التجريبية التى حدثت فى المسرح من حيث غزارة الإنتاج سنويًا أصبح أكثر مما مضى، فى الستينيات مثلًا، كما صار للمسرح جمهورًا كبيرًا عن الماضي، حتى أصبح لدينا فرقًا كبيرة مثل عروض مسرح الدولة، والثقافة الجماهيرية، والجامعة، كل هذا يُعرف بعصر التجربة المسرحية، ولدينا الكثير من التجارب الشبابية، فالمخرج يبدأ الفكرة مع المؤلف وينطلقا معًا فيها».
وأضاف «الحدينى»، أن المسرح فى مصر عمومًا سواء كان للمحترفين أو الهواة فى النهاية يتساوى فيها الجميع لأن عدد الجمهور هو نفسه العدد فى كل الحالات، وهو أيضًا نفس العدد الذى يشهد مسرحية ليحيى الفخرانى مع اختلاف سعر التذكرة، إذن القضية ليست أنَّ مخرجًا ما صرح بأنه لا يوجد مُؤلفين أو لا يوجد نصوص، فهناك آخرون يتعاملون مع نصوص ومُؤلفين مصريين كثيرين، والمقصود أنه لا يوجد ثوابت ووجهة نظر واحدة، ولا يمكن الحكم بعدم وجود كُتَّاب أو مخرجين جيدين فى حكم مطلق، هذا خطأ طبعًا.
وأوضح «الحدينى»، أنَّ قضية المُؤلف الأساسية هى الجمهور وكيفية التواصل معه، ففى نهضة الستينيات كان الجمهور يعرف طريقه للمسرح مع وجود مُؤلفين مبدعين كبار، لكن الجمهور ضل طريقه للمسرح بعد ذلك فى العقود التالية، وهذه الأجيال بعضهم بنى أعماله الجماهيرية على مسألة الاستلهام من التراث، وكلهم ليست لهم أعمال أخرى بنفس القدر من الإبداع، فنحن لدينا كُتَّاب وكل جيل يتبعه أفضل من السابق، لأن الثقافة تراكمية تستوعب تاريخ من سبق من معرفة الجيل الحالي، ومساحات البحث والمعرفة تتسع عن ذى قبل.
«محمد زناتي»: أزمة كُتَّاب المسرح تكمُن في البحث عن مواهبهم
قال المؤلف المسرحي محمد زناتي: «مثلما كنا نعتمد على النص الأجنبي، اعتمدنا على العربى أيضًا، بل كنا إزاء مشروع قومى يهدف إلى السعى لتحقيق خصوصية المسرح المصرى والعربى بشكل عام، فظهر نجيب سرور، وصلاح عبد الصبور، وعبد الرحمن الشرقاوي، وألفريد فرج، ويوسف إدريس، وميخائيل رومان.. وغيرهم من كبار الكُتَّاب والمبدعين».
وأضاف «زناتى»، أنه لا يوجد افتقار فى كُتَّاب المسرح، لكن توجد أزمة بحث عن المواهب الجديدة ورغبة متعمدة فى التجاهل لإبداعات مُغايرة تستحق أن تأخذ مكانتها، مؤكدًا سنشاهد نصوصًا مسرحية جديدة لكُتَّاب مصريين مهمومين بهموم الوطن وخصوصية الهوية المصرية، عندما تختفى موجات الادعاء ونتخلق من عقدة الخواجة.
مخرجون: اقتباس النصوص الأجنبية ليس جديدًا
إميل شوقي: فكرة العرض هي أول مَن تُراودني للكتابة
قال المخرج المسرحى إميل شوقى: لقد لجأت للإعداد عن نصوص أجنبية؛ فالنص المصرى المكتوب نحن كمخرجين نُعيد كتابته أو صياغته مرة أخرى مثلما قدمت نص الكاتب رأفت الدويرى فى عرض «سلقط فى ملقط».
وأضاف «شوقى»، أنه قدم عددًا من الكُتَّاب المصريين منهم: «درويش الأسيوطي، وسليم كتشنر، وصلاح متولي.. وغيرهم»، لكنه يلجأ للكتابة، لأن يراوده فكرة تقديم عرض وليس نص، لذلك يدور فى ذهنه مشاهد معينة يرغب فى تقديمها على خشبة المسرح تعمل على تطوير الحدث ذاته، وللأسف تجد كلمات كثيرة فى النص المسرحى المكتوب ليس لها معنى، فمثلًا تجد إسهابًا كثيرًا فى الكتابة لدى الأساتذة الكبار مثل: «أبو العلا السلاموني، ويسرى الجندي.. وغيرهم»، موضحًا أن المخرج يرغب فى تقديم عرض مع الإقلال من كمية الكلمات الكثيرة، وبالتالى يبحث عن النصوص التى تحتمل هذا المضمون، مؤكدًا قيامه بعمل هذا مع المؤلف الأمريكي «ماشادو دى أسيس» فى عرض بعنوان «السرايا الخضراء» وهكذا.
