اجتماع عاصف دار تحت قبة البرلمان، أمس الأول الاثنين، على خلفية اجتماع لجنة الشباب والرياضة برئاسة النائب محمود حسين، مع وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، وأحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية لإدارة اتحاد كرة القدم، وهشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية.
ما يزيد على ٤ ساعات من النقاش الحاد والأجواء المشتعلة شهدتها اللجنة، لمناقشة بعض طلبات الإحاطة المقدمة من النواب، حول المخالفات المالية والإدارية المنسوبة للاتحاد المصرى لكرة القدم، والتى تمثلت فى قيام مسئولى الاتحاد بصرف مبالغ نحو ٥.٧ مليون جنيه لأشخاص لا علاقة لهم بالاتحاد دون أن يؤدوا أعمالا نظير هذه المبالغ، وكذلك عدم إثبات إيرادات بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم ٢٠١٩، ضمن موارد الاتحاد فى الموازنة السنوية، والتى بلغت نحو ١٦.٦ مليون دولار.
كما تضمنت المناقشات، مخالفات أخرى منها عدم قيام مسئولى اتحاد كرة القدم بمطالبة الاتحاد الأفريقى للإيرادات المستحقة لاتحاد الكرة والخاصة بالبطولة الأفريقية تحت سن ٢٣ سنة حتى الآن، مما قد يضيع هذه الأموال.
وشهدت اللجنة هجومًا حادًا من أعضاء اللجنة ضد أحمد مجاهد، مؤكدين أن هانى أبوريدة الرئيس السابق لاتحاد الكرة، هو الذى يدير الاتحاد حاليًا، وأن مجاهد ينفذ تعليمات أبوريدة وتوجيهاته، وأكد الأعضاء أن الاتحاد أصبح دولة تدار داخل الدولة، مطالبين بإحالة طلبات الإحاطة التى تناقشها اللجنة بسبب مخالفات الفساد باتحاد الكرة إلى النائب العام.
وقال النائب محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة: إنه لا يوجد تدخل حكومى فى النشاط الرياضي، وإنما أمامنا وقائع فساد مثبتة من ٢٠١٦ ضد اتحاد الكرة، ولن نقف أمام فزاعة التدخل فى النشاط الرياضي، فنحن أمام مخالفات تمس الأمن القومى المصري.
وأضاف: حرصنا على استضافة وزير الشباب والرياضة، لأنه لم يكن هناك أى تقدم فيما تقدمنا به من طلبات واستفسارات لانتشار الفساد في اتحاد الكرة.
وألمح إلى وجود ٢٧ طلب إحاطة عن المخالفات داخل اتحاد الكرة المصري، قائلًا: «لو تم التحقق من صحة المستندات والاتهامات المقدمة فيجب أن تحال مباشرة للنيابة العامة».
وقال حسين: «اتحاد الكرة ليس عزبة، وإنما اتحاد يدير أهم رياضة فى الشعب المصرى وهى كرة القدم، ومجلس النواب من حقه مناقشة أى مخالفات، ونحن نعبر عن الشعب، وهناك مواطنون تقدموا ببلاغات فى النيابة بسبب مخالفات الاتحاد وما يحدث، لصالح المواطن ولصالح اتحاد الكرة».
وانفعل رئيس اللجنة على أحمد مجاهد، بسبب رد الأخير على مطالب النواب بضرورة سرعة سداد الضرائب المستحقة للدولة المصرية، حيث بدأ الخلاف عندما طالب النواب اتحاد الكرة بضرورة الالتزام بسداد الضرائب، فعقب مجاهد قائلًا: الأندية مديونة للاتحاد فهل نغلقها، فرد رئيس لجنة الشباب على مجاهد قائلًا: «لك كل الاحترام فى اللجنة، ولكن لا تؤول حديث النواب وتقول ما لم يقله فلم يطلب أحد غلق الأندية».
وانفعل الدكتور محمود حسين على رئيس اللجنة الثلاثية مجددًا، حيث أراد أحمد مجاهد مقاطعته، فعقب حسين قائلًا: «لما يكون فى رئيس لجنة بيتحدث لا بد أن تسمع منه المعلومة للنهاية».
وقال الدكتور محمود حسين: إنه لا يرى فرقا بين فينجادا والدكتور محمود سعد المدير الفنى السابق للاتحاد سوى المبلغ المالى المرتفع، متسائلًا: «هل هناك خطة واستراتيجية يضعها فينجادا»؟
واتهم الدكتور محمود حسين، أحمد مجاهد، بالتدليس على مجلس النواب فى الأرقام الخاصة بمستحقات الضرائب لدى اتحاد الكرة.
وأكد الدكتور محمود حسين، أنه غير مطمئن على مستقبل الكرة المصرية فى ظل وجود اللجنة الثلاثية لإدارة اتحاد الكرة برئاسة أحمد مجاهد، وهناك سوء نية من أحمد مجاهد لأمر دبر فى الظلام.
ورفض مصطلح لجنة التطبيع الذى ذكره مجاهد خلال رده على طلبات النواب، بأن الاتحاد الدولى صنف اتحاد كرة القدم بمصر باسم لجنة التطبيع وليس اللجنة الثلاثية.
وأوضح، أن هناك مستقبلا مظلما ينتظر الرياضة، مشيرا إلى أنه ستتم إحالة جميع مخالفات اتحاد الكرة إلى الجهات الرقابية والنائب العام، مؤكدًا أن لجنة الشباب ستعطى الفرصة ومستمرة فى اجتماعاتها لأحمد مجاهد للاطلاع على طلبات الإحاطة.
بوابة البرلمان
نواب لـ«رئيس اتحاد الكرة»: «أنت مش بتدير عزبة».. ومطالب برلمانية بعرض المخالفات على النيابة العامة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق