قال محمد بشير، المحلل السياسي الليبي، إن هناك مبادرة تستهدف وضع حلا للأزمة السياسية التي تشهد ليبيا، وتضع حلا للتناحر بين الأطراف السياسية المختلفة في الشارع الليبي، موضحا أن طرفيها الرئيسيين هما المشير خليفة حفتر، والدكتور سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وكشف بشير، خلال تصريحات لقناة “العربية” ، تفاصيل المبادرة، التي تديرها أطراف عربية عدة، أنها ستشهد تحالفا بين المشير خليفة حفتر، والدكتور سيف الإسلام القذافي، خلال الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها البلاد، مضمونها تنصيب حفتر، رئيسا للبلاد وقائدا أعلى للقوات المسلحة، مقابل تسمية نجل القذافي رئيسا للوزراء، وتشكيل الحكومة بكامل حقائبها، بما فيها الوزارات السيادية.
وأكد أن هناك اتجاه داخل حراك "مانديلا ليبيا"، الداعم لترشح الدكتور سيف الإسلام القذافي رئيسًا لليبيا، لقبول هذه المبادرة، خاصة بعد العراقيل القانونية الداخلية والخارجية التي وضعت أمام ترشح نجل القذافي للانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن المبادرة تدعمها أطراف دولية وأجنبية عدة.
وأعلن مجلس النواب الليبي، قبل شهرين، إعادة النظر في مشروع قانون ينظم الانتخابات الرئاسية المرتقبة نهاية العام الجاري خصوصا فيما يتعلق بحق الترشح وإجراءاته، وفي إشارة ضمنية لسيف الإسلام القذافي، شدد رئيس المجلس عقيلة صالح أنه لا يحق لأي شخص محكوم عليه الترشح لرئاسة الدولة الليبية.
وكانت صحيفة "تايمز" اللندنية أجرت حوارا مع سيف الإسلام القذافي من مدينة الزنتان بليبيا، ونقلت عنه أنه يخطط للعودة إلى الحياة العامة وينوي الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.