أكدت النائبة ريهام عفيفي، عضو لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، أن القمة الثلاثية التاسعة بين مصر وقبرص واليونان والتي عقدت في أثينا اليوم تكتسب أهمية خاصة وتستلزم الاتفاق علي اتخاذ خطوات مشتركة في أزمة الطاقة التي تواجه العالم الآن وخاصة دول أوروبا بعد الارتفاع المتزايد لأسعار الطاقة والغاز، خاصةً بعد أن اقتربت مصر كثيرا لتصبح المركز الإقليمي للطاقة بما تملكه من مزايا نوعية وتفضيلية في الغاز من حيث الفائض للتصدير ومن حيث تحويل الغاز من حالته الغازية إلي الحالة السائلة بما تملكه من مصانع إسالة لا تتوفر لدول المنطقة.
وتابعت "عفيفي" في بيان لها اليوم الأربعاء، أن التوقيع الثلاثي علي اتفاقية مهمة وحيوية في مجال الربط الكهربائي لتصدير فائض الكهرباء إلي أوروبا عبر خطوط ربط من مصر إلي قبرص، ومن قبرص إلي اليونان هو خطوة من خطوات قادمة تضع مصر في مرتبة متقدمة بين الدول الفاعلة والمؤثرة في محيطها الإقليمي والدولي.
ولفتت عضو لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، إلى أن فكرة الربط الكهربائي سوف تكتمل مع باقي أوروبا، وهذا يعني أن تكتسب مصر دعمًا دوليًا في كل المحافل، ومساندة حقيقية في قضاياها الخارجية، بالإضافة إلى العائد الاقتصادي الكبير.
وقالت عفيفي، إن القمة الثلاثية التاسعة لآلية التعاون بين الدول الثلاث، تكتسب أهمية كبيرة من ناحية أخري في هذا التوقيت الذي تتلاحق فيه تداعيات العودة إلي الحياة الطبيعية للدول بعد جائحة كورونا وما سببته للاقتصاد العالمي من خسائر بسبب الإغلاق لفترات طويلة وبعد تغيرات المناخ الحادة خصوصا ما يتعلق بالطاقة والغذاء اللتين تحتاجهما أوروبا هذا الشتاء.
وواصلت عضو لجنة العلاقات الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ: "منذ بدأ الإعداد للجمهورية الجديدة والقيادة السياسية تمتلك رؤية متقدمة وبعيدة المدى قائمة على استشراف المستقبل وتعمل على الاستعداد له بكل وسائل العلم والمعرفة وتعظيم موارد الدولة والاستفادة منها".
وأشارت إلى إن نجاح السياسة الخارجية لمصر في العديد من الملفات الهامة يأتي بالتوازي مع النجاح في ملفات داخلية أيضًا، وهذا يؤكد ثبات الدولة المصرية ومؤسساتها، ويشجع على جلب الاستثمار الذي يعزز قوة الاقتصاد المصري ويزيد من حجم الثقة فيه.
واستطردت عفيفي، إن الرئيس السيسي في هذه الآلية الثلاثية ومن قبلها في تجمع "فيشجراد"، يحمل علي عاتقه كل الملفات الساخنة في المنطقة، من الملف السوري لملف القضية الفلسطينية وحق الشعب في دولة عاصمتها القدس، ومن الملف الليبي إلى الأزمة اللبنانية إلى مواجهة الإرهاب إلي ملف القضية القبرصية إلى ملف حقوق الإنسان برؤية مصرية تدعو المجتمع الدولي إلى فهم جديد وعميق لها.
وأكدت أن مصر تستعيد دورها في محيطها العربي والإقليمي والدولي بوعي ورؤية وقدرة علي المواجهة والاشتباك مع كل القضايا.