محسن رزق: يشغلنى فى النصوص العالمية الخروج بفكرة جديدة
قال المخرج المسرحى محسن رزق: إنَّ اقتباس النصوص الأجنبية ليس جديدًا، وهذا موجود منذ زمن بعيد من بدايات المسرح فى مصر، والذى يعتمد على الإعداد من النصوص الأجنبية، كما نجده فى مسرحيات نجيب الريحاني، ويوسف وهبي، وجورج أبيض.. وغيرهم، فكانت تُمصر النصوص الأجنبية وإعدادها بشكل احترافى.
وأضاف «رزق»، أنَّ هناك نصوصًا مصرية لكُتَّاب مصريين، لكن فكرة الاقتباس عن الأجنبى فهى موجودة أيضًا فى كل مسارح العالم، فتجد مثلًا فى ألمانيا نسخة من «هاملت» وكذلك فى أمريكا، ولندن، لكن الفكرة تكمُن فى أنه عندما يُعد نصًا جديدًا لهذا المنتج المسرحى هل ينتج عنه شيء جديد أم لا؟ فلا يهم إن كان كل المخرجين أو حتى المُؤلفين يعملون على نصوص عالمية أم مصرية، لكن المهم فى النهاية هو المنتج أو العرض الذى سيخرج للجمهور يكون جيدًا ويحمل فكرة وشكلًا جديدًا.
وأوضح «رزق»، أنه بالنسبة للنص المكتوب فلدينا كُتَّاب مصريين كبار يعملون بشكل جيد، وأسماء مُؤلفين شباب وكبار جيدين أيضًا، وكذلك مُعدين ودراماتورجية جيدين وهذا ليس عيبًا.
كمال عطية: بعض المؤلفين يكتبون مسرحيات صالحة للقراءة فقط
قال المخرج المسرحى كمال عطية: «هناك بعض المُؤلفين يكتبون مسرحيات تكون صالحة للقراءة فقط، فالأصل فى النص المسرحى أنه كُتِبَ ليُقدم على خشبة المسرح وليس للقراءة فقط، وأحيانًا نجد المُؤلفين يكتبون كتابات يصعب تنفيذها في العرض، فمثلًا يمكن أن يُعبر المُؤلف عمَّا يُريد فى كلمة أو فعل أو ينتقل من زمان أو مكان لآخر، فعندما أقرأ ذلك كمخرج يُمكن التأثير بها وتصديقها، وأيضًا تخيلها للتنفيذ تكون صعبة فهى تحمل أسلوبًا أدبيًا فى الكتابة أكثر ما تحمل تخيلًا للعرض، لذا يتدخل المخرج للإعداد ويبحث عن دراماتورج، وهذه الإشكالية موجودة منذ القِدم وستظل موجودة طالما المسرح موجود».
اقتباس وإعداد
«أليس فى بلاد العجائب»
مسرحية قُدِّمت على خشبة مسرح البالون، ومن إنتاج فرقة «تحت18 » التابعة للبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية.
وقد شارك فى بطولة العمل كل من: مروة عبد المنعم، وضياء شفيق، وهانى عبد المعتمد، ونجوم فرقة تحت 18، أشعار عادل سلامة، وألحان جون خليل، وملابس نعيمة عجمي، وماسكات د.محمد سعد، واستعراضات ضياء شفيق، وموسيقى نارك إسكندر، ومن تأليف لويس كارول، إعداد وإخراج محسن رزق.
نصوص مصرية
«رجل القلعة»
إحدى روائع الكاتب المسرحى محمد أبو العلا السلاموني، وإنتاج فرقة المسرح القومي، التابعة للبيت الفنى للمسرح، التى قُدِّمت على خشبة المسرح القومى فى العام 2006.
وشارك فى بطولة العمل كل من: توفيق عبد الحميد، وزينب إسماعيل، وأشرف طلبة، وطارق كامل، وألفريد كمال، وياسر على ماهر، وناصر شاهين، وسارة عادل.. وآخرون، أشعار إبراهيم عبد الفتاح، موسيقى وألحان جمال عطية، وملابس نعيمة عجمي، وديكور محمد فهمي، وإخراج ناصر عبد المنعم.
كما قدمت أيضًا فى البداية تحت عنوان «رجل فى القلعة» فى العام 1987، بالمسرح القومي، وشارك فى بطولتها كل من: يوسف شعبان، ونبيل الحلفاوي، وسميرة عبدالعزيز، وفايق عزب.. وآخرون، وإخراج سعد أردش.
«يوم أن قتلوا الغناء»
مسرحية من إنتاج فرقة الطليعة، التابعة للبيت الفنى للمسرح، التى قُدِّمت على خشبة مسرح الطليعة فى العام 2017.
وقد شارك فى بطولة العمل كل من: علاء قوقة، وياسر صادق، وطارق صبري، ومحمد ناصر، وأداء صوتى للفنان نبيل الحلفاوي، من تأليف محمود جمال الحديني، وإخراج تامر كرم.