أكد علي الإدريسي، استاذ الاقتصاد، أن انخفاض العجز في الميزان التجاري بنسبة 24% خلال شهر سبتمبر الماضي خبر إيجابي للغاية والسبب فيه هو زيادة الصادرات المصرية للخارج والتراجع الملموس للواردات، متابعا أن هذه النتائج سببها جهود الدولة الكبيرة المبذولة في مجال الاقتصاد ومحاولة التنوع في الصادرات.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الأربعاء، أن عودة التجارة الدولية مع العلاقات الطيبة مع معظم دول العالم وتوقيع اتفاقيات مختلفة بالإضافة إلى السياسة الخارجية المصرية ساهمت جميعها في نشاط التجارة والنمو الايجابي للاقتصاد المصري، موضحا أن الصناعات المصرية اصبحت قادرة على المنافسة بشكل اقوى على المستوى الدولي، خاصة قطاع السلع الهندسية والالكترونيات والمفروشات.
وأعلنت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أن الصادرات المصرية غير البترولية حققت زيادة ملموسة خلال شهر سبتمبر من عام 2021 بنسبة 16% حيث بلغت 2 مليار و 560 مليون دولار مقابل 2 مليار و 212 مليون دولار خلال شهر سبتمبر من عام 2020 وبفارق 349 مليون دولار.
وقالت الوزيرة، إن الواردات المصرية شهدت أيضاً خلال شهر سبتمبر الماضى تراجعا ملموسا حيث بلغت 4 مليار و914 مليون دولار مقابل 5 مليار و297 مليون دولار خلال شهر سبتمبر من عام 2020 بنسبة 7%، وهو الأمر الذي ساهم فى تحقيق انخفاض في عجز الميزان التجارى بنسبة 24% حيث سجل 2 مليار و 353 مليون دولار مقارنة بـ3 مليار و 85 مليون دولار خلال شهر سبتمبر عام 2020 بفارق 732 مليون دولار.
كما أوضحت أن المؤشرات الايجابية التي تحققت خلال شهر سبتمبر الماضى تأتى استكمالاً لمعدلات الزيادة التى تشهدها الصادرات السلعية المصرية منذ مطلع العام الجارى والتى بلغت نسبتها خلال الـ9 أشهر الأولى من عام 2021 حوالى 25 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضىي، هو ما يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة لمساندة القطاعات الإنتاجية والتصديرية خلال أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الأمر الذى ساهم فى إستمرار دوران عجلة الإنتاج والحفاظ على الأسواق التصديرية، وكذا بعد اقرار البرنامج الجديد للمساندة التصديرية والذي يمثل ركيزة اساسية لتحقيق مستهدفات خطة الوزارة للوصول بقيمة الصادرات الى 100 مليار دولا سنوياً.