الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

أبو العلا السلاموني: مسئولية «الفني للمسرح» البحث عن الكُتاب

الكاتب المسرحي محمد
الكاتب المسرحي محمد أبو العلا السلاموني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الكاتب المسرحى محمد أبوالعلا السلاموني، إن المسرح لا بد أن يكون له كاتب، وتاريخ المسرح فى العالم لا يؤكده إلا الكتاب، فعرف المسرح الإغريقي، والإنجليزي، والأمريكي، والفرنسى من خلال كُتَّابه، فكيف نعرف المسرح المصرى من خلال كتابه أيضا وليس من مُعدّينه أو مُقتبسينه أو مُلفقينه من ضمن الأعمال التى يقومون بها، فهم الآن يقومون بالتلفيق حتى بالترجمة فقط، ولكن يأخذ المخرج النص الأجنبى ويعبث به ويُثير كثيرا من الأفكار البعيدة عن النص الأصلي، هذه مسألة مزيفة.

وأضاف «السلامونى» في تصريحات خاصة "للبوابة نيوز"، أن التأليف هو أساس المسرح، فالعملية المسرحية تعتمد عقليا على التأليف، والنص المسرحى هو العقل الدائم للحركة المسرحية، مؤكدا لا يوجد افتقار فى كتاب المسرح على الإطلاق فهذه أكذوبة أيضا كما يدعى البعض، فهم موجودون سواء الكُتاب القدامى، والمعاصرين، وكذلك الشباب والدليل على ذلك إصدارت النصوص المسرحية السنوية، سواء فى الهيئة المصرية العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وكذلك مسابقات النصوص للمركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، والمجلس الأعلى للثقافة، وتيمور، وساويرس، ينتج عنها نصوص سنوية ولكن لا تقدم على خشبة المسرح.

وأوضح «السلامونى»، أن الحركة المسرحية موجودة ولكن للآسف الشديد الأزمة تكمن فى الإدارة المسرحية، لأنها لا تضع خطة أو استراتيجية لاستثمار الكتاب المسرحيين، فهؤلاء الكتاب موجودون على الساحة، ولكن دون استثمارهم، ومع الأسف مديرو المسارح سواء فى القطاع الحكومى أو الخاص يأتون بالمخرج لاستحضار نصا لإنتاجه، بينما العكس صحيح لا بد من جهة الإنتاج أن تملك خطة نصوص مسرحية ويقدمها للمخرجين مثلما كان متبعا سابقا، فكان مديرو المسارح سابقا لا ينتظرون المؤلف ليأتى لهم بنص، ولكنه يملك خطة نصوص دائمة.

وتابع أن الدولة تأتى بمديرين للمسارح لترويج الحركة المسرحية، ومن مهام عملهم البحث عن النصوص، فكان المديرون مسبقا يتواصلون مع كبار الكتاب أمثال سعد الدين وهبة، ألفريد فرج، صلاح عبدالصبور وغيرهم بشأن أعمالهم المدرجة ضمن خطة الإنتاج السنوية، وهذا ما يدفع الكاتب للتأليف والإحساس بعظمة شأنه، لكن فى الوقت الحالى لا أحد يتواصل مع كتاب المسرح إطلاقا، فما مصير الكتاب الشاب الآن؟ إذن كتاب المسرح مظلومون من الكتاب الجدد والشاب، فمسئولية البيت الفنى للمسرح البحث عن هؤلاء الكتاب وإلحاقهم بالمكاتب الفنية بالمسارح حتى يشعروا بالانتماء للمسرح متسائلا أين دور لجنة القراءة المركزية؟

وأكد «السلامونى» التجاء المخرجين للنص الأجنبى فى المسرح لا بد أن يكون فى حالة الإفادة للمجتمع خاصة فى الوقت الراهن، مشيرًا إلى الدولة الآن تأتى بمشروع «حياة كريمة» فأين كتاب المسرح من هذا المشروع.

وعن متى نشاهد نصوصًا مصرية على خشبة المسرح بعيدا عن لجوء بعض المخرجين للنصوص الأجنبية، أكد «السلامونى» لديه ما يقرب من ٢٠ نصًا مسرحيًا لا تقدم على خشبة المسرح حتى الآن، وهى فى جميع الاتجاهات، سواء شعبية أومقاومة الإرهاب أو تاريخية أو اجتماعية وغيرها، بالإضافة إلى إصدار نصين جديدين عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، الأول بعنوان «ابن دنيال والأمير وصال»، والذى يتناول دور ابن دانيال فى مقاومة الإرهاب والتطرف، والثانى بعنوان «جهاد الفواحش فى زمن الدواعش»، ويواجه هذا النص قضية جهاد النكاح، وهما موضوعان فى غاية الأهمية فلماذا لا ننظر إليهما، مشيرا إلى شعار المهرجان القومى للمسرح المصرى هذا العام «الكاتب المسرحى المصرى» أين كتاب المسرح منه الآن؟ فليس منطقيًا اختيار كاتب مسرحى واحد فقط لتكريمه بين ١٠ آخرين من الفنانين، والمخرجين، والنقاد، ما يفعله المهرجان الآن يؤكد محو اسم الكاتب المسرحى بهدف الترويج لهذه الأكذوبة، هناك عشوائية وعدم استراتيجية واضحة المعالم وهذا شيء مؤسف ومُحزن لكتاب المسرح.